يشكل الانتقال من عام لآخر فترة ذهبية لكل منا من أجل إعادة تقييم إنجازاته والتفكير في عاداته وسلوكه. هذا التقييم يعد خطوة أولى صوب النجاح، فكيف يمكن التخلص من العادات السيئة التي نمتلكها؟ هنا خطوات بسيطة تساعدك على ذلك!
إعلان
سواء أكنت ترغب في إنقاص وزنك، أم القيام بمزيد من التمارين الرياضية أم تناول طعام صحي، أم التخلص من التدخين، فإن تحقيق هذه الرغبات منوط بالتخلص من عقبة العادات السيئة التي نمتلكها والتي تمنعنا من القيام بذلك، بالرغم من أننا نرغب بحدوث تغيير ما في حياتنا. والتخلص من العادات السيئة يشبه إلى حد كبير إعادة برمجة الدماغ من أجل خلق عادات جديدة أكثر صحة وتناسباً مع احتياجاتنا المرحلية التي تتغير باستمرار.
يؤكد موقع "فيرنونفتغ ليبين" الألماني أن أصعب ما يتعلق بمكافحة العادات السيئة يتلخص في أن الخصم الذي تواجهه هو نفسك، فالنفس أمارة بالسوء، وهي الأقدر على إقناعك بصعوبة ما تريد، والتفنن في إيجاد الحجج، لذلك من المهم أن نؤمن أن النجاح يتطلب فعلاً إعادة برمجة للنفس والدماغ قبل أن ننتقل للمرحلة الأخرى وهي تحقيق الهدف المطلوب. من أجل ذلك يحدد الموقع الألماني ثلاث خطوات فعالة يجب أخذها بعين الاعتبار، وهي:
أولاً: اليقظة: يجب أن تراقب أفعالك وأفكارك بوعي، اسأل نفسك: "ماذا أفعل؟ ولماذا أفعل ذلك؟ وقت القيام بأنشطة مختلفة. يمنحك هذا نظرة عامة على تصرفاتك.
ثانياً: هل هذا الشيء جيد أم سيء: بعد مراقبة تصرفاتنا يجب أن نحدد هل ما نقوم به جيد أم سيء بالنسبة لنا. وهل تخدم تصرفاتنا الأهداف التي نريد تحقيقها أم أنها تعيقنا.
ثالثاً: خلق عادات مضادة: من الضروري بعد تصنيف تصرفاتنا أن نحاول إيجاد عادات مضادة أخرى لمنع عاداتنا السيئة ومحاولة ترويض النفس على تقبل تصرفات أخرى صحية أكثر. وهذا الأمر يتطلب بعض الجهد. وينصح الموقع الألماني بمحاولة كتابة ملاحظات صغيرة تتعلق بتصرفاتنا الجديدة، مثل كتابة ملاحظة صغيرة لأنفسنا قبل لقاء غرباء من أجل كسر حاجز الخجل، أو كتابة رسائل صغيرة لأنفسنا على باب الثلاجة لتمنعنا من تناول المزيد من الطعام وقت الحمية. كلها أمور مفيدة، وتعزز من تمسكنا بتصرفاتنا ومواجهة عاداتنا السيئة.
من جهته يؤكد موقع "فوكوس" الألماني على أن الروتين هو أهم سبب للفشل في حياتنا، فاتباع نفس الحركة ونفس طريقة العمل، يجعل من دماغنا أقل انتقاداً لتصرفاتنا، بحكم أننا نتصرف بحسب العادة، لذلك فإن إضفاء تغيير على نمط معيشتنا أو على أسلوب حياتنا، يسمح للدماغ بمقارن أفضل لتصرفاتنا، ويسمح بتكوين عادات جديدة نكتسبها تدريجياً. على سبيل المثال، عندما تنتهي الوجبة، لا يعني ذلك تلقائياً أن هناك حلوى. هذا ما يجب أن يتعلمه الدماغ من خلال إنشاء روابط جديدة. يمكن للروتين الجديد، مثل احتساء فنجان من القهوة أو المشي لمسافة قصيرة، أن يحل محل العادات القديمة السيئة.
رغم أن تغيير العادات السيئة، يستغرق بعض الوقت ويلزمه القدرة على التحمل، إلا أن ذلك سيؤتي ثماره، خاصة على المدى الطويل. ووفقاً لكلية لندن الجامعية "University College London"، يستغرق الأمر 66 يوماً في المتوسط لإنشاء روتين جديد، لذلك إن كنت تود أن تقلع عن التدخين أو تفقد بعض الكيلوغرامات الزائدة أو أن تتبع نمطاً غذائياً صحياً، فدع عنك كل الأعذار، وباشر في تحقيق أهدافك من الآن.
ع.أ.ج
نصائح ذهبية للوقاية من أمراض السرطان
إصابة الإنسان بالسرطان لا تعود دائما إلى الجينات الوراثية، بل إن أغلب أمراض السرطان تنتج عن عادات وممارسات سيئة. فيما يلي قائمة بسبعة أشياء، إذا ما تجنبها الإنسان فإنه يخفض من احتمال إصابته بالسرطان بنسبة كبيرة.
صورة من: Colourbox
توقف عن التدخين
التدخين هو عدو الإنسان الأول، إذ يعد سببا رئيسيا للإصابة بأمراض السرطان. نحو 22 بالمائة من حالات الوفاة بسبب السرطان في العالم هي بسبب التدخين. وتكمن خطورة التدخين في أن الشخص المدخن يستنشق أكثر من 500 مادة كيميائية تزيد نسب الإصابة بالسرطان. ولا يقتصر الخطر على استنشاق التبغ فحسب، بل حتى الأنواع التي تُمضغ تسبب أضرارا جمّة. كما أن غير المدخنين من المستنشقين للدخان يتعرضون لخطر الإصابة بالسرطان.
صورة من: Fotolia/nikkytok
تجنب الفيروسات المعدية
يعتقد الكثير من الناس أن السرطان لا ينتقل بعدوى أو عن طريق اللمس. لكن هناك بعض أنواع السرطان التي تنتقل عبر الفيروسات، مثل الفيروس المسبب لسرطان عنق الرحم وسرطان الكبد. الفيروسات والبكتيريا المعدية تسبب نحو 22 بالمائة من حالات الوفاة بأمراض السرطان في العالم الثالث، و6 بالمائة في البلدان المتطورة، وهي بذلك لا تقل خطرا عن التدخين.
صورة من: picture-alliance/dpa
الابتعاد عن أشعة الشمس
أشعة الشمس مهمة للإنسان وتساهم في إنتاج نحو 90 بالمائة من فيتامين "د". هذا الفيتامين يقوي الجسم ويقيه من عدة أمراض خطيرة كالسرطان وهشاشة العظام. لكن التعرض المفرط لأشعة الشمس له أضراره الخطيرة أيضا، إذ تسبب الأشعة فوق البنفسجية المنبعثة من الشمس حروقا للجلد وترفع نسب الإصابة بسرطان الجلد. ولا ينصح بتعريض الجسم لأشعة الشمس في أوقات الظهيرة، فيما ينصح بدهن الجسم بكريمات تقي الجلد من أشعة الجسم.
صورة من: dapd
تجنب السمنة
السمنة يعدها بعض العلماء وباء العصر، لأنها في انتشار سريع وتزيد من خطر الإصابة بعدة أنواع من السرطان، كسرطان القولون والصدر والرحم والكلى والمريء والبنكرياس والكبد. وتتضاعف نسب الإصابة بالسرطان عند الرجال والنساء بسبب السمنة. لذلك ينصح بتناول معتدل للمواد الغذائية واتباع حمية أو رياضة أو نشاطات جسدية للتخلص من الدهون الزائدة.
صورة من: AFP/GettyImages/M. Ralston
تقليل تناول الكحول
وجدت دراسة طبية حديثة أجراها الصندوق العالمي لأبحاث السرطان أن شرب ثلاثة كؤوس من الكحول يومياً، يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بسرطان الكبد. كما أن تناول الكحول يزيد من مخاطر الإصابة بسرطان المستقيم والقولون. فيما ذكرت دارسة ألمانية أن نحو 10 بالمائة من حالات السرطان في أوروبا لدى الرجال و3 بالمائة لدى النساء تعود إلى التناول المفرط للكحول.
صورة من: picture-alliance/Bildagentur-online
تجنب العيش في أجواء ملوثة
تلوث الجو يلعب هو الآخر دورا في الإصابة بأمراض السرطان المختلفة. وينجم تلوث الهواء في الغالب عن المواد العادمة المنبعثة من وسائل النقل ومولدات الطاقة والمصانع وتدفئة المنازل، التي تسبب مخاطر على صحة الإنسان، وتحديداً على الجهاز التنفسي والقلب. ويلقى مئات آلاف الأشخاص في العالم حتفهم سنويا بسبب سرطان الرئة الناجم عن تلوث الهواء. فيما ترتفع نسبة الإصابة بأمراض السرطان إلى الضعف في المناطق الملوثة.
صورة من: Prakash Singh/AFP/Getty Images
الفحص الطبي المستمر
تجنب أسباب الأمراض لا تجعل الإنسان بمأمن دائم منها، لأن هناك بعض أنواع ألسرطان التي تنتقل عبر الجينات أو تتكون بسبب المحيط الحياتي للإنسان، ولا يمكن للإنسان التحكم بها. وكل ما يستطيع الشخص عمله هو التعرف المبكر على أمراض السرطان واتخاذ طرق علاج ناجعة لها، قد تقيه من مخاطرها أو قد تقضي على هذه الأمراض بالكامل. وخاصة أن أجهزة الطب الحديثة أصبحت متطورة ويمكنها الكشف مبكرا عن الخلايا السرطانية.