خلافات داخل مجلس الحرب الإسرائيلي بشأن "اليوم التالي"
١٥ مايو ٢٠٢٤
ظهر الخلاف بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه يوآف غالانت إلى العلن بخصوص إدارة غزة بعد الحرب. حيث رفض غالانت إدارة إسرائيل للقطاع.
إعلان
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأربعاء (15 أيار/مايو 2024)، إن أي تحرك لتكوين بديل لحركة حماس لحكم غزة يتطلب القضاء على الحركة أولاً، وطالب بالسعي لتحقيق هذا الهدف "بدون أعذار".
أدلى نتنياهو بهذه التصريحات في بيان بالفيديو نُشر على الإنترنت، بعد معارضة علنية من وزير الدفاع يوآف غالانت، الذي اتهم الحكومة بتجنب مناقشة جادة لمقترح بتشكيل إدارة فلسطينية بدون حماس، بعد الحرب.
وبهذا واجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تحدياً علنياً من وزير الدفاع غالانت فيما يتعلق بخطة ما بعد الحرب في قطاع غزة، إذ تعهد الأخير بمعارضة أي حكم عسكري إسرائيلي طويل الأمد للقطاع الفلسطيني المدمر. وقال غالانت خلال مؤتمر صحفي بثه التلفزيون إنه، بعد اندلاع الصراع بفترة وجيزة في تشرين الأول/أكتوبر، دعم خطة لتكوين إدارة فلسطينية جديدة ليست لها صلة بحركة حماس.
وأضاف الوزير المنتمي إلى حزب الليكود الذي يتزعمه نتنياهو أن تلك الجهود "لم تجد استجابة" داخل الحكومة الإسرائيلية. وأردف "أدعو رئيس الوزراء إلى إعلان أن إسرائيل لن تحكم غزة عسكرياً. لابد من تأسيس بديل لحكم حماس... التردد في اتخاذ القرار سيؤدي إلى ضياع المكاسب العسكرية (للحرب)".
وكان نتنياهو قد صرح سابقا أن إسرائيل ستحتفظ بالسيطرة الأمنية الشاملة على القطاع، إذا حققت هدفها الحربي المتمثل في تفكيك حكومة حماس وجناحها العسكري في غزة. ولم يصل إلى حد وصف هذا السيناريو بأنه احتلال. ورفض أيضاً مقترحات تدعو إلى عودة السلطة الفلسطينية المدعومة دوليا وتمارس حكماً جزئياً في الضفة الغربية المحتلة إلى غزة بعد الحرب. واتهم نتنياهو السلطة الفلسطينية بمعاداة إسرائيل.
وعبّر بيني غانتس، عضو حكومة الحرب، عن دعمه للمعارضة العلنية التي أبداها وزير الدفاع بشأن نهج رئيس الوزراء نتنياهو المتعلق بالتخطيط لقطاع غزة بعد الحرب. وقال غانتس في بيان مصور إن وزير الدفاع يوآف غالانت "قال الحقيقة". وأضاف "مسؤولية القيادة هي فعل الصواب للبلاد، بأي ثمن".
الهجوم الإسرائيلي في رفح وما حولها أجبر مئات الآلاف من الفلسطينيين على الفرار وسط انتقادات شديدة من المجتمع الدولي.
02:27
ويضم الائتلاف الإسرائيلي الحاكم أيضاً قوميين متشددين يسعون إلى تفكيك السلطة الفلسطينية وتوسيع المستوطنات اليهودية في قطاع غزة.
يشار إلى أن حركة حماس، وهي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.
نتنياهو: لا كارثة إنسانية في رفح
وفي الجانب الإنساني، نفى رئيس الوزراء الإسرائيلي حدوث كارثة إنسانية في رفح بأقصى جنوب قطاع غزة بعدما اضطُر نحو 500 ألف شخص معظمهم نازحون للنزوح منها من جديد.
وقال نتنياهو في بيان نشره مكتبه باللغة العربية "تخوض قواتنا القتال في أنحاء قطاع غزة في جباليا، وفي الزيتون وفي رفح. ونقوم بذلك مع إجلاء السكان المدنيين ومع الوفاء بالتزامنا تجاه احتياجاتهم الإنسانية". وتابع "جهودنا المسؤولة تؤتي ثمارها. حتى الآن تم إجلاء نحو نصف مليون شخص من مناطق القتال". وأضاف "لم تحدث الكارثة الإنسانية التي كانوا يتحدثون عنها، بل ولن تحدث"، في إشارة إلى المخاوف الدولية من تداعيات الهجوم البري الإسرائيلي على رفح التي نزح إليها 1,4 مليون فلسطيني.
وقالت الأمم المتحدة الثلاثاء إن نحو 450 ألف شخص نزحوا من رفح منذ أن بدأت إسرائيل في إصدار أوامر الإخلاء للمناطق الشرقية من المحافظة في 6 أيار/مايو.
خ.س/ف.ي (رويترز، أ ف ب)
لقطة ألم امرأة فلسطينية تفوز بجائزة أفضل صورة صحفية عالمية
تغير المناخ، والحرب، وفقدان الأحباء: كل ذلك طغى بشكل بارز على الصور الفائزة بمسابقة الصور الصحفية العالمية لهذا العام، من تنظيم مؤسسة "ورلد برس فوتو"، ومقرها أمستردام.
صورة من: Mohammed Salem/REUTERS/2024 World Press Photo Contest
الصورة الفائزة من قطاع غزة
فازت هذه الصورة بجائزة صورة العام في مسابقة الصحافة العالمية. هذه الصورة من المصور محمد سالم من رويترز تلتقط لحظة من الألم لا تطاق: إيناس أبو معمر تحتضن جثمان ابنة أختها سالي، التي قُتلت بضربة صاروخية إسرائيلية في غزة. تتحدث الصورة عن الألم الكبير لفقدان طفل، وكتب سالم "تلخص الصورة بشكل أوسع ما يحدث في قطاع غزة".
صورة من: Mohammed Salem/REUTERS/2024 World Press Photo Contest
ما بعد الهجوم على مهرجان سوبرنوفا
أطلقت إسرائيل حملتها العسكرية في غزة بعد الهجوم واسع النطاق الذي شنته حماس على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر 2023. كجزء من هذا الهجوم، قُتل المئات، وتم أسر العشرات في مهرجان سوبرنوفا الموسيقي. التقط المصور ليون نيل المشهد في 12 أكتوبر، عندما واصلت القوات الإسرائيلية البحث في الموقع عن المتعلقات الشخصية للقتلى والمفقودين.
صورة من: Leon Neal/Getty Images/2024 World Press Photo Contest
دمار بعد الغارات الإسرائيلية على غزة
اختارت لجنة التحكيم الصورة السابقة من المهرجان وهذه الصورة من غزة، التي التقطها مصطفى حسونة لوكالة الأناضول، لجائزة تنويه خاص. قالت لجنة التحكيم: "بينما تظهر كل صورة فردا واحدا في أعقاب هجوم مروع، يساعد التباين بين اللقطات المشاهدين على فهم الاختلاف في مقاييس الدمار دون التقليل من معاناة الأفراد".
صورة من: Mustafa Hassouna/Anadolu Images/2024 World Press Photo Contest
ألم أب فقد ابنته
في السادس من فبراير/شباط 2023، ضرب زلزال قوي مناطق في سوريا وتركيا، ما أدى إلى مقتل عشرات الآلاف ودمار كبير في البنى التحتية. التركي مسعود هانتشر، في الصورة، فقد ابنته إيرماك البالغة من العمر 15 عاما في الزلزال. على الرغم من البرد القارس والمطر، استمر في إمساك يد ابنته المتوفاة. "خذ صورا لطفلتي"، قال الأب للمصور أديم ألتان من وكالة محلية، الذي التقط هذه الصورة الفائزة في فئة الأفراد في أوروبا.
صورة من: Adem Altan, Agence France-Presse/2024 World Press Photo Contest
العودة من الحرب في إثيوبيا
تُظهر هذه اللقطة التي التقطها المصور فنسنت هايجيس، الذي فاز بفئة الأفراد الإفريقية، اللحظة التي استقبل فيها كيبروم برهاني البالغ من العمر 24 عاما والدته للمرة الأولى منذ انضمامه إلى قوات دفاع تيغراي (TDF) قبل عامين. قاتلت هذه القوات ضد الحكومة الإثيوبية من عام 2020 إلى عام 2022. أراد المصور عبر هذا المشهد "إظهار آثار الحرب وكشف عواقبها الخفية".
صورة من: Vincent Haiges/Real 21/2024 World Press Photo Contest
قاوم ولا تغرق!
في هذه اللقطة التي التقطها إيدي جيم في جزيرة كيوا، في فيجي. يقف لوتوماو فيافيا البالغ من العمر 72 عاما مع حفيده جون في المكان الذي يتذكر فيه الخط الساحلي عندما كان صبيا. الصورة، التي احتلت المرتبة الأولى في فئة الأفراد في جنوب شرق آسيا وأوقيانوسيا، تُظهر سرعة ارتفاع مستويات سطح البحر نتيجة لارتفاع درجات الحرارة وتغيّر المناخ.
صورة من: Eddie Jim, The Age/Sydney Morning Herald/2024 World Press Photo Contest
تجارب الحرب في أوكرانيا
مع استمرار حرب روسيا على أوكرانيا، تعد هذه الصورة التي التقطتها يوليا كوتشيتوفا جزءا من مشروع حصل على جائزة "أوبن فورما"، وكتبت لجنة التحكيم أن كوتشيتوفا أنشأت موقعا إلكترونيا يجمع بين التصوير الصحفي والتوثيق الشخصي على هيئة مذكرات، "لتظهر للعالم كيف يعني العيش مع الحرب كواقع يومي". يتضمن المشروع كذلك الشعر ومقاطع صوتية وموسيقى.
صورة من: Julia Kochetova/2024 World Press Photo Contest
الجفاف في أمازون
ما يبدو وكأنه صحراء هو في الواقع فرع جاف لنهر الأمازون: التقط لالو دي ألميدا صورة لصياد وسط المناظر الطبيعية المدمرة في هذه الصورة لصحيفة "فولها دي ساو باولو". تجسد الصورة بشكل صارخ أشد حالات الجفاف التي شهدها حوض الأمازون على الإطلاق، والتي نتجت جزئيا عن ارتفاع درجات الحرارة العالمية، وأضرّت بشكل خاص بمجتمعات السكان الأصليين. فازت اللقطة بالجائزة الفردية في أمريكا الجنوبية.
صورة من: Lalo de Almeida for Folha de São Paulo/2024 World Press Photo Contest
مرافقة رجل إطفاء أثناء مهامه
تُظهر هذه اللقطة التي التقطها تشارلز فريدريك أويليت رجل الإطفاء ثيو داجنود وهو يفصح المكان بعد حرائق الغابات الهائلة التي اجتاحت أجزاء كبيرة من كندا. كانت الحرائق أطول مدة وأكثر كثافة من المعتاد. زعمت دراسة أجرتها الحكومة الكندية أن الظروف المعرضة لحرائق الغابات تضاعفت بسبب تغير المناخ. فازت هذه الصورة بالفئة الفردية في أمريكا الشمالية والوسطى.
صورة من: Charles-Frédérick Ouellet for The Globe and Mail/CALQ/2024 World Press Photo Contest