على خلفية حريق نزل للاجئين بدوسلدورف، تحقق السلطات مع ثمانية مشتبه بهم. وتعتقد الشرطة أن الشبهات تدور بشكل كبير حول اثنين من شمال أفريقيا، وأن خلافا حول صيام رمضان من عدمه قد يكون وراء قيام أحدهما بإشعال النار في النزل.
إعلان
ألقت السلطات الأمنية في مدينة دوسلدورف غرب ألمانيا القبض على ثمانية من المشتبه بهم بعد الحريق الكبير الذي وقع في نزل لإيواء اللاجئين في المدينة. وقالت الشرطة في مؤتمر صحافي اليوم الأربعاء (الثامن من يونيو حزيران2016) إن اثنين من المشتبه بهم يقيمان في النزل حيث قام أحدهما، بسكب مواد قابلة للاشتعال على فراش ليضرم النار فيه. أما الآخر فقد اعترف أمام سكان النزل والصحفيين بالقول: "كان علينا فعل ذلك، من اجل أن تغير الوضع". وحسب المتحدث باسم الشرطة فإن الاثنين من شمال إفريقيا.
وتشير المعلومات الأولية إلى أن الأمر يتعلق بخلاف على وجبة الغداء في شهر الصيام، حيث اشتكى بعض اللاجئين الذين لا يصومون من عدم تقديم هذه الوجبة، وهي الفرضية التي ينطلق منها المحققون في عملهم لمعرفة الأسباب الحقيقية وراء اندلاع الحريق. وفي المجمل فإن الموقوفين الثمانية قد قدموا معلومات خاطئة عن جنسياتهم الحقيقية إذ قدموا أنفسهم في البداية على أنهم سوريون وعراقيون.
وأتى الحريق الذي اندلع أمس الثلاثاء بالكامل على النزل القريب من أرض المعارض بدوسلدورف. وكان بيان للشرطة صباح اليوم قد أشار إلى أن التحقيقات تتجه إلى احتمالية أن يكون المتسبب في الحريق من المكان نفسه. وأوضحت الشرطة أنه لا يوجد حتى الآن دليل على إضرام الحريق من الخارج، كما لا يوجد دليل على أن يكون الحادث جريمة ذات دوافع معادية للأجانب.
وبحسب بيانات المدينة، يقيم في النزل الذي كان باحة تخزين سابقة لأرض المعارض 282 رجلا، أغلبهم لاجئون من سوريا والعراق وأفغانستان. وكان يوجد داخل النزل وقت اندلاع الحريق نحو 130 شخصا، إلا أنهم تمكنوا من إنقاذ أنفسهم والانتقال إلى مكان آمن في الوقت المناسب باستثناء إصابة 28 لاجئا باختناقات جراء الدخان الناجم عن الحريق. كما أصيب رجل إطفاء ومساعد آخر من النزل بإصابات طفيفة، فيما قدرت الخسائر بعشرة ملايين يورو.
ي.ب/ أ.ح (د ب أ)
أبرز المبادرات في ألمانيا لمساعدة اللاجئين الجدد
مع زيادة أعداد اللاجئين الوافدين على ألمانيا انطلقت عدة مبادرات ألمانية بهدف مساعدتهم ما عكس "ثقافة ترحيب" كبيرة. تلك المبادرات ساهمت في تخفيف حدة معاناة اللاجئين ومساعدة السلطات المعنية في تنظيم شؤونهم بشكل سليم وسريع.
صورة من: Reuters/M. Djurica
المحطة الأولى للوافدين الجدد كانت على الغالب محطة مدينة ميونيخ الرئيسية، حيث وقف أعداد كبيرة من المتطوعات والمتطوعين الألمان لاستقبال الناس والترحيب بهم وتقديم بعض الخدمات الأولية كزجاجات مياه الشرب لهم.
صورة من: Reuters/L. Barth
وكان جمع الملابس، وبينها حفاضات الأطفال، من المبادرات السريعة. التي أطلقها المتطوعون الألمان لمساعدة العائلات الوافدة مع أطفالها.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Hoppe
ومن المبادرات التي تفنن بها المتطوعون الألمان لمساعدة اللاجئين، تلك التي أطلقها مجموعة من الشباب في دورتموند تحت أسم "فريفونك" أي "الاتصال الحر" ومكنت اللاجئين من استخدام الانترنت مجاناً.
صورة من: picture alliance/dpa/B. Thissen
ومن المبادرات الشخصية لمساعدة اللاجئين أيضاً، قدم المعماري غونتر رايشيرت خدمة تعليم القراءة والكتابة باللغة الألمانية لأطفال اللاجئين في مدينة نورينبيرغ. وعلى ضوء تلك المبادرة تأسست لأول مرة أول مكتبة لطالبي اللجوء سميت "أزولوتيك".
صورة من: picture alliance/dpa/T. Schamberger
وساهمت مؤسسة "كات تات دي أي" الخيرية في العاصمة برلين في تقديم خدمة الاستشارات العامة للاجئين وذلك بهدف حفظ حقوقهم وإرشادهم خلال العملية البيروقراطية في دوائر الدولة.
صورة من: picture alliance/dpa/G. Fischer
ولم يغيب دور الشركات الألمانية في الإسراع بتقديم تسهيلات وخدمات لدمج المهاجرين الجدد في سوق العمل، بينها تقديم دورات مهنية تأهيلية وزج البعض من اللاجئين في العملية الإنتاجية في المصانع لكسب الخبرة والمهارة.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Hoppe
ومن أبرز الشركات الألمانية التي ساهمت في مبادرة دمج اللاجئين في سوق العمل، شركة مرسيدس لصناعة السيارات المعروفة عالمياً على نطاق واسع.