في ظل دفء الطقس وإغلاق ما يعرف بطريق البلقان، تسود مخاوف من تحول تيارات المهاجرين إلى أوروبا نحو السواحل الإيطالية، التي أعلنت قوات خفر السواحل بها الثلاثاء إنقاذ أكثر من 1500 مهاجر في مياه البحر المتوسط.
إعلان
أعلن خفر السواحل الإيطاليون الثلاثاء (19 آذار/ مارس 2016) عن إنقاذ 1569 مهاجرا في 11 عملية مختلفة في البحر بين إيطاليا وسواحل ليبيا. وقال بيان إن السفينة ديتشوتي لخفر السواحل أنقذت مهاجرين كانوا على متن أربعة زوارق مطاطية، وبلغ عددهم 774 شخصا بينهم 125 امرأة وخمسة أطفال. بينما أنقذت ثلاث سفن للبحرية العسكرية الإيطالية أكثر من 660 مهاجرا في عمليات مختلفة. كما أسعفت سفينة عسكرية ألمانية 105 مهاجرين.
وتشكل هذه الأعداد زيادة بمقدار الضعف عن عدد المهاجرين الذين تم إنقاذهم على مدار اليومين السابقين. وتسود مخاوف من أن إغلاق الحدود على طول ما يسمى بـ"طريق البلقان" من اليونان إلى ألمانيا ربما يؤدي إلى تحول تدفقات الهجرة المتجهة إلى أوروبا نحو السواحل الإيطالية. كما يخشى مسؤولون أن يؤدي تحسن الطقس لزيادة أعداد المهاجرين الساعين للوصول بحرا إلى جنوب إيطاليا رغم احتواء الأزمة نسبيا منذ بداية العام الحالي.
ص.ش/أ.ح (أ ف ب، د ب أ، رويترز)
لاجئون يغادرون مخيم إيدوميني اليوناني نحو المجهول
في رحلة شاقة تحفها المخاطر توجه ألفا لاجئ من مخيم إيدوميني اليوناني في مسيرة لمدة أربع ساعات نحو الحدود المقدونية. كان عليهم عبور نهر هائج، ابتلعت مياهه ثلاثة لاجئين في وقت سابق من اليوم ذاته. DW رافقت هؤلاء اللاجئين.
صورة من: DW/D.Tosidis
المئات من اللاجئين، ومعظمهم من السوريين والعراقيين والأفغان، ومن بينهم عائلات برفقة أطفال صغار، انطلقوا من مخيم إيدوميني اليوناني على أمل العثور على ممر يتيح لهم دخول مقدونيا.
صورة من: DW/D.Tosidis
لاجئون يحاولون عبور المياة الهائجة لنهر "كرنا ريكا" قرب قرية كاميلو، التي تقع على بعد أربعة كيلومترات من مدينة إيدوميني و500 متر من الحدود مع مقدونيا.
صورة من: DW/D.Tosidis
طفلة لاجئة أصابها ذعر شديد، ويحاول لاجئون آخرون مساعدتها في عبور النهر. اختار اللاجئون عبور النهر أملا في العثور على طريق بديل لدخول مقدونيا، وتفادي السياج الذي أقامته السلطات المقدونية على حدودها.
صورة من: DW/D.Tosidis
كانت المسيرة يوم الإثنين (14 آذار/ مارس 2016) وقد وصلت الشرطة اليونانية إلى المنطقة وأوضحت للمهاجرين أن محاولتهم لن تكلل بالنجاح وحاولت منع المئات منهم، كانوا في طريقهم إلى مقدونيا.
صورة من: DW/D.Tosidis
سكان محليون في قرية قرية كاميلو الحدودية اليونانية يوزعون المياه على اللاجئين خلال رحلتهم الطويلة نحو مقدونيا.
صورة من: DW/D.Tosidis
رغم الإرهاق الشديد والضعف، وبرودة الجو وهياج مياة نهر "كرنا ريكا" يكافح الكثير من اللاجئين، وبينهم أطفال، من أجل عبور النهر بأمان.
صورة من: DW/D.Tosidis
هذا الرجل من سكان قرية مويي الحدودية المقدونية، يتصل على ما يبدو بالشرطة المقدونية ليخبرهم بوصول اللاجئين عندما التقى بهم في طريقه.
صورة من: DW/D.Tosidis
وبسرعة وبمجرد دخول أوائل اللاجئين الأراضي المقدونية، ظهرت قوات من الجيش المقدوني في عين المكان.
صورة من: DW/D.Tosidis
هذا اللاجئ الأفغاني يقول إنه تعرض للضرب والحرق من قبل الشرطة المقدونية بعدما تم توقيفه. الكاتب: ديميتريس توسيديس/ سهام أشطو