"لدينا هنا خطر بيولوجي. لدينا راكب أصيب بالإسهال في كل أنحاء الطائرة لذا يجب أن نعود لأتلانتا"، هكذا تحدث الطيار لبرج المراقبة. وبعد ساعتين من إقلاعها عادت الطائرة الأمريكية من حيث أتت ليتم تغيير فرش الممر وتعقيمها كلها.
إعلان
بعد إقلاع رحلة طيران "دلتا DL194" من أتلانتا الأمريكية إلى برشلونة الإسبانية يوم الجمعة الماضي، أصيب أحد الركاب بمرض شديد، أجبر الطيارين على العودة والهبوط اضطراريا في مطار عاصمة ولاية جورجيا، بسبب حالة الإسهال الشديد التي كان يعاني منها الراكب.
وبحسب تقارير عديدة، كانت الطائرة قد أقلعت في موعدها المقرر عند الساعة 8:47 مساءً (بالتوقيت المحلي لشرق الولايات المتحدة). لكن بعد ساعتين من الإقلاع، قرر الطيارون العودة.
وفي تسجيل صوتي، نشره أحد الطيارين على مواقع التواصل الاجتماعي، فإن الراكب كان يعاني من "إسهال في كل أنحاء الطائرة". وقال الطيار لبرج المراقبة: "هناك مشكلة خطر بيولوجي" على متن الطائرة "لذا يجب أن نعود إلى أتلانتا".
ونقلت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية عن امرأة، كان شريكها على متن الطائرة، أن "الأمر كان سيئًا جدا. فقد كان هناك تسريب على أرضية الممر وكانت رائحته كريهة".
وكتب أحد الركاب: "كنت أنا وزوجتي على متن الطائرة. لقد كانت فوضى محضة. اتخذ الطيارون القرار الصحيح بالعودة. وقام طاقم الخدمة الأرضي بنزع كل السجاد ووضع سجاد جديدة في الطائرة"، بحسب ما نقلت صحيفة بيلد الألمانية.
وبحسب صحيفة "ديلي ميل"، هبطت الطائرة في أتلانتا الساعة 10:40 مساءً. واستقبل المسعفون الراكب المريض. ثم قام طاقم الخدمة الأرضي بتنظيف الطائرة على مدار عدة ساعات.
وتُظهر لقطات كيف كانت الحاجة ماسة لعملية تنظيف ضخمة على متن رحلة دلتا إيرلاينز بعد الإسهال الشديد الذي أصيب به الراكب، حيث وضعت مناديل ورقية على أماكن تسريب الراكب في ممر الطائرة ومكان جلوسه.
ويبدو أن الطاقم استخدم المطهرات برائحة الفانيليا، لكن وفقا للمرأة المذكورة أعلاه، فإن "هذا لم يستطع التغطية على الرائحة الكريهة على متن الطائرة إلا بدرجة محدودة"، بحسب ما نقل موقع "ان تي في" الألماني.
وبعد تنظيف الطائرة وتعقيمها أقلعت الطائرة مرة أخرى حوالي الساعة الثالثة صباحًا، وهبطت بسلام في برشلونة بعد ثماني ساعات من الموعد الأصلي لوصولها. ونقل عن شاهد عيان قوله: "نظرا للظروف، قام الطاقم الأرضي، جنبا إلى جنب مع المضيفين والطيارين، بعمل رائع".
لا يوجد أي شيء معروف حاليًا عن الحالة الصحية للمريض الذي تسببت إصابته بالإسهال في كل هذه الأحداث.
وبحسب صحيفة بيلد الألمانية فإنه بعد كارثة الإسهال، لم تذكر شركة "دلتا إيرلاينز" للطيران سوى أنه "كانت هناك حالة طبية طارئة غير متوقعة". وتابعت الشركة: "عملت فرقنا بأقصى سرعة وأمان مُمكِنين على تنظيف الطائرة بشكل كامل وإيصال عملائنا إلى وجهاتهم. نحن نعتذر بشدة لعملائنا عن التأخير والإزعاج في خطط سفرهم".
صلاح شرارة
7 حقائق عن الطيران يجب معرفتها قبل حجز رحلتك المقبلة
تسجل رحلات الطيران على مستوى العالم زيادة مستمرة في أعداد الركاب، فالطائرة هي غالبا الحل الأقرب لتحقيق رحلة الأحلام. قبل أن تحجز رحلتك المقبلة، عليك معرفة هذه المعلومات عن الطيران وتأثيره على البيئة.
صورة من: picture-alliance/dpa/F. Rumpenhorst
رحلة الأحلام..كابوس للبيئة!
جزر المالديف؟ رحلة يحلم بها الكثيرون، ولكن هل تعلم أن رحلة الطيران والعودة من ألمانيا إلى المالديف (ثمانية آلاف كيلومتر للرحلة الواحدة) تثقل كاهل البيئة بأكثر من خمسة أطنان من ثاني أكسيد الكربون، وهي نفس النسبة التي تنبعث من سيارة متوسطة بعد رحلة طولها 25 ألف كيلومتر؟
صورة من: Imago/Zumapress/A. Nekrasov
"غيمة الطائرة" عبء على البيئة
انبعاثات ثاني أكسيد الكربون ليست المشكلة الوحيدة، فالخطوط العريضة التي تتكون خلف الطائرات والمعروفة بغيمة الطائرة، تؤثر على حالة الطقس بالبرودة أو السخونة، بحسب وضع الشمس وارتفاع تحليق الطائرة.
صورة من: picture alliance/dpa/H. Tittel
رحلة طيران أم وجبة نقانق؟
تؤدي معظم أنشطتنا اليومية لارتفاع درجة حرارة الأرض، سواء تعلق الأمر هنا باستهلاك الكهرباء أو التدفئة أو التغذية والملابس، فكلها أمور تزيد من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون. ووفقا للإحصائيات فإن تحقيق الهدف المنشود بمنع زيادة درجة حرارة الأرض لأكثر من 5ر1 درجة، يتطلب وضع حد أقصى لانبعاثات ثاني أكسيد الكربون وأن يلتزم به كل شخص، سواء تعلق الأمر برحلة طيران أو بوجبة نقانق.
صورة من: picture-alliance/CTK
علاقة الطيران بأمراض القلب وضعف التركيز
حركة الطيران لا تؤذي البيئة فحسب، بل إن الضوضاء المستمرة الناتجة عن الطيران، تزيد من مخاطر التعرض للسكتات القلبية وأمراض القلب والدورة الدموية. ووفقا للخبراء فإن الأشخاص الذين يتعرضوا بشكل مستمر لضوضاء الطيران، تقل لديهم القدرة على التركيز والتعليم، كما أن الهواء في تلك المناطق يكون أكثر تلوثا.
صورة من: picture-alliance/dpa/H. Ossinger
عوادم دون ضرائب!
على عكس وسائل النقل الأخرى، يحصل النقل الجوي على دعم كبير، ففي ألمانيا على سبيل المثال، لا يتم تحصيل قيمة الضريبة المضافة على رحلات الطيران العابرة للحدود، كما لا توجد حتى الآن ضرائب على الكيروسين في الاتحاد الأوروبي.
صورة من: picture-alliance/dpa/L. Forra
دعم غير مباشر
يتواصل دعم الطيران أيضا من خلال استثمارات كبيرة لأموال الضرائب في المطارات الجديدة وفي توسعة المطارات، ما يمثل أحد أشكال الدعم غير المباشر. في الوقت نفسه تواجه شركات الطيران منخفض التكلفة، انتقادات شديدة بسبب ظروف العمل غير المناسبة التي تفرضها على العاملين بها من أجل التوفير في التكاليف.
صورة من: imago/imagebroker/C. Vandercam
الطيران...إمبريالية جديدة؟
تقول الإحصائيات إن نحو 20 بالمائة فقط من سكان العالم، قاموا برحلة طيران لمرة واحدة، في حين أن 70 بالمائة من الانبعاثات الغازية الضارة تحدث نتيجة رحلات تقوم بها الأقلية، التي تتمتع بدخل عالٍ ومستوى تعليمي مرتفع. جانيت كفينك/ ا.ف