1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

أوروبا تستعد لعودة ترامب بخطة إصلاحات اقتصادية واسعة

٨ نوفمبر ٢٠٢٤

أطلق قادة دول الاتحاد الأوروبي خلال قمتهم في بودابست، خطة واسعة لإصلاحات اقتصادية، بغية تطوير وتعزيز الاقتصاد الأوروبي من أجل "تفعيل القدرة التنافسية الاقتصادية للتكتل" مع الولايات المتحدة والصين سيما بعد انتخاب ترامب.

قمة الاتحاد الأوروبي في بودابست 08.11.2024
أصبح إصلاح الاقتصاد الأوروبي أكثر إلحاحا وضرورة مع عودة ترامب وإحتمال نشوب حرب تجارية بين أوروبا وأمريكاصورة من: Marton Monus/REUTERS

كلف قادة الاتحاد الأوروبي خلال قمتهم في العاصمة المجرية بودابست اليوم الجمعة (8 تشرين الثاني/ نوفمبر 2024)، رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بوضع استراتيجية جديدة وجدول زمني لتعزيز اقتصاد التكتل. وقال بيان مشترك صدر عن القمة، إن فون دير لاين بحاجة إلى معرفة كيفية تحسين الأسواق المالية وقطاع الطاقة والاتصالات في التكتل لدفع عجلة الاستثمار والنمو.

وقالت فون دير لاين في مؤتمر صحفي بعد القمة، إن "الحاجة الملحة لتحقيق" إعادة تفعيل القدرة التنافسية الاقتصادية للتكتل مقارنة بالولايات المتحدة والصين قد زادت.

ويشار إلى أن كفاح الاتحاد الأوروبي الطويل من أجل تحقيق النمو الاقتصادي قد تفاقم بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19" وتداعيات الارتفاع المفاجئ في أسعار الطاقة المرتبط بالغزو الروسي لأوكرانيا في عام 2022.

وقال رئيس الوزراء الإيطالي السابق ماريو دراغي الذي دعي إلى القمة: "بعد كل هذه السنوات، تم تأجيل العديد من القرارات المهمة انتظارا للإجماع". وأضاف دراغي بأن ضرورة اعتماد إصلاحات اقتصادية في الاتحاد الأوروبي صارت "أكثر إلحاحا" مع انتخاب دونالد ترامب الذي وعد بفرض ضرائب على واردات المنتجات الأوروبية لخفض العجز التجاري مع الاتحاد الأوروبي.

ترامب والناتو وتحديات العلاقات عبر الأطلسي

02:20

This browser does not support the video element.

 ونشر دراغي، الرئيس السابق للبنك المركزي الأوروبي، في بداية أيلول/ سبتمبر تقريرا لإنعاش النمو المتعثر في أوروبا مقارنة بالولايات المتحدة. وحضر الى بودابست لعرض تقريره على قادة ورؤساء حكومات الدول الاوروبية. وقال في التقرير المؤلف من 400 صفحة والذي طلبته رئيسة المفوضية الأوروبية اورسولا فون دير لاين السنة الماضية، إنه يتعين على أوروبا العودة إلى تحقيق النمو عبر ضخ استثمارات ضخمة في الابتكار الرقمي والتحول الأخضر والصناعات الدفاعية.

ووعدت رئيسة المفوضية الأوروبية باقتراح "في أول 100 يوم" من ولايتها اتفاق صناعي يراعي البيئة لدعم إزالة الكربون من الصناعة، في ختام القمة التي انتهت بدون صورة جماعية والتي غادرها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بدون الادلاء باي تصريح.

 واعتبر المستشار الألماني أولاف شولتس أن "ماريو دراغي وجه دعوة واضحة لنهضة أوروبية. ان أوروبا بحاجة إلى تحديث جوهري لكي تبقى قادرة على المنافسة".

هل يمكن تجنب حرب تجارية مع الولايات المتحدة؟

ويعرض تقرير دراغي صورة قاتمة عن أوروبا التي تتأخر اقتصاديا عن الولايات المتحدة وتزيد بشكل خطير من اعتمادها على الصين للحصول على بعض المواد الخام والتقنيات الاستراتيجية. ويشير إلى أن نصيب الفرد من الدخل "ارتفع في الولايات المتحدة نحو مرتين مقارنة بنصيب الفرد من الدخل في أوروبا منذ العام 2000".

 وقدّر الرئيس السابق للبنك المركزي الأوروبي الاستثمارات الضرورية في أوروبا بما يتراوح ما بين 750 و800 مليار يورو سنويا، أي أكثر من خطة مارشال الأمريكية التي دعمت إعادة إعمار أوروبا بعد الحرب العالمية الثانية. ويمثّل ذلك تحديا كبيرا لدول الاتحاد الأوروبي التي تسعى إلى خفض ديونها وعجز موازناتها.

إن إعادة انتخاب دونالد ترامب لرئاسة الولايات المتحدة زاد التحديوجعل اصلاح الاقتصاد الأروربي أكثر إلحاحا، حيث دعا ترامب إلى رفع الرسوم الجمركية الأمريكية على جميع الواردات بنسبة تصل إلى 10 بالمائة و 20 بالمائة. ويدفع ترامب بأن الاتحاد الأوروبي والصين والشركاء التجاريين الآخرين يعاملون الولايات المتحدة بشكل غير عادل وهو يريد معالجة العجز التجاري لبلاده مع تعزيز قدرات بلاده التصنيعية.

وقال المستشار النمساوي كارل نيهامر إن "أهم شيء، والأولوية القصوى" بالنسبة للتكتل هو تجنب اندلاع حرب تجارية مع الولايات المتحدة؛ لأن مثل ذلك " لن يفيد أحدا، بل سيضر بجميع الاقتصادات". وأشار رئيس الوزراء البلجيكي دي كرو إلى أن الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة يواجهان "منافسا مشتركا" ألا وهو الصين، وإذا أرادت واشنطن التصدي للممارسات التجارية لبكين، فعليهما العمل سويا.

وقال المستشار الألماني أولاف شولتس إن أوروبا "ستواصل العمل بشكل جيد مع الرئيس الأمريكي المقبل". وأكد شولتس في مستهل القمة استعداده للتعاون على نحو جيد مع ترامب، مشددا في الوقت نفسه على ضرورة تعزيز التعاون في أوروبا في قطاع الأمن. وقال شولتس: "علينا أن نفعل ما هو ضروري معا كاتحاد أوروبي، كأوروبيين، من أجل أمننا... سينجح ذلك بشكل خاص عندما يقدم الجميع مساهمتهم". وأشار شولتس إلى أن ألمانيا تنفق هذا العام - ولأول مرة منذ عقود - أكثر من 2 بالمائة من ناتجها المحلي الإجمالي على الدفاع، وقال: "هناك آخرون يريدون ويعتزمون السير على نفس النهج".

ع.ج/ ع.ج.م (أ ف ب، د ب أ)

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW