زيادة حساسية أجسامنا للبرد أمر طبيعي مع تقدمنا في العمر. ترى ما أسباب ذلك بالتحديد؟ ومتى علينا مراجعة الطبيب؟. في هذا التقرير خمسة أسباب وعدة نصائح.
إعلان
فجأة تصبح سترة الصوف غير دافئة بدرجة كافية، ونشعر بشيء برد في غرفة المعيشة المضبوطة حرارتها على 22 درجة مئوية، وتصبح اليدان باردتين أكثر مما مضى. زيادة الشعور بالبرد مع التقدم بالعمر وزحف الشيخوخة ليس بالأمر غير المعتاد، بل هو نتيجة لتغيرات جسدية مختلفة.
إليكم الأسباب الخمسة الأكثر شيوعاً:
تراجع كفاءة الدورة الدموية
مع تقدم العمر، تصبح الأوعية الدموية أقل مرونة وبالتالي تصبح أقل قدرة على الحفاظ على تدفق الدم. وهذا يؤدي إلى أن يصبح الجسم أقل قدرة على الحفاظ على درجة الحرارة. تعتبر برودة اليدين والقدمين على وجه الخصوص علامة على وجود مشاكل في الدورة الدموية.
الجلد يصبح أرق
أوضح علامات الشيخوخة هي التجاعيد، إذ تتغير بنية الجلد. يتكون جلدنا من طبقات مختلفة، وتحتها يخزن الجسم الدهون. هذه الطبقة من الدهون ليست فقط احتياطي طاقة للجسم، ولكنها أيضاً عازل للحرارة. مع تقدم العمر، تقل سماكة الطبقة العازلة للدهون. نتيجة لذلك، تفقد أجسامنا الحرارة بشكل أسرع من ذي قبل.
تباطؤ الأيض
التمثيل الغذائي هو المسؤول عن تحويل السعرات الحرارية التي نتناولها إلى طاقة. ثم تدعم هذه الطاقة التنفس والدورة الدموية والهضم والعديد من الوظائف الهامة الأخرى. لكن كلما تقدمنا في السن، كلما قلت كفاءة التمثيل الغذائي ما يولد سعرات حرارية أقل، الأمر الذي يؤثر سلباً على وظائف الجسم ومنها تدفق الدم، مما يجعلنا بدوره أكثر شعوراً بالبرد.
وثائقي - حياة أطول - فك شيفرة سر الشيخوخة
51:50
الإصابة بأمراض مزمنة
يمكن أن تجعلنا أمراض القلب والغدة الدرقية وفقر الدم والسكري وبعض الأمراض الأخرى نشعر أكثر بالبرودة، خاصة في اليدين والقدمين. العديد من هذه الأمراض تزيد أيضاً من خطر انخفاض درجة حرارة الجسم إلى ما دون 35 درجة، وهو ما يمكن أن يكون خطيراً للغاية.
التأثيرات الجانبية للأدوية
مع تقدم الناس في السن، يتزايد عدد الأشخاص الذين يتناولون الأدوية. بعضها، مثل أدوية ضغط الدم، يمكن أن يسبب برودة اليدين والقدمين، تماماً مثلما يحدث عند انخفاض ضغط الدم.
ماذا يمكنك أن تفعل بهذا الشأن؟
يمكن أن تساعدك النصائح التالية في تدفئة جسمك:
• اختر الملابس حسب حساسيتك للبرد.
• كن دائم الحركة.
• تجنب التعرض للرياح القوية وبشكل مباشر.
• تدثر ببطانية إضافية في الليل في حال الضرورة.
• راقب وزنك لأن طبقة رقيقة من الدهون تعزل الجسم من الداخل.
• تأكد من ارتداء الملابس المناسبة في الطقس الرطب، حيث نتجمد بسرعة أكبر في الطقس الرطب.
إذا شعرت بالمزيد والمزيد من البرودة، أو إذا لاحظت علامات وتغييرات أخرى، عليك مراجعة طبيبك.
خ.س/ أ.ح
هكذا تتحدى الشيخوخة
العمر ليس مجرد رقم مكتوب في شهادة ميلادك.. عمرك الحقيقي هو التمتع بالصحة والشعور الداخلي بصغر السن مهما تقدمت السنوات بك.. كيف يمكن أن تحارب الشيخوخة وآثار التقدم في السن؟ نصائح يقدمها الخبراء لشيخوخة سعيدة!
صورة من: Colourbox
الحلوى مضرة للبشرة!
التركيز على الخيارات الصحية كأسلوب حياة من شأنه تعزيز الصحة البدنية والعقلية بل وطول العمر. ينصح الخبراء في موقع aurorahealth، باتباع عدة خطوات بسيطة لتفادى أمراض الشيخوخة والتمتع بصحة جيدة. إذ أنهم يحذرون من الإكثار من تناول الحلوى، مشيرين إلى أن السكر يزيد أيضا من عمر البشرة ويؤدي لفقدان مرونتها وحيويتها، بحسب الموقع الأمريكي المهتم بالأخبار الطبية.
صورة من: picture-alliance/Photononstop/B. Bacou
الذكريات الجميلة والنجاح
أكد البروفيسور كلاوس روترمند، في حواره مع Dw، أن المرء في سن الشيخوخة يحتاج إلى قدر كبير من الثقة بالنفس. وينصح البروفيسور بالتركيز دائما على الأمور الإيجابية، أما السلبية فيجب أن يتعلم الشخص كيفية تقبلها. ويضيف أن الذكريات الجميلة والنجاح الذي يحققه المرء في شبابه، كلها أشياء تجعل من مرحلة الشيخوخة فترة ممتعة.
صورة من: picture-alliance/dpa/J.M. Guyon
الرياضة تحارب الشيخوخة
"الاستمتاع بالحياة مهم للتقدم بالعمر، ولا يتعارض مع تناول الأطعمة المحببة وممارسة الرياضة"، هذا ما أكده البروفيسور برند كلاينه غونك. وأوضح رئيس الجمعية الألمانية لطب الشيخوخة، لـ Dw، أن الرياضة تٌبطئ التقدم بالعمر. وفسر ذلك بأن "الرياضة في الأساس تُجهد الجسم وتُتلف بعض ألياف العضلات ما يسبب الألم.. وهنا يقوم الجسم بترميم تلك الألياف التالفة لنحصل على كتلة عضلية جديدة أكبر من السابقة."
صورة من: picture alliance/PAP
مضادات الأكسدة
مع مرور الزمن يفقد الجسم قدرته على محاربة آثار الجذور الحرة التي تتكون نتيجة التعرض للمواد الكيماوية والملوثات، مما يؤدي للشيخوخة المبكرة. وينصح خبراء الصحة بتناول مضادات الأكسدة مثل الفيتامينات A و C و E وبيتا كاروتين الموجودة في الخضروات الطازجة والفاكهة. والتي تحارب الحرة وتصلح الخلايا وتوقف من تأثيرها عليها والحد من أضرارها.
صورة من: picture-alliance/Photononstop
التأمل ضد الشيخوخة
أكدت سارة لازار، عالمة الأعصاب بجامعة هارفارد، أن التأمل يلعب دورا كبيرا في تأخير الشيخوخة. وأظهرت دراستها في 2005 أن التأمل بانتظام قد يبطئ ضمور الدماغ الطبيعي المرتبط بالتقدم في السن. فالتأمل يحافظ على المادة الرمادية في الدماغ، وهى الأنسجة التي تحتوي على الخلايا العصبية المسؤولة عن معالجة المعلومات، وتتآكل تلك المادة مع التقدم في العمر، حسب المختصين بالأعصاب.
صورة من: Colourbox
علاقات جيدة لعمر أطول
تابعت دراسة هارفارد لتنمية البالغين أكثر من 700 رجل منذ عام 1938. أظهرت النتائج أن العلاقات الاجتماعية الجيدة تعزز الصحة البدنية والعقلية وتقي من الشعور بالوحدة وتطيل العمر وتمنح الشعور بالسعادة. وفسر الخبراء ذلك بأن العلاقات الاجتماعية الآمنة تساعد على تقليل هرمونات الإجهاد مثل الكورتيزول، ما يعنى تأخير شيخوخة الدماغ والجسم. إعداد: سارة إبراهيم