خطة تعهدات أمنية غربية لأوكرانيا عوضا عن الانضمام للناتو
١٢ يوليو ٢٠٢٣
بدلا عن تحديد موعد الانضمام للناتو يقدم الغربيون خطة التزامات طويلة الأمد لأمن أوكرانيا سببت خيبة أمل لزيلينسكي، فيما اعتبرت مسؤولة أمريكية كبيرة أن خطة مساعدات عسكرية طويلة الأمد ستظهر لروسيا أن "الوقت ليس لمصلحتها".
إعلان
قالت أماندا سلوت مستشارة البيت الأبيض للشؤون الأوروبية للصحافيين الأربعاء (12 يوليو/تموز 2023) "إنها تشير إلى التزام مشترك طويل الأمد لبناء قوة تأمين دفاعي قوية لأوكرانيا". وأضافت "هذا الإعلان متعدد الأطراف سيرسل إشارة مهمة إلى روسيا بأن الوقت ليس لمصلحتها".
ويقدم الغربيون خطة التزامات طويلة الأمد لأمن أوكرانيا الأربعاء في اليوم الثاني من قمة لحلف شمال الأطلسي ( ناتو ) سببت خيبة أمل للرئيس فولوديمير زيلينسكي الذي كان يأمل في الحصول على جدول زمني محدد لانضمام بلاده إلى الحلف .
وكان المستشار الألماني، أولاف شولتس قد أعلن أمس الثلاثاء أن مجموعة السبع للديمقراطيات الكبرى، التي تشمل فرنسا وإيطاليا وكندا والولايات
المتحدة وبريطانيا وألمانيا، تعمل على تقديم التزامات أمنية طويلة المدى لأوكرانيا.
ويفترض أن تنشر دول مجموعة السبع (ألمانيا وكندا والولايات المتحدة وفرنسا وإيطاليا واليابان والمملكة المتحدة) بيانا مشتركا حول دعم كييف في السنوات القادمة، من أجل مساعدتها في محاربة روسيا ومواجهة اعتداءات في المستقبل.
وأكدت سلوت للصحافيين أن قادة دول مجموعة السبع سيقومون "بإعلان مهم إلى جانب الرئيس زيلينسكي".
وأشارت أن الخطة تهدف إلى "مساعدة أوكرانيا في بناء جيش يمكنه الدفاع عن نفسه وردع هجوم مستقبلي" مع التركيز على "الاستثمار طويل الأجل" في المجالين العسكري والاقتصادي.
ولم يتم الإعلان حتى الآن عن تفاصيل هذه المساعدة. وبحسب سلوت فإن كل دولة ستجري محادثات ثنائية الجانب مع كييف لـ "تحويل هذا إلى حقيقة".
وحتى قبل نشر بيان الحلف، وصف زيلينسكي عدم تحديد موعد نهائي لانضمام أوكرانيا بأنه "أمر عبثي". وقال إن "عدم اليقين هو ضعف".
ومع ذلك دعا الرئيس الأوكراني، إلى ضمانات أمنية لبلاده، لدى وصوله إلى قمة حلف شمال الأطلسي(ناتو) في فلنيوس، عاصمة ليتوانيا.
وأضاف أنه يريد أن يبحث ويكافح من أجل الضمانات الأمنية، لأوكرانيا، في الطريق للحصول على عضوية الناتو.
وأطلق قادة الدول الأعضاء في هذا التحالف العسكري في اليوم الأول من قمتهم وعدا بأن "مستقبل أوكرانيا" هو "في الناتو" واختصروا العملية التي يتعين على كييف اتباعها للانضمام إلى المنظمة. وقال بيان "سنكون قادرين على توجيه دعوة لأوكرانيا للانضمام إلى الحلف عندما يقرر الحلفاء وتتحقق شروط ذلك".
وأرسل المانحون الغربيون حتى الآن أسلحة بقيمة عشرات المليارات من اليوروهات إلى أوكرانيا لمساعدتها في مواجهة الغزو الروسي.
من ناحيته قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في مقابلة مع صحيفة كومباس الإندونيسية نشرت اليوم الأربعاء إن المواجهة المسلحة في أوكرانيا ستستمر إلى أن يتخلى الغرب عن خططه للحفاظ على هيمنته والتغلب على "رغبته المهووسة" في إلحاق هزيمة استراتيجية بروسيا. وأردف في مقابلة التي نشرها موقع وزارة الخارجية الروسية على الإنترنت قائلا "في الوقت الراهن، لا توجد مؤشرات على أي تغيير في هذا الموقف".
ع.ج.م/ح.ز (أ ف ب، رويترز، د ب أ)
بوتين في صور - من عميل للمخابرات إلى زعيم للكرملين
استطاع فلاديمير بوتين أن يتدرج في حياته من منصب عميل للاستخبارات السوفياتية إلى رئيس لروسيا. بوتين حقق فوزاً كاسحاً في 19 مارس/ آذار 2018 ليظفر بولاية رابعة عن عمر يناهز 65 عاما. بالصور: محطات بارزة في حياة بوتين.
صورة من: picture-alliance/dpa/A.Zemlianichenko
طفولة بسيطة
ولد في 7 أكتوبر/تشرين الأول 1952 في لينينغراد (سانت بطرسبورغ حاليا)؛ فلاديمير بوتين، الذي يعتبر "أقوى رجل" في روسيا اليوم، حصل على الدكتوراه في فلسفة الاقتصاد. وتخرج في كلية الحقوق عام 1975 متخصصا في العلاقات الدولية. يجيد بوتين اللغتين الألمانية والإنجليزية. وعُرف عنه الاهتمام بفنون الدفاع عن النفس كما عمل مدرسا للعبة السامبو في عام 1973.
صورة من: picture-alliance/dpa/A.Zemlianichenko
عين لدى المخابرات السوفياتية
قبل أن يصبح فلاديمير بوتين رئيسا لروسيا، تدرج في مهمات عديدة. ابن مدينة سانت بطرسبورغ الروسية، عاصر الشيوعية وانضم إلى المخابرات السوفييتية (كي جي بي) كعميل لديها في ألمانيا الشرقية سابقا. غادر البلاد سنة 1985 ليعود إليها بعد خمس سنوات. وبعد رجوعه عام 1990 بدأت حياة بوتين السياسية انطلاقا من بلدية سانت بطرسبورغ.
صورة من: picture alliance/Globallookpress/Russian Archives
تدرج في السلطة
عمل بوتين رئيسا للجنة الاتصالات الخارجية في سانت بطرسبورغ. وفي عام 1996 أصبح نائبا لمدير الشؤون الإدارية في الرئاسة الروسية. عام 1997، تقلد بوتين منصب نائب مدير ديوان الرئيس الروسي وعمل رئيسا لإدارة الرقابة العامة في الديوان. وفي عام 1998 حقق قفزة كبيرة إذ عينه الرئيس الراحل يلتسين رئيسا للوزراء.
صورة من: Imago/ITAR-TASS
بداية الرئاسة
بعد تنحي يلتسن أصبح بوتين رئيسا لروسيا بالوكالة، وبالتحديد يوم 31 ديسمبر/كانون الأول 1999. وبعد ذلك بسنة، أي في مارس/آذار 2000، تقدم للانتخابات الرئاسية وفاز فيها. واستطاع بوتين في ظرف ثلاثة أشهر أن يسيطر على وسائل الإعلام. كما عرفت هذه المرحلة بالقضاء على التمرد في الشيشان حيث استخدم بوتين القبضة الحديدية.
صورة من: picture-alliance/dpa/ITAR-TASS
ولاية ثانية
أعيد انتخاب بوتين في عام 2004 لولاية رئاسية ثانية، بعد فوز كاسح ناهز 70 بالمائة من الأصوات. بوتين، الذي استفاد من النمو الاقتصادي ببلده لم يفلح في إنجاح علاقته بالغرب في هذه الفترة، وعرفت علاقة الجانبين توترا رفع من حدته اندلاع "الثورات الملونة" بجورجيا وأوكرانيا.
صورة من: AP
نقاهة لم تستمر لأكثر من ولاية!
لأن الدستور الروسي يمنع تولي أكثر من ولايتين متتاليتين، لم يتمكن بوتين من الترشح لولاية ثالثة عام 2008. فتبادل الأدوار مع رئيس حكومته ديمتري مدفيديف الذي نجح في انتخابات الرئاسة. حينها اكتفى بوتين بمنصب رئيس الوزراء لمدة أربع سنوات.
صورة من: Getty Images/AFP/A. Druzhinin
عودة "القيصر"
عاد "القيصر"، كما يلقبه كثيرون، إلى رئاسة روسيا لولاية ثالثة بعد أن فوزه في 4 مايو/أيار2012 بالانتخابات الرئاسية مرة أخرى. وقد حصل بوتين حينها على 63.6%. وتم انتخابه حينها وسط احتجاجات المعارضة الروسية وبعض المنظمات الدولية، التي تحدثت عن خروقات مست الانتخابات التي نصبت بوتين رئيسا للبلاد.
صورة من: picture-alliance/dpa/ITAR-TASS/A. Novoderezhkin
تمدد في دول الجوار
كانت الثورة الأوكرانية وتبعاتها فرصة استراتيجية بالنسبة لبوتين، حيث ضم "شبه جزيرة القرم" في أوائل 2014. وقد أجري في 16 مارس استفتاء في القرم للانفصال عن أوكرانيا والانضمام لروسيا، وجاءت النتيجة لصالح روسيا بنسبة 95%. شبه جزيرة القرم، التي كانت جزءا من روسيا القيصرية، عمل بوتين جاهدا على استرجاعها. ويرى البعض أن بوتين سعى بهذه الخطوة إلى إظهار قوة روسيا واختبار تمددها السياسي في دول الجوار.
صورة من: Getty Images/AFP/S. Bobok
الأزمة السورية ودعم الأسد
لم يبق بوتين بعيدا عن الأوضاع السياسية في الشرق الأوسط، وبالأخص في القضية السورية حيث تدخلت بلاده عسكريا هناك. ويرى محللون أن استمرار الرئيس بشار الأسد في منصبه يعود بشكل كبير للدعم الذي تلقاه من بوتين، إلى جانب الأطراف الأخرى. كما يرون أن بوتين يسعى للاستفادة عسكريا وسياسيا واقتصاديا من خلال وجود قواته في سوريا التي يحرص على استمرار العلاقة التي جمعت بلده بها تاريخيا.
صورة من: picture-alliance/dpa/XinHua/A. Safarjalani
نصر للمرة الرابعة
"سأرشح نفسي لمنصب رئيس روسيا الاتحادية، وأثق أن كل شيء سيكون على ما يرام" بهذا أعلن فلاديمير بوتين عن نيته في خوض غمار الانتخابات لعام 2018. بوتين الذي قال جملته هذه في 6 ديسمبر 2017، استطاع أن يحققها على أرض الواقع ويفوز برهان الولاية الرابعة لمدة ست سنوات. الأصوات. إعداد: مريم مرغيش.