خطوة واعدة.. دواء جديد لإنقاص الوزن يتفوق على أوزمبيك
سدوس الجهمي
١٩ يونيو ٢٠٢٥
في سعي البحث العلمي لإنهاء معاناة السمنة ومضاعفاتها، طوّر علماء من جامعة تافتس الأمريكية دواءً جديدًا يجمع بين أربعة هرمونات فعّالة، ما قد يحدث نقلة نوعية في عالم أدوية التخسيس ويمنح الأمل للملايين حول العالم.
دواء ثوري جديد من جامعة تافتس يجمع 4 هرمونات ويعد بفعالية تقارب جراحات السمنة دون مضاعفات أو جراحة.
صورة من: Dominic Lipinski/empics picture alliance
إعلان
في وقتٍ أصبحت فيه السمنة أزمة صحية عالمية تمس أكثر من 650 مليون شخص حول العالم، وتربطها الدراسات بأكثر من 180 حالة مرضية خطيرة مثل أمراض القلبوالسكريوالسرطان، يبرز دواء جديد قيد التطوير كأمل كبير، قد يغير مستقبل علاج السمنة.
فقد أعلن فريق من الباحثين في جامعة تافتس الأمريكية، بقيادة البروفيسور كريشنا كومار، عن تطوير مركب دوائي مبتكر يجمع بين تأثير أربعة هرمونات معروفة بدورها في تنظيم الشهية ومستويات السكر في الدم واستهلاك الطاقة.
مؤشر وزن الجسم
00:27
This browser does not support the video element.
تعتمد معظم أدوية التخسيس الحالية، مثل "أوزمبيك" و"ويغوفي"، على هرمون GLP-1، الذي يحفز إفراز الإنسولين ويعطي إحساسًا بالشبع، لكنه غالبًا ما يسبب آثارًا جانبية مزعجة كالغثيان وفقدان الكتلة العضلية. كما أن فعاليته تقل أو تنتهي بعد التوقف عن استخدامه.
وفي محاولة لتحسين هذه الأدوية، ظهرت تركيبات مثل "مونجارو" التي تجمع بين GLP-1 وGIP لتقليل الغثيان وزيادة الفعالية، ثم تطورت إلى ثلاثية الوظيفة مثل "ريتاترويد" التي تضيف هرمون الجلوكاجون، المعروف بزيادة صرف الطاقة في الجسم.
لكن فريق جامعة تافتس خطا خطوة أبعد عبر تطوير تركيبة رباعية الوظيفة، بإضافة هرمون جديد يُدعى "PYY"، وهو هرمون يفرز بعد الأكل ويعمل على تقليل الشهية وتبطئة إفراغ المعدة، لكن بآليات مختلفة عن باقي الهرمونات.
التحدي الأكبر كان في دمج هذا الهرمون مع الثلاثة الآخرين في مركب واحد، نظرًا لاختلاف بنيته الجزيئية، إلا أن العلماء نجحوا في ربط جزأين مختلفين من الببتيدات في سلسلة واحدة، ليولد دواء جديد بفعالية محسّنة.
حقنة إنقاص الوزن والاقتداء بالمشاهير
03:53
This browser does not support the video element.
يقول الباحث المشارك مارتن بينبورن إن من أهم مزايا هذا النهج الرباعي هو تقليل الفروقات الفردية في استجابة المرضى للعلاج، وهو ما قد يمنح نتائج أكثر استقرارًا واستدامة، فضلًا عن تقليل احتمال استرجاع الوزن بعد التوقف عن الدواء، وهي مشكلة شائعة حاليًا.
كما أضاف أن الحفاظ على الكتلة العضلية وكثافة العظام سيكون ممكنًا بشكل أفضل عند دمج هذا العلاج مع تغييرات نمط الحياة مثل التغذية الصحية والنشاط البدني.
المثير في الأمر أن نتائج التجارب الأولية على هذا المركب تشير إلى إمكانية تحقيق خسارة في الوزن تصل إلى 30%، وهي نسبة تقترب من نتائج عمليات تكميم المعدة، ولكن دون جراحة أو مضاعفات خطيرة. ويرى فريق تافتس أن هذا الدواء يمكن أن يمثل نقلة نوعية في علاج السمنة، ليس فقط بسبب فعاليته، بل لأنه قد يسهم أيضًا في الوقاية من أمراض مزمنة مرافقة للسمنة، مما يجعله أداة قوية للصحة العامة في المستقبل القريب.
نصائح ذهبية للتخلص من الدهون ومحاربة السمنة
حسب منظمة الغذاء العالمية هناك حوالي 2.3 مليار إنسان يعانون من زيادة الوزن. والسبب يعود لعادات غذائية خاطئة أو قلة الحركة وعدم ممارسة الرياضة. هنا بعض النصائح لفقدان الوزن، حاول أن تعمل بها، ولكن بجد ومثابرة.
صورة من: Colourbox
يفقد المرء بالحمية الكثير من وزنه، لكن أغلب ما يفقده الجسم هو الماء وحجم العضلات. ولا يقلل حجم الدهون في الجسم من هذه الحمية. عوارض جانبية للحمية، يظهر في الصداع وفقدان التوازن وظهور رائحة كريهة في الفم. وللعودة للوضع الطبيعي يحتاج المرء وقتا لإعادة النظام الغذائي.
صورة من: Colourbox
إحدى أفضل الطرق لفقدان الوزن هي تناول الخضروات والفواكه، فهي تحتوي على عدد كبير من الفيتامينات وقليل من الطاقة وكثير من الماء أيضا. رغم ذلك يجب شرب الماء بكثرة للإسراع في عملية الايض الغذائي.
صورة من: Colourbox
ليست الدهون وحدها المسؤولة عن السمنة بل وأيضا الكاربوهيدرات، مثل الخبز المصنوع من الحنطة البيضاء، أو الوجبات السريعة، أو الوجبات التي تحتوي على سكريات كثيرة، أو المشروبات الحلوة جدا، أو الكحوليات التي تحتوي على ضعف كمية الكالورين التي يحتويها السكر.
صورة من: Colourbox
تغيير عادات تناول الطعام مهم. تناول ثلاث وجبات طعام في اليوم فقط. وجبة الإفطار مهمة جدا ويجب أن تكون جيدة ومغذية. تناول الطعام ببطء، للمساعدة على الهضم. خذ اقل من 80 بالمائة من حاجتك للطعام. وتناول طعامك بإناء صغير.
صورة من: Colourbox
لا يمكن إنقاص الوزن دون الحركة. الرياضة مهمة جدا. على المبتدئين أن يبدؤوا بالمشي والتمارين في أحواض الماء. هذه الرياضات تجنبهم الإصابات في العمود الفقري أو الركبة. ثم بعد ذلك الاستمرار برياضات العدو أو ركوب الدراجات.
صورة من: Colourbox
من ينام قليلا يشعر بالجوع أكثر. يجب النوم كفاية، فقلة النوم تؤدي إلى خلل في عمل الهرمونات وعلى الايض الغذائي. مستوى هرمون الليبيتين المسؤول عن الشبع ينخفض، بينما يرتفع مستوى هرمون غرلين المسوؤل عن الجوع. من يريد فقد وزنه عليه أن ينام كفاية، لا كثيرا ولا قليلا.
صورة من: Colourbox
السباحة في المياه الباردة. أو الماء البارد. يؤثر الماء البارد على الدهون البنية في الجسم خاصة حول الحوض وعضلات الفخذ والأفخاذ. تخفيض درجة حرارة الماء من 20 إلى 15، وليس أقل. من يسبح بالماء البارد صباحا، يعمل عنده الايض الغذائي على أحسن وجه.
صورة من: Colourbox
بناء عضلات الجسم: العضلات تشكل 40 بالمائة من وزن الجسم. وتحرق ثلاثة إضعاف ما تحرقه المناطق الشحمية. وهي تحرق على مدار الساعة الدهون. وهي أهم قاتل للدهون. كلما زاد حجم لعضلات بالجسم كلما فقد الجسم دهونا أكثر.
صورة من: Colourbox
الضغط النفسي يدفع للشعور بالجوع. تقليل الشعور بالضغط عامل مهم للتخلص من الغذاء غير الصحي. فالمرء يهرب من الضغوط من خلال تناول طعام ليس بحاجة له. قلل من الضغط النفسي لديك ولن تأكل أكثر من حاجتك.
صورة من: Colourbox
وأخيرا، لا تشتري وأنت جائع. اشتري وأنت شبعان بعد تناول طعامك، فكثير من الأشياء التي تشتريها وأنت جائع لست بحاجة لها وستتناولها لأنك جائع فقط.