يمثل خمسة أشخاص أمام محكمة في باريس بتهم على صلة بهجوم نيس الذي أودى بحياة 84 شخصا وتبناه تنظيم "الدولة الإسلامية"، فيما ظهر فيديو جديد يهدد فيه التنظيم الإرهابي بعمليات دموية أخرى ضد فرنسا.
إعلان
قال مصدر قضائي فرنسي إن خمسة أشخاص تحتجزهم السلطات لاستجوابهم في الاعتداء الذي وقع بمدينة نيس الجنوبية الأسبوع الماضي سيمثلون اليوم الخميس (21 يوليو/تموز 2016) أمام محكمة من المفترض أن تفتح تحقيقا رسميا معهم. وقال المصدر إن الخمسة نقلوا من حوزة وحدة مكافحة الإرهاب الفرنسية إلى المحكمة التي ربما تقرر توجيه اتهامات لهم.
وكان تنظيم "الدولة الإسلامية" أعلن مسؤوليته عن الهجوم الذي شنه السائق التونسي محمد لحويج بوهلال (31 عاما) عندما صدم بشاحنة المحتفلين بيوم الباستيل في نيس مما أسفر عن مقتل 84 شخصا على الأقل.
من جهته، هدد تنظيم "الدولة الإسلامية" بتصعيد هجماته ضد فرنسا في تسجيل نشر على مواقع التواصل الاجتماعي أمس الأربعاء وتحدث فيه جهاديان بالفرنسية. وفي التسجيل "هنأ" الجهاديان منفذ اعتداء نيس الذي أوقع 84 قتيلا مساء 14 تموز/يوليو، قبل أن يقتلا رجلين بقطع الرأس اُتهما بـ"التجسس" على التنظيم الجهادي وقالا إن إعدامهما "رسالة" إلى فرنسا.
وأورد موقع "سايت" الأميركي لمراقبة المواقع الجهادية أن التسجيل "أنتج" في محافظة نينوى في شمال العراق حيث لا يزال التنظيم مسيطرا على مناطق. وهدد أحد الجهاديين متوجها إلى الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند باللغة الفرنسية بـ"تصعيد" الهجمات.
وكان التنظيم تبنى السبت اعتداء نيس مؤكدا أنه كان "استجابة لنداءات استهداف رعايا دول التحالف الذي يقاتل الدولة الاسلامية". وتشارك فرنسا في التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ويستهدف مواقع للتنظيم الجهادي في سوريا وفي العراق. ويقول خبراء إنه لا يبدو أن تنظيم "الدولة الإسلامية" خطط بشكل مباشر للاعتداءات الأخيرة في فرنسا أو ألمانيا، بل أن منفذيها استوحوا من أسلوبه وهو يحاول أن يعزز صورته المثيرة للرعب من خلال تبنيه لهذه الاعتداءات.
فاجعة نيس - حزن وتضامن بلا حدود
بدا العالم يستفيق من هول الهجوم الوحشي الذي أصاب المحتفلين بالعيد الوطني الفرنسي في الكوت دازور بنيس، فانهالت على ذوي الضحايا وعلى الشعب الفرنسي التعازي ورسائل التضامن. الحزن جاء شعبيا ورسميا كما تبرزه هذه الصور.
صورة من: Reuters/P. Rossignol
قادة و رؤساء في قمة "آسيا - أوروبا" المنعقدة باولان باتور بمنغوليا يقفون دقيقة صمت حدادا على ضحايا الهجوم الإرهابي الذي نُفذ بشاحنة في مدينة نيس ليلة الجمعة الخامس عشر من تموز/ يوليو 2016.
صورة من: picture-alliance/AP Images/D. Sagolj
معزون يضعون قصاصات ورق كتبوا فيها تعازيهم في إحدى مواقع الحداد التي أقيمت على شاطئ الكوت دازور بنيس. بعد الصدمة عمت مشاعر الحزن في كل مكان، وأبدى كثيرون تضامنهم.
صورة من: DW/B. Riegert
رئيس جمهورية أوكرانيا بيترو بوروشينكو يضع إكليلا من الزهور على باب السفارة الفرنسية في كييف تعبيرا عن تضامنه مع اسر ضحايا الاعتداء بشاحنة على المحتفلين بيوم الباستيل.
صورة من: Reuters/G. Garanich
أطفال مدرسة في الهند يصلون لضحايا هجوم يوم الباستيل الذي نفذ بشاحنة في نيس، وكان من بين الضحايا العديد من الأطفال. الصورة في مدرسة بمدينة احمد آباد بالهند في ( 15يوليو/ تموز 2016).
صورة من: Reuters/A. Dave
محتفلون يزيلون منصة أمام بوابة براندبنورغ في برلين كان من المقرر أن تشهد كرنفال ألمانيا فرنسيا هذا اليوم، لكن فاجعة الهجوم الإرهابي الدموي في نيس بفرنسا أدت إلى إلغاء الكرنفال تضامنا مع اسر الضحايا وحدادا على أرواحهم.
صورة من: Reuters/H. Hanschke
الكسندر و اماندينا من سكان مدينة نيس، يتعانقان وقد لفهما الحزن واخرستهما الصدمة في زاوية بالشارع الذي وقع فيه الهجوم الإرهابي بشاحنة. الاثنان نجيا من الهجوم بفارق ثواني، حيث مرت بهما الشاحنة ولم تصدمهما.
صورة من: DW/B. Riegert
بزهرة بيضاء في يدها وقفت هذه الطالبة الألمانية متضامنة ومعبرة عن حزنها أمام مدرسة باولا فرست في برلين التي فقدت اثنين من طلبتها وإحدى مدرساتها في هجوم نيس الإرهابي.
صورة من: picture-alliance/dpa/R. Jensen
أفراد الجالية الفرنسية في استراليا وأصدقاؤهم الاستراليون يغنون نشيد المارسيليز (الوطني الفرنسي) تضامنا مع ضحايا الهجوم الإرهابي في نيس بفرنسا . جرى ذلك خلال مراسيم حداد أقيمت بمدينة سيدني يوم الخامس عشر من تموز/ يوليو 2016.
صورة من: Reuters/D. Gray
رئيسة مجلس النواب الايطالي لاورا بولدريني (الى اليمين) تعانق السفيرة الفرنسية في ايطاليا كاترينا كولونا قبل ان تضع باقة ورد على مدخل السفارة الفرنسية في روما حدادا على ضحايا الهجوم الإرهابي بنيس.