خلال الخريف والشتاء.. هذه أفضل الأحذية لصحة قدميك!
١٢ أكتوبر ٢٠٢٢
تحظى أحذية "البوت" الشتوية الأنيقة بشعبية كبيرة، خاصة في فصلي الخريف والشتاء. لكن ينصح الأطباء بمراعاة بعض الجوانب عند اختيار الأحذية. لأن الأحذية غير الملائمة لا تؤثر على صحة القدمين فقط، ولكن على صحة الجسم كله.
إعلان
في مقال نشر على موقع "هايل براكيس" (heilpraxis) الألماني، حذرت الطبيبة المختصة في طب الأقدام، د. نيكول نيكولوسي، من عيادة "كليفلاند" بالولايات المتحدة الأمريكية من الإستهانة بالجانب الصحي عند شراء أحذية غير مريحة، وقالت: "صحة القدمين يجب أن تكون أولوية عند شراء الأحذية. لأن لها آثار سلبية على الصحة لا ينبغي الاستهانة بها"، حسب الطبيبة الأمريكية.
ربما لا يفكر معظمنا كثيراً في النتوءات العظمية، فقاعات القدمين أو أصابع القدم المطرقية عند عند رؤية حذاء أنيق وعصري في المحل وشرائه. لكن الطبيبة الأمريكية تؤكد على اختيار الأحذيةيمكن أن يكون له أيضًا آثار سلبية على الركبتين والوركين والظهر.
ما الذي يجب مراعاته عند شراء الأحذية؟
وفق الأطباء المختصين في طب العظام، فإن اختيار الأحذية المناسبة ليس بالأمر المعقد. إذ يكفي الإنتباه إلى بعض الخصائص الهامة التي يجب أن يتوفر عليها الحذاء من أجل حماية وتقوية صحة القدمين: وجود مساحة واسعة لأصابع القدم، كما يجب أن يتوفر الحذاء على دعامة جيدة للقدم وكذا للجوانب، بحيث لا يمكن أن يلتف الحذاء أو ينزلق بسهولة.
كما تنصح د. نيكول نيكولوسي، باسخدام نعل داخلي طبي للحصول على المزيد من الراحة عند ارتداء الحذاء. النعال الداخلية الطبية مفيدة أيضاً للأشخاص الذين يعانون من اعتلال الأعصاب السكري، وهو تلف قد يصيب أيضاً أعصاب القدمين.
كما أكدت الطبيية على أهمية اختيار أحذية مصنوعة من مواد عالية الجودة، لأن الخامات السيئة تمنع القدمين من التنفس بشكل صحيح ، مما قد يؤدي إلى تعرق القدمين، مما يؤدي غلى تكتثر البكتيريا. وأشارت نيكولوسي إلى إن الأحذية المصنوعة من مواد غير مسامية (مثل أحذية المطر) يجب أن تكون مرنة ولا تضغط بشدة على الكاحلين وأصابع وكعب القدم.
أحذية تحظى بشعبية لكنها ضارة بالقدمين!
تطرقت الطبيبة المختصة في طب الأقدام إلى عيوب بعض الأحذية التي تحظى بشعبية خاصة لدى النساء، ومنها:
الأحذية ذات الكعب العالي: وفق الطبيبة، فإن ارتداء الأحذية ذات الكعب العالي، يمكن أن تتسبب في تقلص وتر العرقوب بالقدمين، مما يعزز تطور التهاب وتر العرقوب. بالإضافة إلى إمكانية تفاقم التهاب المحفظة المفصلية والورم العصبي.
صحتك بين يديك - صحة القدمين من صحة الجسم
26:06
أحذية فرو الغنم: قد تكون أحذية فرو الغنم مريحة ودافئة، لكنها غير صحية للقدمين.عادة لا تقدم هذه الأنواع من الأحذية دعماً جيداً للكاحل، والذي تقول الطبيبة إنه "يمكن أن يؤدي إلى تطوير أسلوب سير ملتوي. كما يعتبر الجزء الداخلي الدافئ والناعم لأحذية فرو الغنم مكانا مثالياً لتكاثر البكتيريا والفطريات، مما قد يتسبب في التهابات وطفح جلدي بالقدمين.
تنصح الطبيبة الأشخاص الذين يرغبون بشدة في ارتداء أحذية من فرو الغنم باستخدام النعال الداخلية الطبية التي توفر دعماً إضافياً للكاحل. كما ينصح دوماً بارتداء الجوارب رفقة هذه الأحذية، مما يقلل من التلامس بين الخامة الداخلية والجلد.
أحذية الإسفين: تتسبب الكعوب العالية لهذه الأحذية في ضغط إضافي على مقدمة القدم. كما أنها لا تمنح الدعم الجانبي للقدمين. ويجب تجنب ارتداء هذا النوع من الأحذية إذا كنت تعاني من مشاكل مثل التهابات الأغشية المبطنة للقدمين.
أحذية ركوب الخيل: تميل هذه الأحذية إلى أن تكون ذات كعب منخفض نسبياً وأن مكان الأصابع المستدير ذو العمق الإضافي مفيد بشكل خاص إذا كنت تعاني من مشاكل مثل فقاعات القدمين أو أصابع القدم المطرقية. لكن إحدى مشكلات هذا النوع من الأحذية تكمن في أن نعلها غالباً ما يكون مسطحاً وصلباً للغاية، مما يتسبب في آلام القدمين.
أحذية رعاة البقر: تتسبب هذه الأحذية في مشاكل عند منطقة أصابع القدمين الضيقة. وعلى المدى الطويل، يمكن أن تتسبب في التهاب أو سماكة الأعصاب في مقدمة القدمين .كما أنها غير مناسبة للأشخاص الذين يعانون من فقاعات أو أصابع القدم المطرقية.
في النهاية توصي الطبيبة الأمريكية، د. نيكول نيكولوسي، كذلك بتغيير الأحذية بانتظام، لأن ارتداء أحذية مختلفة على فترات زمنية أقصر يقلل من الضغط الواقع على القدمين والساقين والمفاصل والعمود الفقري.
إ.م/ع.ش
الأحذية الرياضية..كيف تحولت إلى ثقافة وأسلوب حياة؟
يبدو أن الأحذية الرياضية أصبحت أكثر من وسيلة للجري والرياضة. معرض هامبورغ لتصاميم أحذية الجري يوضح كيف أضحى الحذاء الرياضي جزءاً من أسلوب حياتنا وكيف أرتبط بحركات فينة وثقافية واكبت تطوره.
صورة من: picture alliance/Back Page Images
بمرور السنين تطورت الأحذية الرياضية وأصبحت جزءاً من أسلوب حياتنا. كما إرتبطت ظاهرة الأحذية الرياضية مع ثقافة الـ "هيب هوب"، وهي حركة فنية ظهرت في أواسط ثمانينات القرن الماضي. يكشف المعرض المقام حالياً في "متحف الفن والحرف الفنية" في "هامبورغ"، ظاهرة انتشار الأحذية الرياضية. كما يُلقي الضوء على مختلف الجوانب المتعددة لتلك الظاهرة.
صورة من: Andrew Zuckerman & Puma
لايجمع بين حذاء اليوم وهذا الحذاء الذي ظهر لأول مرة في الالعاب الأولمبية عام 1936، سوى المساهمة في نجاح علامتين تجاريتين على الصعيد العالمي. في عشرينيات القرن الماضي أسس الأخوين " داسلر" شركة لإنتاج الأحذية الرياضية. تمكن الأخوين حتى بداية الحرب العالمية الثانية من تسويق مئات الالاف من الأحذية تحت اسم داسلر. وبعد نشوب الحرب انقسمت داسلر إلى شركتين إحداهما تحمل إسم "بوما"، والأخرى اسم "أديداس".
صورة من: MKG Hamburg
بِيعَ أكثر من 600 مليون زوج من هذا الحذاء "البوط" الرياضي الذي حقق شهرة واسعة في شتى أنحاء العالم. تم صنع الحذاء من المطاط والقماش. وقد صُممَ في ولاية "ماساتشوستس" عام 1917، قد حاز هذا "البوط" على إعجاب لاعب كرة السلة المشهور "تشاك تيلور" واصبح من كبار المروجين له حيث وضع توقيعة على رقعة ملصقة بالحذاء عام 1923.
صورة من: Yoichi Komatsu
طورت شركة "نايكي" تصميمين مزودين بوسائد هوائية- كما في الصورة- وقد حققت التصاميم التي تحمل علامتي "ماكس و جوردان" نجاحاً كبيراً. شارك بعملية تصميم الحذاء الرياضي "مايكل جوردان" وهو من أشهر لاعبي كرة السلة في العالم، الجدير بالذكر أن العلامة التجارية للحذاء الرياضي المزود بوسائد هوائية "ماكس" لاقت إقبالاً كبيراً من قبل أنصار ثقافة الـ "هيب هوب" عندما طُرِحَت في الأسواق في عام 1987.
صورة من: MKG Hamburg/Nike
يرجع تعبير "سنيكر" في الأصل إلى مندوب شركة للإعلانات التجارية يُدعى "هنري نيلسون ماكييني" مطلع القرن العشرين رَوَجَ للحذاء المصنوع من مادة المطاط على أنه لا يُصدر أي صوت على نقيض الحذاء المصنوع من الجلود. وبذلك يُمكن لمن ينتعل الحذاء المطاطي أن يتسلل بهدوء دون أن يتمكن أحد من سماع وقع خطواته.
صورة من: MKG Hamburg
شَغَلَ السياسي الألماني "يوشكا فيشر" وهو من "حزب الخضر" في عام 1985 منصب وزير البيئة في ولاية "هسن"، وكان الوزير يحرض على إنتعال حذاء مُخَصص لرياضة التنس يحمل العلامة التجارية "نايكي"، مما أعتبر نوعا الإستفزاز في تلك الحقبة، وقد أطلق عليه " الوزير المنتعل للحذاء الرياضي".
صورة من: picture-alliance/dpa
سَجَلَ عام 1985 نقطة تحول عندما قدمت فرقة "ران. دي. إم. سي" أغنية : " ماي أديداس" وهي أغنية تحتفل بفوز لاعب التنس الألماني "بوريس بيكر" ببطولة "ويمبلدون للتنس"، ومما يجدر ذِكره أن "بوريس" كان قد إنتعل الحذاء الرياضي الذي يحمل العلامة التجارية الألمانية "بوما". صورة للحذاء الرياضي المتهالك الذي إنتعله "بوريس".
صورة من: MKG Hamburg
أضحت الأحذية المطاطية الرياضية إحدى اللوازم والملحقات الضرورية للموضة، ويرجع الفضل في ترويج تلك الأحذية إلى الأسلوب الطريف المُتَبَع في إعداد الإعلانات التجارية. كما أنها تعطيك الثقة بالقدرة على الوصول بسرعة إلى المكان المطلوب.
صورة من: TDA® Boulder
تتنافس العشرات من العلامات التجارية المشهورة مع المئات من العلامات التجارية الأقل شهرة على جلب إهتمام المستهلكين لشراء منتجاتها، ولم تعدْ راحة الأقدام تمثل الشغل الشاغل لجمهور المستهلكين بل أصبح التصميم هو الأهم. و تروج شركات صناعة الأحذية الرياضة منتجاتها إعتماداً على مشاهير نجوم الرياضة. كما تقوم الشركات بطرح أعداد محدودة من منتجاتها في الأسواق مرفقة بحملة دعائية كبيرة.
صورة من: Kai von Rabenau
تتميز أحذية المنتخب الوطني الألماني لكرة القدم بالوانها الزاهية والبراقة وهي عادة لاتندرج ضمن قائمة الألوان الشائعة- غير أن الوانها تفي بالغرض . فعاليات عروض "تصاميم الأحذية الرياضية" التي يُقام حالياً في متحف مدينة هامبورغ ستستمر لغاية 21 آب أغسطس 2016.