خلطة توخل التي أطاحت بزيدان والريال خارج دوري الأبطال
٦ مايو ٢٠٢١
تكتيك المدرب الألماني توماس توخل تغلب على طريقة لعب ريال مدريد ومدربه زيدان ونقل فريق تشيلسي لندن إلى إسطنبول في نهائي يواجه فيه مانشستر سيتي. توخل عاد للمرة الثانية على التوالي إلى نهائي دوري الأبطال.
إعلان
لم تمنح خطة مدرب تشيلسي توماس توخل في إياب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، فريق ريال مدريد الإسباني أي فرصة لتشكيل خطر على مرمى الفريق اللندني: دفاع محكم ، اللعب بواقعية ، السيطرة على خط الوسط، إغلاق كل المساحات الممكنة، والهجوم بالكرات المرتدة. انتهت النتيجة بهدفين نظيفين لتشيلسي، وكادت أن تكون أكبر لولا تدخل حارس ريال مدريد البلجيكي تيبو كورتوا في التصدي لكرات صعبة، وتسرع مهاجمي تشيلسي في إنهاء الفرص.
خلطة الألماني توخل نجحت في مباراة الذهاب في مدريد فانتهت بالتعادل بهدف لمثله، وفي لقاء الإياب أمس في لندن أكد توخل أن تكتيكه أفضل من تكتيك خصمه المدرب زين الدين زيدان.
مدريد الذي يعتمد غالبا خطة 4-3-3 ، لعب أمام تشيلسي بتشكيلة 3-5-2 ، التي لم تفلح في مباراة الذهاب أيضا، بينما اعتمد توخل على تشكيلة 3-1-4-2. وفي حال أي هجمة لريال مدريد يتراجع كل الفريق إلى الخلف مغلقا كل المساحات الممكنة. الفرنسي نوغولو كانتي لعب دور قاطع الكرات الذي يقفز سريعا إلى الأمام في هجمات مرتدة ونجح في ذلك عدة مرات، من بينها تلك الهجمة التي صنع فيها الهدف الأول، حين قطع الكرة بحركة واحدة ونقلها إلى زميله على اليسار المهاجم الألماني كاي هافريتز الذي مررها قوسية فوق الحارس كورتوا، لكن الكرة أبت أن تدخل المرمى فتصدت لها العارضة ، قبل أن يكملها المهاجم الألماني فيرنر برأسه، محرزاً هدف السبق.
خط دفاع متماسك
في خط الدفاع اعتمد على الثلاثي: الألماني روديغر، البرازيلي تياغو سيلفا، الدنماركي أندرياس كريستيانسن. هذا الثلاثي أحكم قبضته خلال اللقاء على خط الدفاع ولم يسمح للفريق الملكي بتشكيل خطورة على مرماه إلا ما ندر، كما تلقى الدعم من خط الوسط وحتى خط الهجوم مع كل هجمة مدريدية، فيما لجأ ريال مدريد إلى الاستحواذ على الكرة والهجوم تاركا مساحات واسعة تمكن الفريق اللندني من استغلالها في فرص كثيرة، نجح خلال اثنين منها في تسجيل هدفي الفوز.
تشيلسي ضرب موعدا في النهائي الإنكليزي مع مانشستر سيتي في إسطنبول يوم 29 مايو / آيار الجاري. توخل أقيل من تدريب باريس سان جرمان الفرنسي عشية عيد الميلاد، بعد أن نقله إلى نهائي دوري الأبطال في النسخة الماضية، وخسر أمام بايرن ميونيخ، باريس سان جرمان لم يفلح في العودة للمباراة النهائية لدوري الأبطال هذا الموسم بعد خسارته أمام مانشستر سيتي، بينما عاد توخل للمرة الثانية على التوالي.
توخل قال إنه شعر وكأنه وجد "أفضل هدية لا تزال تحت الشجرة" عندما استعان تشيلسي بخدماته في كانون الثاني/ يناير الماضي بعد إقالة لاعب وسطه وهدافه التاريخي فرانك لامبارد من تدريب الفريق.
وأمام توخل الآن فرصة للفوز بدوري الأبطال؛ ليكون ثالث مدرب ألماني على التوالي يفوز بأهم بطولة أندية على مستوى العالم، بعدما ظفر بها يورغن كلوب مع ليفربول عام 2019 وهانزي فليك مع بايرن ميونيخ في 2020.
عباس الخشالي
في صور.. هذه الفرق صنعت تاريخ دوري الأبطال
تبدأ منافسات دور الثمانية في دوري أبطال أوروبا بمواجهات قوية خصوصا قمة ليفربول وريال مدريد. غير أنه ليست الفرق الثمانية الموجودة بالضرورة تمثل الكبار تاريخيا في القارة. نتعرف على 12 فريقا من خلال هذه الصور.
صورة من: Reuters/C. Recine Livepic
13 لقبا.. القمة المريحة!
يغرد ريال مدريد لوحده في القمة بـ13 لقبا متفوقا على ميلان بستة ألقاب. حقق الريال أربعة ألقاب في خمسة مواسم، لكن قبل تحقيقه لقب 2013/2014 كان قد صام عن التتويج 12 عاما. أكبر نتيجة حققها في النهائي كانت عام 1958 بفوزه على آنتراخت فرانكفورت 7 مقابل 3 أهداف. وأكبر ضحاياه في النهائي هو يوفنتوس إذ هزمه 3 مرات، لكن الريال انهزم 3 مرات في النهائي كذلك. هدافه التاريخي هو رونالدو بـ105 أهداف.
صورة من: Reuters/H. McKay
ميلان.. المرعب الذي دخل في سبات
حقق ميلان سبعة ألقاب آخرها عام 2007 بفوز على ليفربول 2/1. أكبر نتيجة حققها كانت ضد برشلونة بأربعة أهداف لصفر صيف 1994 وكذلك ضد إفسي بوخارست الروماني عام 1989 بالنتيجة ذاتها. عانى الفريق من 4 هزائم في النهائي، ثلاثة منها جاءت في العهد الجديد للبطولة، من أشهرها هزيمته أمام ليفربول عام 2005 عندما فرط في تقدمه بـ3 -0 في الشوط الأول لينهزم في الضربات الترجيحية. هدافه التاريخي هو شيفشينكو بـ33 هدفا.
صورة من: Kerim Okten/epa/dpa/picture-alliance
الزعيم البافاري بستة ألقاب!
يتساوى بايرن ميونيخ مع ليفربول في عدد الألقاب (ستة) لكن موسم هذا العام قد يشكل له فرصة لفك الشراكة حيث أنه مرشح فوق العادة. حامل لقب النسخة الماضية بفوزه على باريس سان جيرمان 1/0. حقق ثلاثة ألقاب متتالية من 1974 إلى 1976. يملك بايرن سجلا متواضعا في النهائي فقد خسر 5 ألقاب. أسوأ خسارة كانت ضد مانشستر يونايتد عام 1999 عندما انقلب تقدمه بـ1/0 إلى خسارة 2/1 . هدافه التاريخي هو ليفاندوفسكي بـ55 هدفا.
صورة من: MATTHEW CHILDS/POOL/AFP
زعيم الإنجليز في البطولة
حقق ليفربول ستة ألقاب وانهزم في ثلاثة نهائيات. آخر لقب كان على حساب توتنهام بـ2/0 صيف 2019 بعد عودة تاريخية أمام برشلونة في نصف النهائي، وقبلها بموسم واحد انهزم في النهائي أمام الريال بـ1/3. أكبر نتيجة حققها كانت عام 1977 ضد مونشغلادباخ بـ3/1. هدافه التاريخي هو جيرارد بـ30 هدفا. حقق لقبين متتالين عامي 1977 و1978.
صورة من: Getty Images/N. Roddis
ميسي يقود برشلونة لثلاثة ألقاب
حقق خمسة ألقاب أربعة منها في العهد الجديد للبطولة وخسر ثلاثة نهائيات. أكبر ضحاياه هو مانشستر يونايتد بانتصارين. كان مرشحا للقب أكثر من مرة في السنوات الأخيرة لكنه عجز عن الوصول إلى نصف النهائي. آخر لقب كان على حساب يوفنتوس 3/1 عام 2015. يملك الفريق الرقم القياسي لعدد الأهداف التي سجلها لاعب لفريق واحد، ووهو ليونيل ميسي الذي سجل 120 هدفا لبرشلونة.
صورة من: Getty Images/AFP/O. Lang
أياكس.. زعيم الكرة الشاملة
حقق أربعة ألقاب وانهزم في نهائيين. آخر لقب كان على حساب ميلان عام 1995 بـ1/0. منذ هزيمته في الموسم الموالي أمام يوفنتوس بالنتيجة ذاتها غاب عن المباراة النهائية. هدافه التاريخي في المسابقة هو جاري ليتمانين بـ20 هدفا. أفضل ما حققه في السنوات الأخيرة وصوله إلى نصف النهائي عام 2019 قبل أن يخسر بشكل دراماتيكي أمام توتنهام في مباراة الإياب 2/3.
صورة من: PRO SHOTS/picture alliance
إنتر/يونايتد: ثلاثة ألقاب قبل مرحلة الفراغ
حقق الإنتر ثلاثة ألقاب وخسر نهائيين. آخر لقب كان عام 2010 أمام بايرن ميونيخ بـ2/0. هدافه التاريخي هو أدريانو بـ18 هدفا. يشاركه عدد الألقاب مانشستر يونايتد لكنه خسر كذلك نهائيين وكان آخر تتويج له أمام تشلسي عام 2008 بالضربات الترجيحية. هدافه هو فان نستل روي بـ38 هدفا. تراجع مستوى الإنتر ومان يونايتد في السنوات الأخيرة ولم يحققا نتائج كبيرة في المسابقة.
صورة من: Pressefoto ULMER/picture-alliance
يوفنتوس- بنفيكا.. النحس المستمر
رغم تحقيقه للقبين فقط، إلّا أن يوفنتوس وصل للنهائي 9 مرات، ما يجعله أكثر فريق خسر النهائي. آخر لقب يعود لعام 1994 عندما فاز على أياكس بالضربات الترجيحية لكنه خسر بعدها آخر خمس نهائيات. هدافه التاريخي هو ديل بييرو بـ43. لا ينافسه في سوء الطالع سوى بنفيكا التي خسر آخر خمس نهائيات لعبها مقابل لقبين يتيمين إلى جانب بورتو و نوتنغهام فورست اللذين حققا لقبين لكل منهما بفارق بسيط أنهما لم يخسرا أيّ نهائي.