مع ازدياد ضغوط الحياة وسوء التغذية فضلا عن عدم ممارسة الرياضة، يزداد احتمال الاصابة بالأمراض. وهناك أمراض يعتقد البعض أنه لن يصاب بها أبدا لكن العلم يقول عكس ذلك.
إعلان
ذكر موقع "فوكس" الألماني أن هناك الكثير من المفاهيم المغلوطة لدى بعض الناس بخصوص بعض الأمراض، مثل الاعتقاد بأن الرجل لا يمكن إصابته بسرطان الثدي أو أن مرض هشاشة العظام حصرا على النساء، فضلا عن أن فيروس داء فقدان المناعة المكتسبة (الإيدز) يصيب الشباب أكثر بسبب مغامراتهم الجنسية المحفوفة بالمخاطر. فكيف تبدو "الصورة الحقيقية" إذن؟
الإيدز- جيل ما فوق الخمسين في خطر
حسب موقع فوكوس فإن جيل ما فوق الخمسين في أوروبا يرتفع لديه خطر الإصابة بمرض الإيدز في حالة قيامهم بعلاقات جنسية غير محمية وغالبا ما يكتشفون الإصابة بالمرض في وقت متأخر. وأضاف موقع فوكوس أن هذا الأمر يدعو للقلق خصوصا وأن علاج مرض الإيدز لدى كبار السن له تأثير محدود، ما يجعلهم يموتون في وقت مبكر مقارنة مع المرضى المصابين بهذا المرض في مرحلة عمرية أصغر.
سرطان الثدي- الورم الذي لا ينمو في ثدي النساء فقط
يعتقد أغلب الرجال استحالة إصابتهم بسرطان الثدي وأن هذا المرض حكرا على النساء فقط، بيد أن هذا الأمر غير صحيح بالمرة، إذ يصاب الرجل أيضا بهذا المرض ولا يتعرف على ذلك إلا في أوقات متأخرة. ومن أسباب الإصابة بهذا المرض السمنة والتدخين والإجهاد بالإضافة إلى عدم ممارسة الرياضة.
حمى الضنك- مرض استوائي وصل إلى أوروبا
حسب منظمة الصحة العالمية يعاني ما يقارب 400 مليون شخص من حمى الضنك سنويا، وينتشر هذا المرض على نطاق واسع في المناطق الاستوائية، لكنه وصل أيضا إلى القارة الأوروبية عبر البعوض واستقر بالخصوص في جنوبها.
السكتة القلبية
لا تعرف الكثير من النساء أن السبب الأول لوفاتهن هو أمراض القلب والأوعية الدموية، حيث ارتفع عدد المتوفيات بهذا المرض في الآونة الأخيرة بشكل كبير خصوصا النساء اللواتي يقل عمرهن عن 55.
هشاشة العظام
جسم نحيف مع ظهر مقوس، هذه هي الصورة السائدة عن المصابين بمرض هشاشة العظام، الذي لا يصيب فقط النساء بل الرجال أيضا، حيث أظهرت بعض الإحصائيات أن الرجال يصابون بهذا المرض بكثرة.
ر.م/ه.د
الطب المتجدد: عندما يعالج الجسم أمراضه ذاتياً
يتكون الجسم من أكثر من مائتي نوع من الخلاياـ تكون في البداية متشابهة وتعرف بالخلايا الجذعية. لكن سرعان ما تصبح لها وظائف محددة، تتحول بعدها إلى مصدر للخلايا الجذعية المهمة في الطب المتجدد، إذ تمنح الأمل لكثير من المرضى.
صورة من: picture-alliance/dpa
الخلايا الجذعية أصل الطب المتجدد
للخلايا الجذعية دور مهم في تطوير الطب المتجدد، فهي أصل جميع خلايا في الجسم، وبانقسامها تنشأ من الخلايا الجذعية خلايا فرعية لها وظائف محددة، لتتحول ثانية إلى خلايا جذعية. والمميز هو أن هذه العملية تستمر طيلة حياة الإنسان، وبذلك تتجدد أعضاء الجسم.
صورة من: picture-alliance/dpa
انتقادات حادة
في عام 1998 نجح باحثون أمريكيون في الحصول على خلايا جذعية جنينية بشرية عبر قتل الأجنة، الأمر الذي لاقى انتقادات واسعة. فتوقيت بدء حياة الجنين الذي يتشكل بعد اتحاد البويضة بالنطفة لا يمكن تحديده، وفي عام 1991 تمّ تطبيق قانون حماية الأجنة في ألمانيا، الذي يمنع الحصول على خلايا جذعية من الأجنة، فضلاً عن أن استيراد هذه الخلايا الجنينية إلى ألمانيا لا يمكن أن يتم إلا وفق شروط صارمة.
صورة من: picture-alliance/dpa
خلايا جذعية مقبولة أخلاقياً
على عكس الخلايا المشتقة من الأجنة، فإن الحصول على ما يعرف بالخلايا الجذعية المستحثة أمر مقبول من الناحية الأخلاقية. فهي خلايا يتم الحصول عليها من خلايا جسدية بالغة، ويمكن تحويلها إلى خلايا جذعية بواسطة أربع خلايا يتم زرعها في المختبر. وتستخدم لعلاج الخلايا أو كأساس لاختبار الأدوية. وكثيراً ما تستخدم في بحوث خاصة بتطور مرض الشلل الرعاش مثلاً.
صورة من: AFP/Getty Images
تجديد أعضاء الجسم
لا يمكن لجميع أعضاء الجسم أن تتجدد، كالعيون والدماغ والقلب. ومع التقدم في العمر، تصبح قدرة الأعضاء على التجدد محدودة، إذ تموت الخلايا وتنخفض قدرة الأعضاء على القيام بوظائفها. أحد أهداف الطب المتجدد هو إعادة تفعيل قوى الشفاء الذاتي للجسم ثانية.
صورة من: Adimas/Fotolia.com
أنسجة بديلة
عبر هندسة الأنسجة يمكن تطوير أنسجة تشبه الأصلية. ويمكن استخدام هذه الأنسجة في علاج الحروق وفي إنتاج الأوردة الدموية والأعضاء. هذه الطريقة تعزز عملية الشفاء الذاتي وهي بمثابة تقدم مهم في عالم الطب يفتح الباب أمام إمكانيات عديدة. وعبر هندسة الأنسجة يسعى الباحثون لاستبدال أعضاء كاملة مثل الكبد أوالكلى.
صورة من: Colourbox
العلاج بالخلايا
الهدف من العلاج بالخلايا هو تحفيز عمليات التجديد، فضلاً عن استبدال الخلايا المشوهة أو المصابة. ويستخدم العلاج الخلوي كثيراً في حالات زراعة الخلايا الجذعية في الدم، وذلك عن طريق استبدال نخاع العظام المريض بخلايا سليمة، مثل علاج الحالات المتقدمة من سرطان الدم. فالعلاج الكيميائي والإشعاعي يؤثر سلباً على عملية إنتاج خلايا الدم والجهاز المناعي للمريض.
صورة من: C. Lee-Thedieck/KIT
العلاج بالجينات
ما يزال العلاج الجيني موضع جدل كبير في عالم الأبحاث. وفيه يتم حقن مادة وراثية جديدة في الخلايا الجذعية، وبهذا يتم استبدال المورثة الجينية المصابة بمورثات سليمة. وتستخدم هذه الطريقة لعلاج الأمراض الوراثية بشكل أساسي وبعض أمراض السرطان. أما مشكلة هذا العلاج فهو استخدام بعض الفيروسات المعدلة وراثياً لنقل هذه المورثات، وهنا من الممكن للفيروسات أن تستعيد نشاطها وبالتالي إصابة المرضى بأمراض أخرى.