1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

خطة ترامب.. موسكو تدعو للتفاوض وكييف ترفض المساس بحدودها

عادل الشروعات د ب ا، رويترز، ا ف ب
٢١ نوفمبر ٢٠٢٥

ترفض كييف مقترح السلام الأمريكي الذي يتضمن ترتيبات تتعلق بالمناطق المتنازع عليها، مؤكدة تمسّكها بوحدة أراضيها، بينما يدعو الكرملين إلى التفاوض الفوري، في وقت تواصل فيه أوروبا دعم الموقف الأوكراني دون تغيير.

الولايات المتحدة – نيويورك 2025 | دونالد ترامب يلتقي فولوديمير زيلينسكي خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة
كييف ترفض مقترح السلام الأمريكي المتعلق بالمناطق المتنازع عليها، مؤكدة وحدة أراضيها، فيما تدعو موسكو للتفاوض الفوري.صورة من: Evan Vucci/AP Photo/picture alliance

قال كبير المفاوضين الأوكرانيين الجمعة (21 نوفمبر/ تشرين الثاني) إن كييف لن تقبل أي اتفاق يتجاوز ما وصفه بـ"خطوطنا الحمر"، بعد الإعلان عن اقتراح أميركي بشأن إنهاء الحرب مع روسيا يتضمن تنازلات كبيرة عن الأراضي. كما استبعدت سفيرة أوكرانيا لدى الولايات المتحدة بشدة أي تغييرات حدودية في البلاد، ردا على خطة السلام أمريكية لإنهاء الحرب التي شنتها روسيا قبل حوالي أربع سنوات.  وقالت أولها ستيفانيشينا خلال نقاش على المائدة المستديرة في واشنطن إن "وحدة أراضي أوكرانيا وتغيير الحدود الأوكرانية ليسا أمرا يتعين طرحه على الطاولة".

موسكو تدعو أوكرانيا للتفاوض بشكل فوري

في المقابل، "نصح" الكرملين الجمعة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بالتفاوض "الآن" بدلا من المخاطرة بخسارة المزيد من الأراضي، عقب الإعلان المفاجئ عن مقترح أميركي لإنهاء الحرب مع روسيا أفاد الكرملين بأنه لم يتسلمه رسميا بعد. وقال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف في مؤتمره الصحفي اليومي "من الأفضل التفاوض، وأن يتم ذلك الآن لا لاحقا. إن هامش المناورة المتاح له (الرئيس زيلينسكي) يتضاءل مع خسارته الأراضي" بسبب الهجوم الروسي.

وتضغط أوكرانيا وحلفاؤها الأوروبيون منذ أشهر لوقف إطلاق النار على طول خطوط المواجهة الحالية، كخطوة أولى نحو أي اتفاق سلام، لكن موسكو لم تتراجع عن أهدافها الحربية القصوى. وقالت ستيفانيشينا إن كييف منفتحة على إجراء "محادثة مفصلة بشأن المكان الدقيق الذي سيتم فيه تجميد خط الاتصال بين القوات، لكن هذا لم يكن جزءا من الحوار حتى الآن.  وتدعو الخطة المكونة من 28 نقطة، والتي تم تسريبها إلى وسائل الإعلام هذا الأسبوع وتم تقديمها فقط بشكل رسمي إلى كييف أمس الخميس، أوكرانيا إلى تقديم تنازلات واسعة، بما في ذلك انسحاب القوات من أجزاء متنازع عليها من منطقتي لوغانسك ودونتسك، التي تسيطر عليها حاليا.

"الموقف الألماني هو الموقف الأوروبي"

من ناحيتها، قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورزولا فون دير لاين، اليوم الجمعة، إنها سوف تجري مشاورات بشأن خطة السلام الأمريكية الجديدة التي تهدف إلى إنهاء الحرب الروسية على أوكرانيا. وأضافت فون ديرلاين في مؤتمر صحفي بمدينة جوهانسبرغ حيث تنطلق القمة غدا السبت: "سوف نناقش الوضع مع القادة الأوروبيين، والقادة هنا على هامش مجموعة العشرين". وأضافت أنها سوف تتواصل أيضا مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي. ولم تتطرق فون دير لاين إلى التعليق على فحوى الخطة. وبحسب رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي أنطونيو كوستا، لم تشارك الولايات المتحدة المقترح رسميا بعد مع الاتحاد الأوروبي.

بدوره، قال وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول إنه لا يرى في المقترح الأمريكي المؤلف من 28 نقطة خطة نهائية لإنهاء الحرب الروسية ضد أوكرانيا، بل "قائمة قضايا تحتاج إلى مناقشة عاجلة بين أوكرانيا وروسيا". وأكد فاديفول في تصريحات للصحفيين في بروكسل اليوم الجمعة إن "الموقف الألماني هو الموقف الأوروبي، وهذا يعني أننا ندعم أوكرانيا"، وأضاف: "ستكون أوكرانيا هي من يقرر أي تنازلات تقدمها، كما أن روسيا ستضطر لاتخاذ قرارات مماثلة... لسنا حكاما هنا، لكننا ندافع عن أوكرانيا، لأنها تدافع عن حريتها وحريتنا في أوروبا".

موسكو تنتظر الموافقة الأوكرانية على التفاوض

ولم تتلقَ موسكو بعد موافقة كييف على التفاوض بشأن خطة ترامب للسلام بشأن الأزمة الأوكرانية، حسبما أكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية (الكرملين) دميتري بيسكوف. ونقل الصحفي الروسي ألكسندر يوناشيف، عن بيسكوف قوله: "موسكو لم يتم إبلاغها بعد باتفاق زيلينسكي للتفاوض بشأن خطة ترامب للسلام"، وفقا لوكالة أنباء سبوتنيك الروسية.  

وتتضمن خطة الرئيس ترامب لإنهاء الحرب في أوكرانيا التنازل عن أراض لصالح روسيا وتقليص حجم جيش كييف، وفقا لمسودة مقترح حصلت عليها وكالة أنباء أسوشيتد برس (أ ب). وسيمنع المقترح أيضا التوسع المستقبلي لحلف شمال الأطلسي "ناتو"، وهو انتصار كبير لموسكو، التي تعتبر التحالف تهديدا محتملا.

تحرير:  ف.ي

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW