خطة عمل لتبديد شكوك الغرب في البرنامج النووي الإيراني
٢٢ أغسطس ٢٠٠٧ذكرت وكالة رويتر للأنباء اليوم الثلاثاء أن طهران والوكالة الدولية للطاقة الذرية اتفقتا على خطة بشأن كيفية تبديد شكوك الغرب في البرنامج النووي الإيراني. ويقوم الاتفاق الذي جاء بعد يومين من المفاوضات في العاصمة الإيرانية على برنامج زمني يتم خلاله الرد على الأسئلة التي ما تزال عالقة بشأن البرنامج الذي تقول الولايات المتحدة وحلفائها عنه بأنه يهدف إلى إنتاج قنابل نووية تحت ستار برنامج مدني. أما إيران من جانبها فقد أكدت مراراً على أن خططها النووية موجهة للأغراض السلمية فقط.
الوكالة الدولية ترحب بالاتفاق
وقد وصف مسؤول في الوكالة الخطة الجديدة بأنها "خطوة على الطريق". وقال أولي هاينونين نائب مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية: "أمامنا خطة عمل اتفقنا على النماذج الخاصة بكيفية تنفيذها وفقاً لجدول زمني". وأضاف ان العمل سيبدأ سريعا في تنفيذ اتفاق يوم الثلاثاء وان بعض الأنشطة ستجرى من الآن وحتى أكتوبر/ تشرين الأول القادم. كما أن تفاصيل الاتفاق ستقدم إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية أوائل سبتمبر/ أيلول القادم. وفي طهران جاء في ترجمة التلفزيون الإيراني الناطق بالانجليزية/ برس تي في ان جواد وعيدي نائب المفاوض النووي الإيراني قال في مؤتمر صحفي مشترك أن بلاده جادة في تنفيذ إطار العمل الذي تم الاتفاق عليه مع الوكالة الدولية.
واشنطن تعبر عن عدم رضاها
وعلى عكس الوكالة وطهران أبدت وزارة الخارجية الأمريكية عدم رضاها عن الاتفاق. ووصف المتحدث باسم الوزارة جونزالو كاليجوس الاتفاق بأنه غير كاف كونه لا يعني توقف إيران عن تخصيب اليورانيوم. وأضاف المسؤول الأمريكي "أنه يتوجب على طهران الكف فوراً عن كل الأنشطة المتعلقة بالتخصيب وإلا فإننا نعتقد أنه يجب على مجلس الأمن أن يمضي قدماً في فرض عقوبات إضافية". وقد فرضت الأمم المتحدة حتى الآن مجموعتين من العقوبات على إيران منذ ديسمبر/ كانون الأول بسبب عدم وقفها لعملية تخصيب اليورانيوم، وهي عملية يمكن ان تنتج الوقود اما لاستخدامه في محطات الطاقة او في صناعة قنابل نووية.
دويتشه فيله + رويتر (ا.م)