خرجت امرأة جزائرية قبل موعد الإفطار كي تتريض، فتعرضت للضرب. وحين اشتكت لامها البعض وحملها مسؤولية ما جرى لها، في حين عبر كثيرون عن رفضهم لما تعرضت له ولما تتعرض له النساء عموما من تحرش وتضييق.
إعلان
الذنب: خرجت لتتمشى كما تفعل عادة. المكان: غابات بوشاوي التابعة لحي الشراقة غرب العاصمة بالجزائر. الزمان: ساعة قبل موعد الإفطار في رمضان. هذه هي القصة التي أثارت رواد مواقع التواصل الاجتماعي. فتاة جزائرية تعرضت للتحرش في الشارع وهي تمارس رياضتها المفضلة. وقالت الفتاة إنها حين توجهت إلى الشرطة لعمل شكوى قوبلت بسؤال من قبل الشرطة يقول " لماذا تقومين بالـ"footing" قبل المغرب"، أي "لماذا تتمشين قبل المغرب".
الفتاة نشرت فيديو انتشر على نطاق واسع على مواقع التواصل الإجتماعي، وجعلت قصتها قضية رأي عام. وفي الوقت الذي نددت فيه جهات كثيرة بما تعرضت له الفتاة، لكن هناك من تبنى وجهة نظر الشرطة وحمل المرأة مسؤولية ما جرى لها.
ابنة بوشاوي أقامت مواقع التواصل الاجتماعي ولم تقعدها لحدود الساعة. هاشتاغ #خليها_طرونكيل (أتركها لحاله)، انتشر على نطاق واسع. ووجهت به نساء من الجزائر وخارجها رسائل تضامن معها وضد التحرش والتضييق على النساء عموما. وتعاطف مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي بالجزائر مع هذه الفتاة التي قالت إنها تعرضت للاعتداء من طرف مجهول ونشرت المرأة فيديو تتحدث من خلاله عن حيثيات الحادث ورد فعل الشرطة.
تعليقات عدة عبرت عن التضامن مع الفتاة خاصة والنساء عموما. رواد "السوشيال ميديا" عبروا عن رأيهم بوسائل عدة مثل رسومات كاريكاتورية. وقد أتاح هاشتاغ "خليها طرونكيل" الفرصة لنساء أخريات أن يبحن بما تعرضن له من تحرش جسدي ولفظي تعرضن له.
وإلى جانب هذا الهاشتاغ، نددت نساء بما حدث رافعات شعار: " بلاصتي وين نحب، ماشي في الكوزينة" (مكاني حيث أحب وليس في المطبخ". كما كتبن تعليقات مرفقة بهاشتاغات أخرى كـ: لن أحمي المتحرشين بعد اليوم، و"خليها تجري" (دعها تركض).
انتقادات لموقف الشرطة
تعامل الشرطة مع شكوى الفتاة الجزائرية، وفقا لما نقلته الضحية نفسها، حظي بنصيب الأسد من النفقاش، وفق الوقت الذي عبر الكثيرين عن غضبهم من الشرطة، كان هناك آراء أخرى انتقدت خروج الفتاة إلى الشارع والمشي أو الركض وحيدة كونها "مسلمة"، في رأيهم ولا يحق لها ذلك. هذا الأمر تحول إلى موضوع للنقاش والجدل.
بالصور: نجوم وأفلام ورسائل سياسية في افتتاح البرليناله هذا العام
سلط مهرجان برلين السينمائي الدولي (برليناله) الضوء على موجة التحرش الجنسي في قطاع السينما. أما حفل الافتتاح فقد شهد مشاركة نجوم السينما العالمية بعرض فيلم "آيل أوف دوغز".
صورة من: Reuters/C. Mang
بعد أن أطلقت الممثلة الألمانية آنا بروغيمان حملتها التي تتساءل فيها عن الأسباب التي تدفع بالمشاركات في المهرجانات السينمائية إلى انتعال الأحذية ذات الكعوب العالية وارتداء الثياب القصيرة التي تكشف عن أجزاء من أجسامهن، وصلت آنا إلى المهرجان وهي ترتدي قميصاً أسوداً وتنتعل حذاءاً رياضياً، إلى جانب أخيها المخرج ديتريش، في بادرة للتضامن مع ضحايا الاعتداءات الجنسية.
صورة من: picture alliance/dpa/J. Carstensen
تتألف لجنة التحكيم في المهرجان من أديل رومانسكي وريوتشي ساكاموتو وستيفاني زاكاريك وتوم تيكفه وزوجته ماري شتاينباخ ومدير المهرجان ديتر كوسليك، بالإضافة إلى سيسيل دي فرانس وخوسيه ماريا تشيما برادو. حضرت لجنة التحكيم فيلم "جزيرة الكلاب" للمخرج ويس أندرسون، والفيلم هو واحد من بين تسعة عشر فيلماً مشاركة في المهرجان، سيختار أعضاء لجنة التحكيم خلال الأيام التسع القادمة أفضلها لجائزة الدب الذهبي.
صورة من: picture alliance/dpa/R. Hirschberger
يتواجد ويس أندرسون، مخرج فيلم "آيل أوف دوغز" (جزيرة الكلاب)، الذي يبلغ من العمر 48 عاماً، في برلين لحضور فعاليات مهرجان برلين السينمائي الدولي. كما تتواجد أيضاً النجمة البريطانية تيلدا سوينتون والممثلة الأمريكية غريتا غيرويغ (يسار). يُذكر أن سوينتون وغيرويغ شاركتا بدبلجة الأصوات المرافقة للفيلم.
صورة من: picture alliance/dpa/B.Pedersen
في الوقت الذي لاقت فيه غريتا غيرويغ نجاحاً في ميدان الإخراج، سعىت بلعب دور البطولة إلى جانب الممثل بن ستيلر في الفيلم الكوميدي "غرينبرغ"، الذي أنتج عام 2010 ورُشِحَ للفوز بجائزة الدب الذهبي في برلين. ظهرت الممثلة غريتا في فيلم "إلى روما مع الحب" للمخرج الأمريكي الشهير وودي آلن. غير أنها نأت بنفسها عنه عقب استمرار اتهامه بالتحرش الجنسي بابنته المتبناة ديلان فارو.
صورة من: Reuters/C. Mang
يشكل مهرجان البرليناله منصة للرسائل السياسية أيضاً. أحد الضيوف الذين حضروا افتتاح عرض فيلم "جزيرة الكلاب" ارتدى ملصقاً كُتب عليه: "أطلقوا سراح الصحفي دينيز يوجيل"، في إشارة إلى الحملة التي تُطالب بإطلاق سراح الصحفي الألماني الذي اعتقلته السلطات التركية بتاريخ الـ 14 شباط 2017 بتهمة التجسس، وأفرجت عنه يوم الجمعة الماضية.
صورة من: Reuters/F. Bensch
عندما سُئِلَ المخرج ويس أندرسون عن كيفية تَمَكُنه من حشد مواهب صوتية مذهلة من أمثال جيف غولدبلوم والنجمة العالمية سكارلت جوهانسن لإنتاج فيلم "آيل أوف دوغز"، أجاب: "إذا كان الأمر يتعلق بإنتاج فيلم للرسوم المتحركة، فلا أحد يُمكنه أن يقول: لن أتمكن من الحضور، لأن من الممكن إنجاز العمل دون تحديد موعد أو مكان العمل. باستطاعتك أن تنجز العمل في أي وقت كان. كل ما ذكرته ساعدني على إنجاز وإنتاج الفيلم".
صورة من: Reuters/A. Schmidt
الممثل الأمريكي بيل موراي، الذي ظهر في جميع أفلام ويس أندرسون ولعب دور البطولة في الفيلم الكوميدي "راشمور" عام 1998، وفيلم "ضائع في الترجمة" عام 2003، كان قد سُئِلَ قبل أن يصل إلى مهرجان برلين فيما إذا كانت دبلجة الصوت كل ما شارك به في فيلم "آيل أوف دوغز". إجابته كانت: "مشاركتي في دبلجة الصوت مع هذه المجموعة من الممثلين ستجعلنا محط أنظار العالم أجمع".
صورة من: Reuters/A. Schmidt
حظيت الممثلة الألمانية ساندرا هولر بشهرة كبيرة عن دورها في الفيلم الكوميدي "توني إيردمان"، الذي فاز عام 2016 بجائزة الأوسكار. الممثلة، الملقبة "ساندي"، باتت محبوبة من قبل الجمهور الألماني والجمهور العالمي على حد سواء. أدخلت أعمالها المسرة والرضى على قلوب النقاد، الذين رشحوها لنيل لقب الممثلة الأوروبية الأولى وجائزة مهرجان السينما الأوروبية.
صورة من: picture alliance/dpa/B. Pedersen
حصلت النجمة البريطانية هيلين ميرين على جائزة مهرجان برلين لعام 2015 عن فيلمها "نساء في الذهب". كما كانت ميرين قد فازت بجائزة الأوسكار لعام 2006 عن دورها في فيلم "الملكة"، إضافة إلى أربع جوائز إيمي عن دورأفضل ممثلة بين الأعوام 1996 و2007. وها هي من جديد تُشارك في البريناله عام 2018 في إطار الشراكة التي تمتد لعشرين عاماً بين إدارة المهرجان وشركة "لوريال" لمستحضرات التجميل.
صورة من: Reuters/A. Schmidt
جمهور كبير يحتشد خارج المبنى رغم برودة الطقس، وينتظر بشغف رؤية نجومه المُفَضَلين وهم يمشون على البساط الأحمر متجهين إلى الصالة الرئيسية التي ستشهد فعاليات مهرجان برلين السينمائي الدولي في دورته الثامنة والستين. ستيوارت براون/ غالية داغستاني