خطر فضائي ..العثور على بكتيريا متحورة في محطة الفضاء الدولية
٢٧ أبريل ٢٠٢٤
اكتشف رواد فضاء بكتيريا متحورة لها خصائص خطيرة للغاية. البكتيريا المُتحورة لم يعد من الممكن مكافحتها بفعالية باستخدام المضادات الحيوية، وقد تؤثر على الكثير من الأنشطة في الفضاء.
إعلان
التعرض للإشعاعات الفضائية، وحالة جاذبية صغرى تؤثر على الجسم ومشاكل التكيف. هذه بعض التحديات، التي يواجهها كل شخص يشد الرحال في رحلة نحو الفضاء المحير بألغازه وأسراره.
لكن قائمة التحديات لن تتوقف عند هذا الحد على ما يبدو، وقد تصبح الأمور صعبة للغاية مع مرور الوقت. فقد أوضحت مجلة "فوكوس" الألمانية أن روادا من محطة الفضاء الدولية (ISS) اكتشفوا بكتيريا متحورة في المحطة، ولها خصائص خطيرة للغاية.
وأشارت "فوكوس" أن البكتيريا المُكتشفة تحولت إلى سلالات أكثر مقاومة، مضيفة أن هذه البكتيريا الفضائية مُختلفة جينيا ووظيفيا.
وكان العلماء قد اكتشفوا قبل سنوات مستعمرة من بكتيريا يُطلق عليها "إنتيروباكتر بوغاندينسيس" وعادة ما توجد هذه البكتيريا في الأمعاء البشرية والبيئة أيضا. ويُمكن لها التسبب في أمراض، لاسيما للأشخاص الذين يعانون من نقص المناعة، حسب نفس المصدر.
وأوضحت "فوكوس" أن هذه البكتيريا مقاومة بشكل خاص، وتستجيب بشكل أقل لعلاجات معينة بالمقارنة بنظيراتها في كوكب الأرض. وأضافت أن هذه البكتيريا قد تؤثر على أنشطة وكالة "ناسا" وغيرها من الوكالات الفضائية، والتي تخطط لبعثات طويلة على القمر وحوله.
وفي نفس السياق، أفاد موقع صحيفة "ميركور" الألمانية أن البكتيريا المُتحورة لم يعد من الممكن مكافحتها بفعالية باستخدام المضادات الحيوية. وأضاف أن العلماء يعكفون حاليا على معرفة كيف تتصرف هذه البكتيريا في ظل ظروف محطة الفضاء الدولية.
وأكدت صحيفة "فرانكفورتر روند شاو" الألمانية أن الأشياء التي يتم إرسالها للفضاء غالبا ما تكون مُعقمة بشكل يمنع من جلب أي بكتيريا أرضية. وأضافت أن هذا الأمر لا ينطبق ربما على الأشخاص الذين سافروا إلى محطة الفضاء الدولية، حيث إن كل رواد الفضاء الذين زاروا محطة الفضاء منذ أكثر من 25 عاما جلبوا معهم الجراثيم، على حد وصف نفس المصدر.
ر.م
بالصور: تعرف على أخطر الجراثيم القاتلة في العالم
يؤدي سوء استخدام المضادات الحيوية، والإفراط في استعمالها سواء في الطب أو الزراعة إلى ظهور جراثيم بكتيرية قاتلة ومُقاومة للأدوية. ألبوم الصور التالي يُقدم إليك بعض الجراثيم الخطيرة والمنتشرة في مناطق متفرقة حول العالم.
صورة من: picture-alliance/BSIP
الكانديدا أوريس
الكانديدا أوريس أو المبيضات أوريس، هي نوع من أنواع الفطريات (الخمائر). وقد أظهرت هذه الفطريات مقاومتها لعقاقير متعددة مضادة للفطريات، والتي تستخدم عادة لعلاج عدوى المبيضات. كما ظهرت هذه الفطريات في القارات الخمس حتى الآن، وكان من الصعب التخلص منها، لدرجة دفعت بعض المستشفيات إلى إغلاق أبوابها، من أجل التغلب عليها.
صورة من: picture-alliance/dpa/N. Armer
الزائفة الزنجارية
صنفت منظمة الصحة العالمية الزائفة الزنجارية (بكتيريا شديدة المقاومة) كواحدة من أكبر الأخطار التي تُهدد صحة الإنسان. زيادة على ذلك، تُعد الزائفة الزنجارية واحدة من أكثر جراثيم المستشفيات شيوعاً. ويُمكن رؤية هذه البكتيريا بشكل خاص لدى الأشخاص، الذين يُعانون من نقص المناعة.
صورة من: picture-alliance/BSIP
بكتيريا النيسرية البنية
لا يُوجد لقاح ضد السيلان، لذلك فإن المضادات الحيوية هي الخيار الوحيد لعلاج العدوى. وينتقل هذا المرض بالاتصال الجنسي ويقاوم بشكل متزايد الأدوية التي تستخدم عادة في العلاج. وفي السنة الماضية تم الإبلاغ عن حالتين من مرض السيلان (بكتيريا النيسرية البنية هي المسؤولة عن مرض السيلان) الفائق في أستراليا. فضلاً عن حالتين أخريين في بريطانيا بداية هذه السنة.
صورة من: picture alliance/BSIP
بكتيريا السلمونيلا
يمكن أن تُسبب العدوى بالسلمونيلا أمراضاً مختلفة على غرار: التيفوئيد والحمى نظيرة التيفية أو التهاب الأمعاء. وتنتشر السلمونيلا عن طريق الأغذية والمياه الملوثة، إذ تعاني منها بعض المناطق في قارتي أفريقيا وآسيا.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/E. Thompson
الراكدة البومانية
صنفت منظمة الصحة العالمية الراكدة البومانية ضمن الفئة الأكثر خطورة من مسببات المرض. وتوجد هذه البكتيريا بشكل شائع في التربة والمياه. كما أنها تستطيع البقاء على قيد الحياة داخل أجسام الأشخاص الأصحاء، وذلك دون التسبب في أعراض، فيما يمكن أن تُسبب للمرضى التهابات مميتة في الرئة والتهاب الدم.
صورة من: picture-alliance/BSIP/CDC
السل المقاوم للعقاقير
تعد المتفطرة السُلية (بكتيريا تتسبب في السل) من أكثر الأمراض المعدية شيوعاً في العالم، حيث يتسبب هذا المرض في وفاة أكثر من 1.7 مليون شخص سنوياً. وتشير التقديرات إلى أن ما يصل إلى 6 في المائة من جميع حالات السل الجديدة مقاومة للعقاقير، ولم تعد تستجيب لطرق العلاج الأكثر فعالية. إعداد: كاريل شيلد/ر.م