انتقادات للمرشح شولتس بعد وصفه المُطعّمين بـ"أرانب تجارب"
٤ سبتمبر ٢٠٢١
يتعرض المرشح الاشتراكي أولاف شولتس لانتقادات واسعة بعد وصفه من تلقوا تطعيم كورونا بـ"أرانب تجارب". وتجاوزت نسبة المطعمين بجرعتين 60% من سكان ألمانيا. فيما ترغب أغلبية في ذهاب الاتحاد المسيحي لمقاعد المعارضة.
إعلان
انتقد مرشح تحالف المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل المسيحي لمنصب المستشار، أرمين لاشيت، منافسه مرشح الحزب الاشتراكي الديمقراطي، أولاف شولتس، بسبب وصفه لمن تلقوا التطعيم ضد كورونا بأنهم "أرانب تجارب".
وقال لاشيت، رئيس حزب ميركل المسيحي الديمقراطي، في مؤتمر للحزب بولاية براندنبورغ اليوم السبت (الرابع من أيلول/سبتمبر 2021): "الناس ليسوا أرانب تجارب في هذا البلد"، وطالب شولتس بأن ينأى بنفسه عن مثل هذه المصطلحات.
وكان شولتس يحث الناس في بلاده على تلقي تطعيم كورونا ووجه حديثه إلى من لم يتلقوا التطعيم بعد، قائلاً في حديث للإذاعة المحلية في ولاية شمال الراين ويستفاليا: "50 مليون شخص أخذوا التطعيم الآن مرتين، لقد كنا نحن جميعاً أرانب تجارب لهؤلاء الذين ينتظرون حتى الآن، ولهذا السبب فإنني أقول كواحد من هؤلاء الـ50 مليون شخص إن الأمر سار بشكل جيد، فمن فضلكم شاركونا".
من جانبه كتب وزير الصحة الألماني ينس شبان (من حزب ميركل أيضاً) على تويتر، معلقاً على تصريحات شولتس:" اختيار مثل هذه الكلمات يساعد هؤلاء الراغبين في تقويض الثقة باستخدام نصف الحقائق و الأكاذيب". وكان الأمين العام للحزب المسيحي باول تسيماك قد أدلى بتعليقات مشابهة أيضاً على الوصف الذي استخدمه شولتس.
أكثر من 60% تلقوا جرعتي التطعيم
وتلقى 61,2% من السكان في ألمانيا (حوالي 51 مليون نسمة) حتى الآن تطعيماً كاملاً من جرعتين ضد فيروس كورونا، حسبما أعلن وزير الصحة ينس شبان، اليوم السبت، عبر تويتر.
وبحسب بيانات الوزير، تلقى 65,7% من السكان في ألمانيا (أكثر من 54 مليون نسمة) جرعة أولى، على الأقل، من لقاح مضاد لكورونا. وكتب شبان: "هذا أمر جيد - لكن لا نزال نحتاج إلى إعطاء 5 ملايين جرعة، على الأقل، من أجل خريف وشتاء أكثر أماناً".
وفي المقابل، يرى خبير الفيروسات بمستشفى "شاريتيه" الجامعي في برلين، كريستيان دورستن، عزوفاً متزايداً عن تلقي اللقاح في ألمانيا، وأرجع ذلك إلى "عدم المبالاة بين السكان". وقال دورستن في تصريحات لإذاعة شمال ألمانيا أمس الجمعة إن ألمانيا ستحتاج لذلك في الخريف "بالتأكيد" إلى الحد من الاختلاط مجدداً، مستبعداً انطلاق الأفراد بحرّية في الخريف.
واعتباراً من 7 حزيران/يونيو الماضي، أصبح بإمكان أي شخص في ألمانيا يرغب في تلقي التطعيم أن يطلب موعداً للحصول على اللقاح، فمع نهاية تحديد أولويات اللقاحات - التي كانت تقتصر على اللقاحات لمن بلغوا سن الستين أو تجاوزوه، وبعض المجموعات ذات الأولوية - يمكن الآن لأي شخص يبلغ من العمر 12 عاماً أو أكثر تلقي جرعة لقاح مضاد لكورونا.
وبدأت حملة التطعيم في ألمانيا نهاية العام الماضي، وتم إعطاء الأولوية في بادئ الأمر لمن تجاوزوا 80 عاماً، والمقيمين في دور المسنين والرعاية والأطقم الطبية، وأيضاً لأصحاب الأمراض المزمنة الذين يزداد لديهم خطر الإصابة بأعراض شديدة من كورونا. غالبية الألمان يريدون تحالف ميركل في المعارضة!
ومع اقتراب موعد الانتخابات العامة في ألمانيا، أعرب غالبية الألمان في استطلاع للرأي عن رغبتهم في أن يذهب التحالف المسيحي، الذي تنتمي إليه المستشارة أنغيلا ميركل، إلى صفوف المعارضة، عقب الانتخابات المقررة في 26 أيلول/سبتمبر الجاري.
وأجاب نحو 56% من الألمان بـ"نعم بالتأكيد" أو "نعم إلى حد ما" على سؤال: "هل ترغب في أن يذهب التحالف المسيحي إلى المعارضة عقب 16 عاماً من توليه الحكم". وفي المقابل، أجاب بالنفي على السؤال نحو 35% من الألمان، في الاستطلاع الذي أجري بتكليف من صحيفة "أوغسبورغر ألغماينه" الألمانية والتي نشرت نتائجه في عددها الصادر اليوم السبت، وأعربوا عن رغبتهم في أن يواصل التحالف المسيحي المشاركة في الحكومة.
وشارك في الاستطلاع أكثر من 5 آلاف ألماني خلال الفترة من 1 حتى 3 أيلول/سبتمبر الجاري. يُذكر أن شعبية التحالف المسيحي تراجعت في استطلاعات الرأي خلال الأسابيع القليلة الماضية، بينما ارتفعت شعبية الحزب الاشتراكي الديمقراطي، الشريك في الائتلاف الحاكم الحالي. وفي استطلاعات الرأي التي أجرتها العديد من المعاهد، تفوق الاشتراكيون بمرشحهم للمنافسة على المستشارية، أولاف شولتس، على التحالف المسيحي بمرشحه أرمين لاشيت مؤخراً بعدة نقاط. وتراجعت شعبية حزب الخضر مع مرشحهتم للمستشارية أنالينا بيربوك للمركز الثالث.
م.ع.ح/ص.ش (د ب أ)
مناظرات المرشحين للمستشارية.. تقليد يحسم الفوز أم عروض إعلامية؟
في أول مناظرة بينهم، يطرح المحافظ لاشيت نفسه كـ"وريث شرعي" لخلافة المستشارة ميركل، فيما يقدم الاشتراكي شولتس نفسه كـ"شبيه ميركل" واستمرارية لعملها، أما مرشحة الخضر الشابة بيربوك فتحاول إثبات وجودها في "سباق الكبار".
صورة من: Michael Kappeler/dpa Pool/dpa/picture alliance
مناظرة ثلاثية
تواجه المرشّحون الثلاثة لخلافة أنغيلا ميركل مساء الأحد (29 أغسطس/أب 2021) في أوّل مناظرة تلفزيونيّة بينهم ضمن ثلاث مناظرات تنظم قبل الانتخابات التشريعية. وجمعت المناظرة لأول مرة ثلاثة مرشحين بدلا من إثنين، وضمت كلاً من مرشّح حزب ميركل الاتحاد المسيحي المحافظ أرمين لاشيت، ومرشّح الحزب الاشتراكي الديمقراطي أولاف شولتس ومرشّحة حزب الخضر أنالينا بيربوك.
صورة من: SvenSimon/dpa/picture alliance
نقاش مفتوح على مدار ساعتين
احتدم النقاش المفتوح بين المرشحين، مع التركيز على الموضوعات المالية مثل الضرائب والمعاشات التقاعدية، بالإضافة إلى موضوع حماية البيئة والتحالفات المستقبلية المتوقعة بعد الانتخابات والسياسة الخارجية الألمانية بما فيها الوضع في أفغانستان.
صورة من: RTL/dpa/picture alliance
أرمين لاشيت .. الوريث الشرعي لميركل؟
سعى المرشح المحافظ أرمين لاشيت لإحياء حملته الانتخابية خلال مناظرة ساخنة مع منافسيه الرئيسيين بعد أن أظهرت استطلاعات الرأي تخلف حزبه عن الحزب الاشتراكي الديمقراطي. لاشيت يطرح نفسه وريثا شرعيا للمستشارة ميركل، فعمد إلى تبديل مواقفه وارتكب هفوات بعثت شكوكا في مؤهلاته لإدارة الأزمات، سواء في ظل تفشي وباء كوفيد-19 أو خلال الفيضانات.
صورة من: RTL/dpa/picture alliance
ضحكة كلفته كثيرا!
باتت صدقية لاشيت (60 عاماً) في أدنى مستوياتها بعدما صُوّرَ ضاحكاً خلال مراسم أقيمت تكريما للمنكوبين جراء الفيضانات، وضبِط مرتكبا سرقة أدبية في كتاب أصدره. وشنّ لاشيت هجوماً خلال المناظرة، في محاولة منه لقلب نتيجة استطلاعات الرأي التي تتوقّع خسارته في الانتخابات التي تُجرى في 26 أيلول/ سبتمبر.
صورة من: Marius Becker/dpa/picture alliance
أنالينا بيربوك.. المرشحة الشابة
تبادل أرمين لاشيت الهجمات مع مرشحة حزب الخضر أنالينا بيربوك (40 عاما)، التي اتهمت الاتحاد الديمقراطي المسيحي والحزب الاشتراكي الديمقراطي بعدم القيام بأي شيء يذكر للتصدي لتغير المناخ خاصة في ظل الفيضانات المدمرة التي شهدتها ألمانيا هذا الصيف.
صورة من: RTL/dpa/picture alliance
تراجع شعبية الخضر!
يمر دعاة حماية البيئة بحالة ركود منذ بداية الصيف بعيدا عن الحماسة وزيادة شعبيتهم عقب إعلان ترشيح أنالينا بيربوك في نيسان/أبريل. فالعديد من الأخطاء مثل تأييدهم زيادة سعر البنزين التي لا تحظى بشعبية في بلد تشغل فيه السيارة مكانة بارزة، أو فرض قيود على الرحلات الجوية الرخيصة، بالإضافة إلى اتهام بيربوك بـ"السرقة الأدبية"، أدى كل ذلك إلى تراجع شعبيتهم وفق استطلاعات الرأي الأخيرة.
صورة من: Bernd von Jutrczenka/dpa/picture alliance
أولاف شولتس .. شبيه ميركل؟
عزز أولاف شولتس (63 عاما) حظوظه في المناظرة مراهناً على كفاءته وخبرته، وهو وزير المالية ونائب المستشارة في الحكومة الائتلافية الحالية. في حين أن منافسيه لم يشغلا حتى الآن أي منصب في الحكومة الاتحادية. وما يدعم شولتس أنه لم يرتكب أخطاء خلال حملته الانتخابية حتى الآن، في حين أن خصميه ارتكبا الكثير من الأخطاء. ورأت مجلة دير شبيغل أن "أولاف شولتس بات يشبه ميركل".
صورة من: RTL/dpa/picture alliance
الاشتراكيون يتقدمون في استطلاعات الرأي
كشف استطلاع جديد للرأي نشرته صحيفة "بيلد" يوم الأحد قبيل المناظرة، أن الحزب الاشتراكي الديموقراطي تمكن من تعزيز تقدمه حاصدا 24 بالمائة من نوايا التصويت، مقابل 21 بالمائة فقط للمحافظين، بعدما كانوا يحظون بنسبة 34 بالمائة قبل ستة أشهر. وتخطى الاشتراكيون الديموقراطيون المحافظين لأول مرة منذ 15 عاما. أما الخضر، فلا تتخطى نسبة التأييد لهم 17 بالمائة.
صورة من: Carsten Koall/dpa/picture alliance
شولتس يفوز في المناظرة
أظهر استطلاع أجراه مركز معهد فورزا لاستطلاعات الرأي مباشرة بعد المناظرة، أن أولاف شولتس خرج منها فائزا على منافسيه لاشيت وبيربوك. وأظهر الاستطلاع المبكر أن 36 في المائة من الناخبين الذين شملهم الاستطلاع يعتقدون أن شولتس فاز متقدما على مرشحة حزب الخضر أنالينا بربوك التي حصلت على 30 في المائة وعلى أرمين لاشيت الذي حصل على 25 في المائة.
صورة من: Bernd von Jutrczenka/dpa/picture alliance
ميركل تدعم رئيس حزبها وتبتعد عن السياسة
أبدت المستشارة ميركل دعماً قوياً لرئيس حزبها لاشيت وأعربت عن "قناعة تامة" في ترشحه لخلافتها على رأس المستشارية. وأثنت ميركل على الصفات الإنسانية للاشيت، ودافعت عن قرارها النأي بنفسها عن الحملة الانتخابية، وقالت إنّ المسؤولين السياسيين "الذين يضعون حداً لعملهم السياسي، ينبغي عليهم تجنب" التدخل في الحملات.
صورة من: Michael Kappeler/dpa/picture alliance
نهاية حقبة ميركل
تشهد ألمانيا انتخابات في 26 سبتمبر/أيلول ولينتهي عهد المستشارة ميركل بعد 16 عاما في المنصب وأربعة انتصارات متتالية في الانتخابات العامة. وأدى رحيل ميركل الوشيك إلى إضعاف الدعم لتحالفها المحافظ. ولو ترشيحت ميركل (67 عاما) لولاية خامسة، يعتقد المراقبون أنها كانت ستنجح حيث ما زالت شعبيتها كبيرة جدا وتحظى بتقدير وتأييد قوي لدى الناخبين.
صورة من: Sean Gallup/Getty Images
مناظرات كبرى بين المرشحين الأوفر حظاً
المناظرات التلفزيونية بين المرشحين لمنصب المستشار حديثة العهد في ألمانيا. وبدأت عام 2002 مع مشرح الاشتراكيين المستشار السابق غيرهارد شرودر ومنافسه مرشح المحافظين ورئيس وزراء ولاية بافاريا آنذاك إدموند شتويبر ضمن برنامج "ريبرو أ ر د" التلفزيوني.
صورة من: ARD/ZDF/dpa/picture-alliance
الخلاف السياسي لا يفسد في الود قضية
لكن يبدو أن هذه المناظرة التي حسمت الانتخابات لصالح شرودر لم تفسد في الود قضية، فبعد أن أنهيا المشوار السياسي بات الاثنان يلتقيان عائليا خلال المناسبات، ومنها حفل افتتاح مهرجان ريتشارد فاغنر الموسيقي عام 2019.
صورة من: Lueders/AAPimages/picture alliance
تقليد مستمر في مختلف الانتخابات
وأصبحت المناظرات بين المرشحين تقليدا في الانتخابات العامة وفي الانتخابات المحلية في ألمانيا، ويتابعه الملايين من الناخبين. في الصورة المناظرة الكبرى بين المستشار شرودر ومنافسته أنغيلا ميركل عام 2005، والتي فازت لاحقا بمنصب المستشار.
صورة من: picture-alliance/dpa
التركيز على المواضيع السياسية
على عكس الولايات المتحدة، لا يتم النظر إلى المناظرات الكبرى في ألمانيا كـ"عرض كبير" للمرشحين، حيث يتم التركيز على المواضيع السياسية الداخلية وليس على شخصية المرشح أو أموره العائلية. في الصورة المناظرة الكبرى التي جمعت المستشارة ميركل ومنافسها مرشح الاشتراكيين فرانك فالتر شتاينماير عام 2009.