خطورة كورونا تزداد والحكومة الألمانية تتجه لإجراءات جديدة
٢ مارس ٢٠٢٠
تسير ألمانيا في اتجاه اتخاذ إجراءات أكبر بعد وصول خطورة فيروس كورونا إلى معدل جديد، في وقت تتصدر فيه ولاية شمال الراين ويستفاليا ولايات ألمانيا في عدد الإصابات. الحكومة الاتحادية تتجه لاتخاذ إجراءات جديدة.
إعلان
تتجه الحكومة الألمانية إلى اتخاذ إجراءات جديدة لأجل محاصرة فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)، إذ صرّح وزير الصحة الألماني ينس شبان، إن هناك ضرروة "لتقييد الحياة اليومية بعض الشيء في بعض الأماكن في ألمانيا"، في وقتٍ رفع فيه معهد "روبرت كوخ"، وهو وكالة حكومية لمراقبة الأمراض والوقاية منها، تقييم خطورة الفيروس على الصحة من "خطر ضعيف" إلى "خطر معتدل".
ودعا شبان، إلى ضرورة التحلي باليقظة لمواجهة الفيروس، لكن كذلك بالتعقل، إذ استدرك القول، في تصريحه لوسائل الإعلام، إنه لا توجد ضرورة لإغلاق الحدود، ولا لإلغاء الفعاليات الكبرى أو إغلاق عام للشركات، بيدَ أنه أشار إلى أن كل شركة من حقها تقييم الإجراءات الخاصة بمكافحة الفيروس.
وعارض الوزير وقف الرحلات المباشرة بين الصين وألمانيا، معتبراَ أن مثل هذه الخطوة ستودي إلى إخراج ما يصل إلى 30 ألف مواطن ألماني في الصين.
ووفق آخر إحصائيات معهد "روبرت كوخ"، فقد تمّ تسجيل 150 حالة إصابة مؤكدة بالفيروس حتى صباح اليوم الاثنين (الثاني من مارس/آذار 2020)، في عشر ولايات ألمانية، بعدما كانت الحالات لا تتجاوز 53 يوم الجمعة. وقد ظهرت اول إصابة في العاصمة برلين، ويتعلق الأمر بشاب من منطقة ميته.
وتأتي ولاية شمال الراين ويستفاليا على رأس الولايات الألمانية التي انتشر فيها الفيروس، بـ86 حالة إصابة، وفق المعهد ذاته. وقد أشار مديره لوثار فيلر، في ندوة ببرلين، إنه لا توجد بيانات كافية لمثل هذه الأمراض التنفسية الجديدة، لكنه أبرز أن بعض الحالات المصابة حرجة، وإن بعض الأشخاص قد يفارقون الحياة بسبب الفيروس، مشيراً إلى عدم وجود بيانات كافية لمثل هذه الأمراض التنفسية الجديدة.
وحسب آخر بيانات منظمة الصحة العالمية، فعدد الإصابات بالفيروس عبر العالم يصل إلى 88.930 ألف حالة، بينها 3.043 حالة وفاة. وقد وصل الفيروس إلى 65 بلدا، لكن تداعياته الخطيرة توجد في الصين، بحوالي 80 ألف إصابة، متبوعة بكوريا بـ4212 إصابة، ثم إيطاليا بـ1689 حالة.
إ.ع/ أ.ح (رويترز، د ب أ)
كورونا: حجر صحي وإلغاء مباريات وكرنفال في شمال إيطاليا
باتت ووهان موجودة وسط أوروبا أيضا، فعدد الإصابات بفيروس كورونا في شمال إيطاليا يزداد بسرعة، ما دفع السلطات إلى إغلاق بلدات وإلغاء كرنفال البندقية واتخاذ إجراءات أخرى لمنع انتشار المرض الذي يزاد الخوف من اتساع رقعته.
صورة من: Reuters/G. Mangiapane
نقاط العبور مغلقة
تم في المجموع عزل 52 ألف نسمة في إحدى عشرة بلدة ومدينة في شمال ايطاليا. فمن يريد الدخول أو الخروج من المناطق المغلقة، يحتاج لترخيص خاص. وقوى الأمن تعمل على التزام المواطنين بذلك. ومن يحاول خرق الحظر وتحاشي الحواجز يعرض نفسه للملاحقة القانونية.
صورة من: Reuters/G. Mangiapane
شوارع خالية
جميع الحانات والمحلات في مركز مدينة "كودوغنو Codogno" التي يقطنها 15 ألف نسمة مغلقة. وإلى حد الآن ليس معروفا من جلب الفيروس إلى شمال ايطاليا. وحسب رئيس الحكومة جوزيبي كونتي، يبقى سريان الحجر الصحي مستمرا لأسبوعين في خطوة أولى. وهذا يتطابق مع فترة حضانة الفيروس الذي يسبب المرض.
صورة من: picture-alliance/Zumapress/C. Furlan
انتشار سريع
في البداية كان عدد الإصابات على مستوى ايطاليا حوالي ثلاث حالات. ثم تم كشف الفيروس لدى مريض يبلغ من العمر 38 عاما في عيادة بمدينة كودوغنو ثم لدى عدد أكبر من الناس في محيط هذا الرجل. وحتى والدا الرجل تم وضعهما تحت الرقابة الطبية (الصورة). وحتى يوم الأحد (23 شباط/ فبراير 2020) تم إحصاء أكثر من 130 مصابا في المنطقة، وثلاثة فارقوا الحياة.
صورة من: picture-alliance/Photoshot
إجراءات وقائية
الوقوف في طابور أمام سوبر ماركت في بلدة "كازابوسترلينغو Casalpusterlengo" المغلقة. يتم إدخال الزبائن السوبر ماركت في مجموعات تضم 40 شخصا. "كل شخص سيأتي دوره، نريد فقط تفادي الفوضى وتأمين حماية كافية"، يحاول أحد العاملين تهدئة الوضع. لكن ليس جميع الزبائن يتفهمون الإجراءات.
صورة من: Reuters/G. Mangiapane
كل شيء نفد
حتى في المدن الكبرى القريبة في شمال ايطاليا يزداد الخوف من عدوى الإصابة بفيروس كورونا. مواد التعقيم وواقيات الفم نفدت في هذه الصيدلية في تورينو، كما تكشف عن ذلك البطاقة الملصقة بالباب. والواقيات الرقيقة التي تُستعمل مثلا في غرف العمليات لا تقدم إلا حماية محدودة ضد الفيروسات ويجب استبدالها باستمرار.
صورة من: picture-alliance/Zumapress/M. Alpozzi
قناع مزدوج
هذا الشخصان المقنعان يمكن ملاحظة خيبة الأمل في عيونهم: فالكرنفال الشهير في البندقية تم تعليقه ووقاية الفم الإضافية لا تنفع في شيء. ويُعد هذا الحفل تقليدا يعود لعدة قرون ويجذب لسياح الذين يتعرفون على الملابس الجميلة والأقنعة الخيالية.
صورة من: Reuters/M. Silvestri
موضة رغم كورونا
تبعد ميلانو فقط 60 كيلومترا عن بلدة كودوغنو التي انتشر فيها الفيروس. لكن رغم ذلك تم إقامة أسبوع الموضة الشهير ميلانو. ودار الازياء "جيورجيو أرماني Giorgio Armani" قدمت عروضها في قاعة خالية بسبب انتشار فيروس كورونا ولكن تم نقلها عبر انترنيت. وجميع عروض الأزياء الأخرى تمت كما كان مخططا لها.
صورة من: Reuters/A. Garofalo
إغلاق ملاعب وإلغاء مباريات
في الوقت الذي حددت فيه دور الأزياء تواريخ العروض، تم إلغاء جميع الفعاليات الرياضية في منطقتي لومبارداي والبندقية حتى الأول من مارس/ آذار على أقل تقدير. وبهذا تريد السلطات الايطالية احتواء انتشار للفيروس. ومن بين اللقاءات الرياضية الملغاة مقابلة كرة القدم بين انتر ميلانو وسامبدوريا جنوة.