تعهد الاتحاد الأوروبي وتركيا تكثيف تعاونهما حول أزمة اللاجئين. واتفق الطرفان على "مقاربة منظمة" لهذا الملف إثر محادثات الرئيس التركي في بروكسل. وتعهدت تركيا بفتح ستة مراكز استقبال لطالبي اللجوء بمساعدة مالية أوروبية.
إعلان
يريد الاتحاد الأوروبي من تركيا زيادة التعاون مع اليونان والجيران الآخرين الأعضاء في الاتحاد لوقف تدفق المهاجرين وفي المقابل فإنه مستعد لتقديم مزيد من التمويل من أجل اللاجئين السوريين والعراقيين في تركيا وذلك بموجب خطة للاتحاد نشرت اليوم الثلاثاء (السادس من تشرين الأول/ أكتوبر 2015).
ويأتي الكشف عن هذه الخطة بعد اتفاق مبدئي بين قادة المؤسسات الأوروبية والرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال زيارة لبروكسل. وتكشف "خطة العمل" التي نشرت المفوضية الأوروبية نسخة مؤقتة عنها "سلسلة أعمال وعمليات تعاون يجب تطبيقها على وجه السرعة من قبل الاتحاد الأوروبي وتركيا بهدف مساعدة أنقرة على التعامل مع التدفق الكبير للاجئين ومنع تدفق مهاجرين بشكل عشوائي من تركيا إلى الاتحاد الأوروبي".
وبعض التدابير التي تم التطرق إليها كانت معروفة، كالوعود التي أطلقها الاتحاد الأوروبي بـ "صرف حتى مليار يورو" في 2015 و2016 لمساعدة تركيا على تولي أمر 2,2 مليون لاجئ سوري وعراقي موجودين على أراضيها. ويتعهد المسؤولون الأوروبيون أيضا بـ "دعم البرامج القائمة في الدول الأعضاء والاتحاد الأوروبي بما يسمح للاجئين في تركيا بالانتقال إلى الاتحاد الأوروبي بشكل منظم" بدون تعريض حياتهم للخطر على متن زوارق متهالكة في بحر ايجة.
وهذا الصيف تعهدت الدول الـ 28 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي والنرويج وسويسرا وأيسلندا وليشنشتاين تطبيق برنامج لتوزيع 22500 لاجئ يعيشون في مخيمات للأمم المتحدة في دول مجاورة لسوريا. وبحسب خطة العمل "سيتكثف العمل للتوصل إلى مقاربة منظمة لتوزيع لاجئين في كل دول الاتحاد الأوروبي".
ويبدو أن هذا النقاش سيكون صعبا في وقت دار خلاف بين دول الاتحاد الأوروبي في الأسابيع الماضية حول توزيع 160 ألف لاجئ وصلوا إلى الاتحاد.
من جهتها تعهدت تركيا "إعطاء أولوية لفتح ستة مراكز لاستقبال لاجئين تم بناؤها بتمويل جزئي من الاتحاد الأوروبي". وتم التشديد على ضرورة "مكافحة مهربي المهاجرين" بفضل تعزيز وسائل خفر السواحل الأتراك. وتتعهد تركيا في هذا الصدد بتكثيف دورياتها وعملياتها للإنقاذ البحري و"زيادة تعاونها مع خفر السواحل اليونانيين".
ي.ب/ أ.ح (ا ف ب، رويترز)
اللاجئون في ألمانيا ـ ماذا بعد الترحيب؟
تشهد ألمانيا العديد من المبادرات التي ترحب بقدوم اللاجئين وهي في أغلبها مبادرات تطوعية. وبالرغم من هذا الترحيب فإن بعض المدن الألمانية شهدت هجمات معادية للاجئين، بالإضافة إلى مظاهرات معادية نظمها اليمينيون المتطرفون.
صورة من: Reuters/F. Bensch
حظي اللاجئون عند وصولهم إلى عدد من المدن الألمانية بترحيب منقطع النظير من بعض المتطوعين من المواطنين الألمان والأجانب المقيمين في ألمانيا. وبادر هؤلاء المتطوعون إلى تقديم المساعدة المعنوية والمادية للعديد منهم.
صورة من: picture alliance/dpa/J. Carstensen
شهدت محطة القطارات في ميونيخ وصول أفواج من اللاجئين عايشوا ظروفا صعبة قبل وصولهم إلى ألمانيا. وفي انتظار أن تسجل الشرطة أسماءهم ويتم نقلهم إلى مراكز الإيواء، تناول بعضهم الطعام في مطاعم مؤقتة في المحطة خصصت لهذا الغرض.
صورة من: Reuters/M. Rehle
عدد من اللاجئين وصلوا عن طريق القطارات القادمة من شرق أوروبا، في حين هناك بعض اللاجئين الذين تم تهريبهم عن طريق السيارات. في الصورة الشرطة الألمانية تضبط على الحدود سيارة فيها لاجئون.
صورة من: picture alliance/Pressefoto Ulmer/A. Schaad
في الصورة قطار خصص لنقل اللاجئين من مدينة ميونيخ إلى مدينة دورتموند في إطار توزيع اللاجئين على الولايات الألمانية. ويرتكز التوزيع على المعطيات الديموغرافية لكل ولاية وخاصة عدد سكانها.
صورة من: imago/M. Westermann
قام عدد من الشباب العربي في برلين باستقبال اللاجئين القادمين من سوريا والعراق في محطة القطارات الرئيسية في برلين. ويقوم عدد منهم بمساعدة اللاجئين خاصة في يتعلق بالترجمة في المصالح الإدارية الألمانية.
صورة من: M. Abu Zbeed
دخل لاعبو فريق بايرن ميونيخ الملعب في إطار مباراة في الدوري الألماني البوندسليغا وهم مصحوبين بأطفال اللاجئين، وهي رسالة ترحيب يبعث بها النادي الألماني العريق، والذي له ملايين من المحبين في ألمانيا وكافة أنحاء العالم.
صورة من: picture-alliance/dpa/Kerstin Joensson
حرصا على إدماج اللاجئين في المجتمع الألماني قامت بعض معاهد تعليم اللغة في برلين بفتح أقسام مجانية لتعليم اللاجئين اللغة الألمانية. كما التحق أبناء اللاجئين بالمدارس الألمانية ومنهم من نجح بتفوق في الامتحانات.
صورة من: picture-alliance/dpa/B. Pedersen
قدمت شركات ألمانية برامج تطبيقية خاصة بتقديم معلومات مفيدة للاجئين، بحيث ترشدهم إلى المصالح الإدارية التي تهتم بإصدار الوثائق الخاصة بالإقامة والمساعدات الاجتماعية، وتعليم اللغة، وبرامج تشرح لهم القوانين الخاصة باللجوء.
صورة من: DW/K. Cote
بالرغم من جو الترحيب باللاجئين الذي تشهده ألمانيا إلا أن عدة مراكز لإيواء اللاجئين تعرضت لاعتداءات كإضرام الحريق في مركز فيرتهايم. وقد أكدت المستشارة ميركل أن لا تسامح مع اليمينيين المتطرفين الذين يقومون بهجمات ضد اللاجئين.
صورة من: picture-alliance/dpa/R. Engmann
كما شهدت بعض المدن الألمانية مظاهرات معادية لاستقبال اللاجئين تحولت إلى مواجهات مع الشرطة الألمانية. في الصورة مظاهرة معادية للاجئين نظمها أعضاء في حزب النازيين الجدد.