وصلت كراهية البعض للغربان في ألمانيا إلى قيام أحد المزارعين بتعليقها في مشنقة، ليطرد أقرانها من حقوله، ما تسبب في خلاف حاد بين محبي الغربان وكارهيها! كيف ذلك؟
إعلان
تقول أسطورة قديمة أن الأسرة الملكية في بريطانيا ستزول إذا اختفت الغربان شديدة السواد من برج قلعة مقامة على نهر التايمز في لندن. ولكن يقابل شعبية الغربان في بريطانيا نفور يصل أحيانا إلى الكراهية في ألمانيا حيث ينظر العديدون لطائر الغراب بارتياب.
المزارعون في ألمانيا هم الأكثر كراهية للغربان حيث يخشون من قيامها بالتقاط البذور من الحقول قبل نموها. كما يشتكي رعاة الغنم في شرق ألمانيا من قتل الغراب الأسحم لحملانهم حديثة الولادة.
وبالرغم من عدم اعتبار رابطة المزارعين الألمان الغربان مشكلة جوهرية بالنسبة للزراعة، يشتكي المزارعون ببعض المناطق في ألمانيا من عدم نظافة الغربان ومن الضوضاء التي تحدثها، حتى أنهم يصفون الوضع بـ "بلاء الغربان".
ووصل "بلاء الغربان" إلى قيام مزارع في منطقة أوجسبورج بتعليق غربان نافقة في مشانق ليطرد أقرانها من حقوله، مما جعل متحدثا من رابطة حماية الحيوان في ولاية بافاريا الألمانية يصف هذا النوع من الاستعراض لما حدث للطائر "إثما".
ولا تستوعب أوتا ماريا يورجنس، المتحدثة باسم الرابطة الألمانية لحماية الغربان التابعة للاتحاد الألماني لحماية الطبيعة، مثل هذه الأفعال وتقول: "مجرد تسمية الغراب باسم غراب البذور هو في حد ذاته حكم مسبق ضد الغربان". ووفقا ليورجنس، رغم أن الغربان تلتهم البذور هي أيضا تركز على البحث عن الحشرات الضارة في الحقول بما يحقق فائدة المزارع يستفيد من الغربان.
الخلاف بشأن الغربان في ألمانيا ليس جديدا، حيث حاولت هيئة حماية البيئة بولاية بادن فورتمبرج جنوب ألمانيا من قبل التوسط بين محبي الغربان وكارهيها وتشجيع التعايش بن الغربان والإنسان.
وفقا لهيئة حماية البيئة التابعة لولاية بافاريا، فإن توزيع أعداد الغربان بين الولايات الألمانية ليس موحدا، حيث ازدادت أعداد غربان البذور في ولاية بافاريا من 600 طائر إلى 8500 غراب.
ويعتقد الخبراء أن أعداد الغربان في ولايات ألمانية أخرى انتعشت بشكل مشابه منذ أن حظيت الطيور بالحماية القانونية، فوفقا لاتحاد نابو الألماني لحماية الطبيعة، يوجد من 80 إلى 89 ألف زوج من الغربان على مستوى ألمانيا.
د.ب/ هـ.د (د.ب أ)
متعة الربيع في أوروبا.. زهور وطيور ومناظر خلابة
"مرحباً بالربيع في ريعانه وبأنواره وطيب زمانه. رفت الأَرض في مواكب آذار وشبَّ الزمان في مهرجانه".. هكذ استقبل أمير الشعراء أحمد شوقي فصل الربيع الذي يأتي بشمسه الدافئة وألوانه الخلابة. ولكن كيف يبدو الربيع في أوروبا؟
صورة من: picture alliance/U. Kazmaier
استلق تحت الشمس واستمتع بالربيع
شعاع شمس دافئ، مساحات خضراء وأزهار بروائح شذية. هذه هي الحياة في فصل الربيع، الذي يعيد للكون ألوانه التي فقدها خلال الشتاء. يقبل كثيرون على الجلوس في الحدائق الخضراء للاستمتاع بتلك الأجواء المبهجة في أوروبا. لا يقتصر استقبال الربيع على ذلك فحسب، بل تقام أيضا المهرجانات والطقوس المختلفة المستمرة منذ عدة قرون. فيما يلي بعض الأماكن في أوروبا التي تعد من أفضل الأماكن لقضاء عطلة الربيع.
صورة من: picture-alliance/dpa/H. Zaglitsch
هولندا: 7 ملايين من زهور التوليب
أزهار النرجس البري، من أشهر الزهور التي تنتشر بشكل كبير في هولندا. الزنبق على وجه الخصوص هو الذي يجذب عشرات الآلاف من السياح كل ربيع إلى حدائق كويكينهوف، على بعد حوالي 40 كم من أمستردام. كل عام، يتم زراعة أكثر من 7 ملايين زهرة. يستمتع الزوار بالألوان الخلابة والعطور الرائعة لتلك الحدائق.
صورة من: picture-alliance/dpa/U. Kazmaier
جزيرة مايناو
جنة من الزهور وسط بحيرة كونستانتس في جنوب ألمانيا. مناخها معتدل، ولهذا السبب تنمو أشجار النخيل ونباتات البحر المتوسط هناك. كثيرون يحبون التنزه على تلك الجزيرة شتاء، مع تساقط الثلج الخفيف، وفي وقت لاحق مع أكثر من 450 نوعا من زهور الزنبق المختلفة. أمرٌ يجعلك في مزاج جيد خلال فصل الربيع. وعندما يكون الطقس جيدًا، يمكنك رؤية جبال الألب المغطاة بالثلوج على الجانب الآخر من البحيرة.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Schnurer
سيلفي أزهار الكرز في بون
في بداية أبريل/نيسان، تتلون مدينة بون بأحد ألوان الباستيل الرائعة. وفي الربيع تتفتح أشجار الكرز التي تغطي الشوارع باللون الوردي. يأتي السياح والمصورون الهواة من جميع أنحاء العالم إلى ضفاف نهر الراين لالتقاط صور السيلفي مع الزهور والأشجار الوردية في بون. ويقبل السياح اليابانيون على وجه الخصوص على التقاط صور السيلفي مع هذا المشهد الرائع. فهم يحتفلون في بلادهم أيضا بعيد هانامي أو مهرجان أزهار الكرز.
صورة من: picture-alliance/dpa/K. Kurek
أزهار الزعفران
منذ مئات السنين وحتى يومنا هذا، تحوّل زهور الزعفران التي تنمو في البرية، خمسة هكتارات من حدائق قصر هوزوم إلى سجادة أرجوانية. ليس من الواضح سبب زراعة الزعفران لأول مرة هناك. ربما رهبان العصور الوسطى أرادوا الحصول على الزعفران فقاموا بزراعته.
صورة من: picture-alliance/dpa/C. Rehder
أشجار التفاح في جنوب تيرول
جنوب تيرول في جبال الألب الإيطالية يعتبر مكانا رائعا لمشي المسافات الطويلة، خاصةً عندما تتفتح أشجار التفاح باللونين الوردي والأبيض خلال الفترة من أواخر شهر مارس/آذار، وحتى أوائل مايو/آيار. جنوب تيرول يعتبر مكانا مثاليا لأشجار التفاح بسبب الموقع والمناخ المعتدل. فهو دافئ نهارا وبارد ليلا مع توفر أشعة الشمس نهارا وأمطار منخفضة نسبيا. وفي هذه المنطقة، يتم حصاد أكثر من 950 ألف طن من التفاح سنويا.
صورة من: picture-alliance/imageBroker
مهرجان الزهور في ماديرا
يرحب شعب جزيرة ماديرا الأطلسية بعيد الربيع مع مهرجان الزهور التقليدي "فيستا دا فلور". يزين سكان الجزيرة العاصمة فونشال بمختلف أنواع وألوان الزهور وحتى ملابسهم تزينها الزهور. يقام المهرجان خلال عطلة نهاية الأسبوع الثانية بعد عيد الفصح ويستمر لمدة يومين.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Gumm
مهرجان النار في إسبانيا
على ساحل إسبانيا، في فالاس دي فالنسيا في مارس/ آذار تبدأ الأجواء في السخونة. يفترض أن عيد الربيع هذا قد بدأ في القرن الثامن عشر، عندما أحرق الحرفيون الرفوف الخشبية التي استخدموها لإضاءة الشموع والمصابيح في الشتاء، إذ لم تعد هناك حاجة إليها. يبلغ المهرجان ذروتهه بعد الساعة العاشرة مساء، إذ يتم حرق التماثيل الورقية الضخمة في الشوارع والساحات.
صورة من: picture-alliance/AP/A. Saiz
مهرجان الخصوبة في جزر بريطانيا
من مساء 30 أبريل/ نيسان إلى 1 مايو/آيار، يقام مهرجان قديم يعرف بمهرجان الخصوبة في سيلتيك. وفيه تتحول الجزر البريطانية إلى واحة من الألوان الخلابة التي يغلب عليها اللون الأخضر كرمز للطبيعة الخصبة.
صورة من: picture-alliance/empics/B. Birchall
طيورالربيع في السماء
وحتى الحيوانات تضيف لمستها الخاصة على مظاهر الاحتفال بالربيع. ففي تلك الأجواء الربيعية تمتلئ السماء بأفواج الطيور، وخاصة طائر "الكركي" الذي يأتي من الجنوب ليطير فوق ألمانيا متجهاً إلى مناطق تكاثره في الدول الاسكندنافية. ومن أفضل الأماكن لمشاهدة تلك الأفواج، بحيرة غونتسر في أقصى شمال ألمانيا، حيث يتوقف ما يصل إلى سبعين ألف طائر مهاجر لفترة، قبل متابعة الرحلة نحو الشمال. إليزابيث يورك/ س.إ