جدل روسي ـ تركي بشأن مشاركة الأكراد في مفاوضات جنيف
٢٦ يناير ٢٠١٦
فيما أكدت تركيا على لسان رئيس حكومتها رفضها مشاركة الأكراد في مفاوضات السلام بشأن سوريا، اعتبرت روسيا ذلك "أمرا جائرا" بحق الأكراد السوريين ومن شأنه أن يؤدي إلى "نتائج عكسية".
إعلان
قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم الثلاثاء (26 يناير/كانون الثاني 2016) إن من المستحيل التوصل لاتفاق سلام في سوريا دون دعوة الأكراد للمشاركة في عملية التفاوض. وأضاف في مؤتمره الصحفي السنوي أن منع السوريين الأكراد من المشاركة في محادثات السلام سيكون "جائرا" و"سيأتي بنتائج عكسية".
يأتي ذلك عقب إعلان رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو رفض بلاده "مشاركة حزب الاتحاد الديمقراطي (الكردي السوري) مع وفد المعارضة" في المفاوضات المزمع إجراؤها في مدينة جنيف السويسرية الجمعة المقبلة. ونقلت وكالة أنباء "الأناضول" عنه القول في حوار مع شبكة "سي.إن.إن" الإخبارية الأمريكية :"الذين يرون الاتحاد الديمقراطي شريكًا مشروعًا، لا يدركون حقيقة المنطقة، ولا يستطيع أحد أن يقنعنا أنهم يريدون السلام".
تماثيل وصور"الأسد" في المناطق الكردية-أين هي الآن؟
اعتاد الناس أن تملأ صور وتماثيل الرئيس السوري السابق حافظ الأسد ولاحقا ابنه الميادين والشوارع السورية، إلا أن ومع بداية الثورة عام 2011 بدأ هذا العرف في الزوال. فماذا حل بتماثيل وصور آل الأسد في المناطق الكردية تحديدا؟
صورة من: DW/K. Sheikho
بناء مؤسسة حكومية في مدينة رأس العين (90 كلم شمال غرب الحسكة): منذ تولي حزب البعث السلطة بسوريا في سبعينيات القرن الماضي، اعتاد الناس على صور وتماثيل الرئيس السابق حافظ الأسد معلقة على واجهات المؤسسات والدوائر الحكومية والأبنية والساحات العامة وفي مداخل المدن.
صورة من: DW/K. Sheikho
مدرسة في مدينة رأس العين: لاتزال صور حافظ الاسد منقوشة على جدران بعض المدارس- كما كانت العادة في عهده- ولا يزال تمثال حافظ الأسد يطل على القصر العدلي وسط مدينة الحسكة، وتحيط به عناصر الأمن والمخابرات مدججة بالسلاح لحمايته. كما يتوسط تمثاله ساحة السبع بحرات بمركز مدينة القامشلي، قرب مجمع الأفرع الأمنية، محاطا بحراسة عناصر الشرطة والمخابرات التي تمنع التصوير هناك.
صورة من: DW/K. Sheikho
المدخل الشرقي لمدينة الحسكة. سابقاً كان قد رسُم عليه صورة كبيرة للرئيس الحالي بشار الأسد، والعلم السوري. أما اليوم فقد رسم علم وحدات حماية الشعب الكردية، مع العلم الكردي.
صورة من: DW/K. Sheikho
قوس النصر في المدخل الشرقي للحسكة، كان مرسوما عليه صورة لحافظ الأسد على جهة اليمين، ونجله بشار على جهة اليسار. اليوم مرسوم علم الوحدات الكردية (يمين) وصورة الزعيم الكردي عبد الله اوجلان (يسار).
صورة من: DW/K. Sheikho
دوار المدخل الجنوبي لمدينة الدرباسية (85 كلم شمال الحسكة) كان يتوسطه مجسم رأس حافظ الاسد، كسر المجسم في 8 أكتوبر/تشرين الأول من العام 2011 بعد اغتيال المعارض الكردي مشعل التمو، رئيس تيار المستقبل، وابن المدينة في السابع من أكتوبر. وبني محله مجسم حرف (K) للدلالة على اسم كردستان. اغتيال التمو أدى إلى خروج مظاهرات تنديد كانت الأكبر في المدن ذات الأغلبية الكردية.
صورة من: DW/K. Sheikho
كسر المتظاهرون في مدينة كوباني/ عين العرب (160 كم شمال مدينة حلب) تمثال حافظ الاسد في دوار اكسبريس سابقاً في نهاية عام 2012. اليوم سميت الساحة بساحة الحرية وبني تمثال طير يفرد جناحيه.
صورة من: DW/K. Sheikho
دوار نوروز يقع شمال مدينة عفرين. بني في بداية العام 2013على شكل نصب تذكاري رسم عليه صور ورسومات فلكلورية كردية. وقبل انطلاق الثورة السورية، كانت تعلق عليه صورة كبيرة للرئيس الأسبق حافظ الاسد.
صورة من: DW/K. Sheikho
مبنى سرايا المنطقة في مدينة عفرين (63 كلم شمال حلب) وكان يوجد على مدخله مجسم ذهبي لرأس حافظ الاسد. اليوم علقت محله صورة كبيرة لشهيد من ابناء المدينة. والمبنى تحول الى برلمان الإدارة الكردية التي أعلنت قبل عام ونصف.
صورة من: DW/K. Sheikho
بني تمثال على شكل امرأة تحمل شعلة بيدها اليمنى، وأغصاناً في اليد اليسرى، وسميت بساحة "المرأة الحرة"، في عيد المرأة بالثامن من آذار/ مارس من العام الجاري. وكان في هذه الساحة سابقا تمثال لحافظ الأسد.
صورة من: DW/K. Sheikho
9 صورة1 | 9
وبشأن العمليات العسكرية الروسية في سورية، قال داود أوغلو :"كانت روسيا تعارض دائمًا أي تدخل خارجي في سوريا، لكنها الآن تتدخل بشكل سلبي، في الحقيقة هي تحتل سوريا". وأعرب عن سعادته بحل أزمة الملف النووي لإيران، مؤكدًا أن "حل الأزمة ليس لصالح إيران فحسب، بل لصالح الاقتصاد العالمي". وعما إذا كانت بلاده ترى إيران منافسًا لها في المنطقة، قال داود أوغلو: "نحن لا نرى إيران منافسًا لنا، لأننا جيران، وعلى مدى التاريخ كانت علاقتنا أحيانا طيبة وأحيانا سيئة، وعلاقتنا معها منذ 20 سنة تستند إلى حسن الجوار، لكننا نختلف معها في الملفين العراقي والسوري".