يقدم وزير الدفاع الألماني كارل تيودور تسوغوتنبرغ اليوم الاثنين (23 أغسطس/آب) في البوندستاغ (البرلمان الألماني) خطته لإعادة هيكلة الجيش الألماني، وكشفت مصادر قريبة من الوزير تسوغوتنبرغ أنه يعتزم اقتراح خفض عدد أفراد الجيش الألماني من 250 ألف جندي إلى ما يتراوح بين 165 و170 ألف جندي.

واعلنت المستشارة انغيلا ميركل عزمها عدم اتخاذ أي قرار بشأن خطط وقف التجنيد الإلزامي الا عقب إجراء محادثات سياسية مكثفة حول هذا الأمر ، وقال شتيفن زايبرت المتحدث بإسم الحكومة الألمانية، اليوم الإثنين في برلين، إن المستشارة لن ولا يمكنها اتخاذ قرار بهذا الشأن قبل إجراء محادثات واسعة داخل الأحزاب، مشيرا بأن ميركل تدعم" التفكير الجديد" لإصلاح الجيش الألماني. ويذكر ان ميركل استبعدت في وقت سابق إلغاء التجنيد الإلزامي من الدستور الألماني(القانون الأساسي).

وكانت صحيفة "بيلد" قد ذكرت، إستنادا الى مصادر قريبة من وزير الدفاع، أنه سيقترح، على خبراء الكتل النيابية للائتلاف الحكومي في برلين، تصورا لإصلاح مؤسسة الجيش الألماني وهو يفضل نموذج وقف التجنيد الإلزامي والاعتماد في المستقبل على الخدمة العسكرية التطوعية.

من جهتها كشفت صحيفة بيلد الألمانية في عددها الصادر اليوم أن خطة تقليص عدد الجنود في الجيش الألماني ستؤثر أساسا على القوات البرية التي تعتبر المكون له، حيث يتوقع أن تيم خفض عددها بمقدار 40 ألف جندي ليصل إلى 54 ألف جندي.
وحسب الصحيفة الألمانية فإن خطة وزارة الدفاع الألمانية تقترح الاحتفاظ فقط بثلاث فرق مدرعة، تضم كل منها 44 دبابة من طراز "ليوبارد2" إضافة إلى اثنتين من كتائب المدفعية. وأضافت الصحيفة أن قوات المظلات سيضم فقط نحو ألفي جندي، وأن القوات البرية ستسلم مروحيات النقل من طراز "سي. إتش 53" إلى القوات الجوية.

وكان وزير المالية فولفغانغ شويبله قد دعا إلى ضرورة مساهمة وزارة الدفاع بمبلغ 8,3 مليار يورو في دعم خطة التقشف الاقتصادي التي اعتمدتها الحكومة الألمانية، وهو ما سيؤثر حتما على ميزانية وزارة الدفاع والجيش الألماني.

(م.س/د.ب.أ/ رويترز)

مراجعة: عبده جميل المخلافي