خفض إنتاج النفط وأزمة الطاقة.. هل تدير السعودية ظهرها للغرب؟
١٢ أكتوبر ٢٠٢٢
بعد قرار مجموعة "أوبك بلس" بخفض إنتاجها من النفط، يبدو أن التحالف السعودي الأمريكي يمر بأزمة كبيرة، في الوقت الذي تستفيد فيه روسيا من زيادة عائداتها النفطية وتتمكن من تمويل عدوانها على أوكرانيا.
صداقة جديدة وتحالف قادم بين السعودية وروسيا؟صورة من: Yuri Kadobnov/AFP/AP/picture alliance
إعلان
رد الرئيس الأمريكي جو بايدن بوضوح شديد على قرار مجموعة "أوبك بلس" (أوبك+) بخفض انتاجها من النفط مليوني برميل يوميا، ما يعادل نحو 2 بالمائة من الإنتاج العالمي، اعتبارا من بداية تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل، حيث قال بايدن في أول رد فعل له على ذلك إنه "مخيب". وأضاف أن القرار يشير إلى أن هناك "مشاكل"، في إشارة منه إلى السعودية الحليف التاريخي للولايات المتحدة وأهم عضو في مجموعة "أوبك بلس".
ونقلت فضائية "سي إن إن" الأمريكية عن مصادر في وزارة المالية الأمريكية دون الكشف عن هويتها، أن خفض انتاج النفط "عمل عدواني". وانتقدت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارين جان بيير، "تحالف" أوبك بلس مع روسيا. ووصف السيناتور، تشاك شومر، رئيس كتلة الحزب الديمقراطي في مجلس الشيوخ قرار المجموعة بأنه "تهكم".
ازدراء الرئيس!
هذا وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن، قد زار السعودية في شهر يوليو/ تموز الماضي، والتقى بولي العهد محمد بن سلمان، الذي كان قد تم نبذه عالميا، حتى من بايدن نفسه، بعد مقتل الصحافي السعودي المعارض جمال خاشقجي في قنصلية المملكة في إسطنبول. وقد تم انتقاد بايدن بشدة في بلاده بسبب تلك الزيارة إلى بلد لا يتوقف عن انتهاك حقوق الإنسان. ولكن الزيارة كانت مهمة جدا بالنسبة لبايدن حيث هناك انتخابات الكونغرس النصفية الشهر القادم، في خضم أزمة الطاقة التي سببتها حرب أوكرانيا والمواجهة مع روسيا في مجال سياسة الطاقة؛ إذ كان بايدن يأمل أن تساهم زيارته للسعودية في إقناعها بزيادة انتاجها من النفط. ولكن مع قرار أوبك بلس حصل بايدن بالضبط على عكس ما كان يريده. فقرار خفض انتاج النفط في الظرف الحالي، لا يمكن للرئيس الأمريكي فهمه سوى أنه ازدراء له. في حين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي يمول حربه في أوكرانيا من عائدات النفط أيضا، سيرى القرار دعما فعليا له من السعودية ودول الخليج الأخرى.
والآن، قبل نحو أربعة أسابيع من الانتخابات النصفية في الولايات المتحدة، تصعد أسعار النفط أكثر مدفوعة بقرار خفض الإنتاج. وهذا يمكن أن يؤثر بدوره كثيرا على فرص نجاح حزب الرئيس بايدن الديمقراطي في هذ الانتخابات. وهناك شكوك في واشنطن بأن السعودية، التي كانت من الشركاء المفضلين في السياسة الخارجية للرئيس السابق دونالد ترامب، يمكن أنها تسعى من خلال سياستها النفطية إلى نجاح الحزب الجمهوري في هذه الانتخابات.
يعتقد مراقبون أن قرار السعودية بخفض انتاجها النفطي صفعة وازدراء للرئيس الأمريكي جو بايدنصورة من: Bandar Algaloud/Courtesy of Saudi Royal Court/Handout/AFP
تحول جيوسياسي؟
كما أن سياسة أوبك هي مصدر إزعاج لبايدن فيما يتعلق بالسياسة الخارجية. حيث أن قرار خفض الإنتاج يقلل من تأثير العقوبات الغربية على موسكو مثل مقاطعة النفط الروسي، التي فرضها الاتحاد الأوروبي في شهر يونيو/ حزيران الماضي. فقرار أوبك بلس بخفض الإنتاج، يمكن أن يأتي لروسيا بعائدات أكبر نظرا لارتفاع أسعار النفط المتوقع بعد القرار، بدل أن تخسر جزءا من عائداتها نتيجة المقاطعة الأوروبية.
المحلل السياسي وخبير شؤون الشرق الأوسط، جورج لينتش، الأستاذ في جامعة واشنطن، كتب في مدونته: أصبح من الواضح الآن أن "السعودية قررت الوقوف على الجانب الآخر من الخط الفاصل الذي تعتبره واشنطن الأهم في السياسة الدولية". ويقصد بذلك الجبهة التي تقف على أحد طرفيها روسيا وعلى الطرف الآخر أوكرانيا وحلفاؤها الغربيون. وقد تجنبت السعودية ودول الخليج حتى الآن التكاتف مع الغرب ولم تشارك في العقوبات الغربية المفروضة على روسيا.
وفي الحقيقة يمكن أن تكون السعودية الآن قد أنجزت "تحولا جيوسياسيا"، حسب ما جاء في تغريدة على تويتر للباحثة السياسية، أولريكه فرانكه، من المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية.
وفي حوار مع DW، عبر عن ذلك بحذر أكثر بلال صعب، مدير برنامج الأمن والدفاع بمعهد الشرق الأوسط في واشنطن، مؤكدا على أن روسيا ستحصل الآن على عائدات أكبر من تصدير النفط وقال "هذا بالتأكيد لن يساهم في كبح المجهود الحربي الروسي ضد أوكرانيا".
بعد قرار خفض الانتاج سترتفع أسعار النفط وستحصل روسيا على عائدات أكبر من خلال صادراتها النفطية وستواصل تمويل حربها في أوكرانياصورة من: Natalia Kolesnikova/AFP/Getty Images
السعودية تبرر موقفها
بدورها حاولت السعودية التقليل من شأن القرار وتبريره في إطار السياسة الاقتصادية. وصرح وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية عادل الجبير لقناة فوكس نيوز الأمريكية بأن "النفط ليس سلاحا أوطائرة حربية ولا دبابة يمكن إطلاق النار بها". كما دافعت صحيفة الشرق الأوسط المقربة من السعودية عن موقف المملكة، بأن دول أوبك بلس اتخذت القرار بدوافع اقتصادية بحتة. وأيضا الباحث السياسي، بلال صعب، يشير إلى أن السعودية ربما أرادت أن توجه رسالة سياسية لواشنطن، ولكنها تتبع مصالحها الاقتصادية قبل كل شيء. ومن أجل مشاريعها الاقتصادية والاجتماعية التحديثية واستقرارها العام، ستبقى السعودية معتمدة على مبيعاتها النفطية المربحة.
التباعد السعودي الأمريكي
في الحقيقةمنذ مدة طويلة هناك تباعد بين واشنطن والرياض، حيث تشعر المملكة بعد الهجمات الإيرانية على منشآتها النفطية، أن أمريكا قد تخلت عنها. والشعور السائد في الرياض هو أن قوة الحماية القديمة، لم تعد تقف إلى جانب المملكة. في الجانب الآخر سبب مقتل خاشقجي، الذي يعتقد أن ولي العهد السعودي قد لعب دورا مهما فيه، إزعاجا كبيرا في واشنطن. كذلك عدم مراعاة المدنيين في العمليات العسكرية للسعودية في اليمن، يجعل الرياض شريكا إشكاليا بالنسبة لواشنطن. كما أن هناك تبايناً أيضا في موقف السعودية وأمريكا، فيما يتعلق ببرنامج التسلح الإيراني، ففي حين تعول واشنطن على المفاوضات مع إيران، ترى السعودية أن الاتفاق النووي لعام 2015، لا يقدم ضمانات كافية بعدم حصول إيران على السلاح النووي. مع العلم أن السعودية أيضا تعول على الحل الدبلوماسي.
وهكذا ازداد تباعد البلدين عن بعضهما البعض خلال السنوات الماضية، ولم تعد العلاقة قوية كما كانت على مدى عقود مضت. ويرى بلال صعب أن التباعد السياسي جعل اتخاذ السعودية قرار خفض انتاج النفط، ضد طلب ومصالح أمريكا، أسهل بالنسبة إليها، ويقول صعب: "من المشكوك فيه، فيما إذا كان هذا القرار سيتخذ، لو كان الحوار بين الأمريكان والسعوديين في الفترة الأخيرة بناءً أكثر".
بعد الهجمات على منشآت النفط السعودية يسود شعور في المملكة أن واشنطن قد تخلت عنهاصورة من: Hamad I Mohammed/REUTERS
هل ستكون هناك عواقب؟
على المدى الطويل يمكن أن ينعكس قرار أوبك بلس على العلاقات العسكرية أيضا بين واشنطن والرياض، يقول صعب. وصحيح أن العلاقات بين جيشي البلدين لا تزال قوية، لكن بدون أجواء سياسية أفضل لا يمكن تطويرها "فالمسار العسكري لا يستطيع أن يتحمل بمفرده (أعباء) هذه العلاقة".
ولكن هناك مشروعون أمريكيون مثل السيناتور الديمقراطي المعروف كريس مورفي، يثيرون التساؤل حول هذه العلاقات العسكرية أيضا، بقوله في تغريدة على تويتر: "لقد اعتقدت أنه بالرغم من انتهاكاتها لحقوق الإنسان وحربها العبثية في اليمن وعملها ضد المصالح الأمريكية في ليبيا والسودان إلخ.. فإن الغرض من بيع السلاح لدول الخليج هو أن تلك الدول ربما ستظهر خلال (اندلاع) أزمة دولية أنها تفضل أمريكا على روسيا أو الصين".
بلال صعب يعتقد بدوره أن الرياض لا تزال تطمح لتحسين علاقاتها مع واشنطن، ولكن بعد انتهاء عهد بايدن وفوز محتمل للجمهوريين!
كيرستن كنيب/ عارف جابو
الرياض وواشنطن.. عقود من النفط والسلاح والمال مقابل الحماية
قامت العلاقات السعودية الأمريكية منذ تأسيس المملكة على مبدأ المصالح المتبادلة، بيد أن النفط والمال السعوديين كانا محركين أساسيين لهذه العلاقة ومقابل ذلك اعتمدت المملكة على حماية أمريكا، لكن العلاقات شهدت بعض التوترات.
صورة من: picture-alliance/Everett Collection
1931: اعتراف أمريكي بدولة وليدة
الولايات المتحدة تعترف بمملكة الحجاز ونجد، التي أعيد تسميتها إلى المملكة العربية السعودية في العام التالي. وبعد عامين منحت المملكة امتياز التنقيب عن النفط لشركة ستاندرد أويل أوف كاليفورنيا. وحقق فرعها السعودي، الذي أعيد تسميته فيما بعد إلى أرامكو، أول اكتشاف تجاري في عام 1938. ولم تستكمل السعودية شراء 100 بالمئة من أسهم الشركة إلا في 1980.
صورة من: picture alliance/dpa/CPA Media Co. Ltd
1945: لقاء في قناة السويس
الرئيس الأمريكي فرانكلين دي. روزفلت يلتقي مع الملك عبد العزيز على متن السفينة يو.إس.إس كوينسي في قناة السويس، مما مهد الطريق أمام علاقات وثيقة على مدى عقود من الزمن.
صورة من: picture alliance/akg-images
1950 – 1951: من النفط إلى السلاح
أعادت السعودية التفاوض بشأن امتياز أرامكو لتحصل على مزيد من الإيرادات. وبعد عام من ذلك وقعت المملكة مع الولايات المتحدة اتفاقية دفاع متبادل، مما فتح الطريق أمام مبيعات هائلة من الأسلحة الأمريكية.
صورة من: picture alliance/dpa/TASS
1973: حظر نفطي
انضمت السعودية إلى حظر نفطي عربي على الولايات المتحدة ودول أخرى بسبب دعمها لإسرائيل في حرب 1973 مع مصر وسوريا، مما أدى إلى تضاعف أسعار النفط إلى أربع مرات تقريباً. رفع الحظر في 1974.
صورة من: Pierre Manevy/Express/Hulton Archive/Getty Images
1979: تمويل "المجاهدين" الأفغان
بالتعاون مع الولايات المتحدة وباكستان، ساعدت المملكة السعودية في تمويل المقاومة الأفغانية للاحتلال السوفييتي. وقام العديد من السعوديين، ومن بينهم أسامة بن لادن السعودي المولد، بتمويل المقاتلين الأفغان والانضمام إليهم.
صورة من: AFP/Getty Images
1990: غزو الكويت
بعد أن قام نظام الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين بغزو الكويت، استخدم التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة السعودية نقطة انطلاق لطرد القوات العراقية من الكويت. وشاركت القوات السعوية في العملية. وبعد ذلك غادرت معظم القوات الأمريكية المملكة، لكن الآلاف بقوا هناك.
صورة من: picture-alliance/dpa
1996: تفجير الخبر
أدى انفجار شاحنة مفخخة في مجمع عسكري أمريكي في الخبر إلى مقتل 19 جندياً أمريكياً. أعلن زعيم تنظيم القاعدة إسامة بن لادن "الجهاد" ضد الأمريكيين واصفاً القوات الأمريكية هناك بقوات احتلال.
صورة من: picture-alliance/AFP/EPA
2001: هجمات سبتمبر الإرهابية
قتل نحو ثلاثة آلاف في هجمات 11 سبتمبر/ أيلول التي نفذها خاطفو طائرات من تنظيم القاعدة. ومن بين 19 خاطفاً، كان هناك 15 سعودياً. ونفت السعودية أي صلة أو معرفة بالهجمات. لم تجد لجنة حكومية أمريكية في 2004 أي دليل على أن السعودية مولت القاعدة بشكل مباشر. وتُرك الأمر مفتوحاً بشأن ما إذا كان مسؤولون سعوديون قد فعلوا ذلك بصورة فردية أم لا.
صورة من: picture alliance/dpa/NIST
2003: غزو العراق
لم تشارك السعودية في الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق. وسحبت الولايات المتحدة جميع القوات القتالية المتبقية من المملكة. في هذا العام قتل ثلاثة مفجرين انتحاريين 35 شخصاً على الأقل، بينهم تسعة أمريكيين، في الرياض، وذلك في إطار هجمات ضد أجانب ومنشآت حكومية سعودية.
صورة من: picture-alliance/dpa
2011: الربيع العربي
هزت الاضطرابات العالم العربي بسبب الانتفاضات والاحتجاجات التي سُميت بـ "الربيع العربي". وسرعان ما أبدت السعودية قلقها مما تعتبره تخلي الرئيس باراك أوباما عن الرئيس المصري حسني مبارك حليف الولايات المتحدة.
صورة من: AFP/Getty Images
2013: قلق وشكوى
في حدث نادر أعلن أفراد العائلة المالكة للسعودية عن تذمرهم علناً من سياسات الحليف الأمريكي بعد أن حاولت إدارة الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما تغيير نهجه بلاده إزاء إيران وعدم تدخلها بقوة في الملف السوري الملتهب بخلاف تدخلها في إسقاط النظام بليبيا.
صورة من: Reuters/Jim Bourg
2015: الملف النووي الإيراني
بعد أن توصلت القوى العالمية الكبرى إلى اتفاق مع إيران لتخفيف العقوبات على طهران مقابل فرض قيود على برنامجها النووي، أعلنت الرياض عن خشيتها أن يقوي هذا الاتفاق الغريم الإيراني. وفي هذا العام شنت المملكة حملة عسكرية على الحوثيين المتحالفين مع إيران في اليمن بعد أن أبلغت واشنطن قبلها بساعات قليلة فقط. لكن الولايات المتحدة قدمت الدعم العسكري المطلوب.
صورة من: Reuters/C. Barria
2016: فيتو الكونغرس
ألغى الكونغرس حق النقض (الفيتو) الذي استخدمه أوباما ضد قانون يرفع الحصانة السيادية ويفتح الطريق أمام أقارب ضحايا 11 سبتمبر/ أيلول لمقاضاة السعودية بشأن الهجمات الإرهابية التي أوقعت الآلاف من القتلى والجرحى.
صورة من: picture-alliance/ dpa
2018: انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي
أبدت السعودية ترحيبها بقرار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب الانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران. وفي نوفمبر/ تشرين الثاني، أدانت الولايات المتحدة مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في القنصلية السعودية في إسطنبول.
صورة من: picture-alliance/Xinhua/T. Shen
2019: دور محمد بن سلمان
قام مشرعون أمريكيون، مستشهدين بأدلة على دور ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في قضية خاشقجي ومدفوعين بالغضب من الخسائر بين المدنيين في الغارات الجوية السعودية باليمن، بزيادة جهود منع بيع الأسلحة إلى الرياض. وقالت الرياض إن قتل خاشقجي ارتكبته مجموعة خالفت صلاحيات الأجهزة وتنفي أن يكون للأمير محمد بن سلمان أي دور.
صورة من: Getty Images/W. McNamee
2020: دعم لاتفاقيات إبراهيم
أعلنت السعودية دعمها لاتفاقيات إبراهيم التي أقام بموجبها حلفاؤها الإمارات والبحرين علاقات مع إسرائيل. ولم تصل الرياض إلى حد الاعتراف بإسرائيل نفسها.
صورة من: Alex Wong/Getty Images
2021: سجل حقوق الإنسان
تبنى الرئيس الأمريكي جو بايدن موقفا أكثر تشددا تجاه سجل السعودية في حقوق الإنسان. وتعهد بايدن أثناء حملته الرئاسية بجعل الرياض "منبوذة" بسبب مقتل خاشقجي. كما أعلن بايدن وقف الدعم الأمريكي للعمليات الهجومية في اليمن، بما في ذلك مبيعات الأسلحة ذات الصلة.
صورة من: Yasin Ozturk/AA/picture alliance
2022: "قيادة شجاعة"
في يونيو/ حزيران الماضي، قال بايدن إن المملكة أظهرت "قيادة شجاعة" من خلال مساندة تمديد الهدنة المدعومة من الأمم المتحدة في اليمن. ومع ارتفاع أسعار النفط بسبب الحرب في أوكرانيا، رحب البيت الأبيض بقرار دول أوبك+ زيادة الإمدادات النفطية.