خمسة اختبارات يمكنك القيام بها للكشف المبكر عن الزهايمر
٢٢ نوفمبر ٢٠٢٤
طبيب أعصاب يكشف عبر منصة تيك توك عن خمسة اختبارات بسيطة تساعد في الكشف المبكر عن مرض الخرف أو الزهايمر، يمكن إجراؤها في المنزل. فما هي هذه الاختبارات؟
إعلان
مرض الخرف أو الزهايمر من الأمراض العصبية غير القابلة للشفاء، يعاني منه في ألمانيا وحدها حوالي 1.8 مليون شخص. ومع ذلك قد يساعد الكشف المبكر عن الخرف على الإبطاء من تطور المرض والحفاظ على قدرات المريض المعرفية لأطول فترة ممكنة. ولهذا شاركَ طبيب أعصاب على منصة تيك توك خمسة اختبارات بسيطة قد تساعدك على الكشف المبكر عن الإصابة بالمرض.
الوقوف على ساق واحدة
يهدف هذا الاختبار إلى قياس التوازن والقدرة على التنسيق الحركي للشخص، فإذا واجه الأشخاص الذين لديهم ساقان خاليتان من الأمراض وقادرين على التنقل صعوبة في الوقوف على ساق واحدة لمدة 30 ثانية على الأقل، فقد يكون ذلك علامة على زيادة خطر الإصابة بالخرف والسكتة الدماغية.
وتشير صعوبة التوازن إلى وجود عيوب دقيقة جداً في مناطق الدماغ المسؤولة عن التوازن والقدرات الحركية.
فقدان حاسة الشم
أثبتت الدراسات أن مرض الخرف يؤثر على مركز الشم في الدماغ، وفقدان حاسة الشم قد يشير إلى تنكّس عصبي وإلى زيادة مخاطر الإصابة بالزهايمر. ولكن هذا لا يشمل فقدان حاسة الشم لفترة بسيطة في حال المرض أو الزكام، وإنما يشير الاختبار إلى فقدان حاسة الشم على المدى الطويل.
الذكاء الاصطناعي يساهم في علاج ألزهايمر
12:36
رسم ساعة تناظرية
قد يكون رسم ساعة تناظرية على ورقة مع تحديد وقت عليها أمرأ سهلاً وبديهياً للأشخاص البالغين، ولكن الأمر ليس كذلك، فالأشخاص الذين لا يمكنهم رسم ساعة تناظرية يكون لديهم مشاكل في التنظيم المكاني أو التركيز أو التخطيط، وهو ما يعاني منه مرضى الزهايمر، مما يجعل هذه المهمة صعبة بالنسبة لهم.
اختبار إدراكي أثناء المشي
إجراء الاختبارات المعرفية الإدراكية أثناء المشي مهمة صعبة بالنسبة لمرضى الزهايمر. فإذا واجهتَ صعوبات في القيام باختبار إدراكي معرفي مثل العدّ العكسي أثناء المشي، فقد يشير ذلك إلى وجود مشاكل في الذاكرة أو الانتباه أو إلى خلل في منطقة الوظائف التنفيذية في الدماغ.
تذكر المفردات بطلاقة
يطلب الطبيب من المريض في هذا الاختبار تسمية أكبر قدر ممكن من الأسماء أو المفردات التي تنتمي لفئة محددة خلال دقيقة، كأن يطلب تسمية أكبر عدد من الحيوانات البحرية. فإذا واجه المريض صعوبة في تذكر عدد كبير من الكلمات خلال إطار زمني محدد فهذا مؤشر على التدهور المعرفي في بعض مناطق الدماغ.
م.ج
أمراض الدماغ الناتجة عن ممارسة الرياضة
الصدمات التي تصيب الرأس أثناء ممارسة بعض الرياضات قد تؤدي إلى أضرار كبيرة في الدماغ، وتسبب تغيرات سلوكية وإدراكية و"خرف ارتجاج الدماغ". تكمن المشكلة في افتقار العلم لعملية تشخيص معتمدة للتعرف على هذه الأمراض.
صورة من: Getty Images/D. Rogers
كان لاعب كرة القدم الأمريكية مايك ويبستر يلقب بـ"مايك الحديدي". حاز أربع مرات مع فريقه على لقب السوبر بول، وهي البطولة الوطنية لكرة القدم الأمريكية. لكن مايك تعرض لعدة إصابات دماغية رضية بسبب ممارسته لهذه الرياضة العنيفة وتوفي مبكراً في سنة 2002 وهو في الخمسين من عمره. اكتشف الأطباء بعد تشريح جثته وجود ارتجاجات في الدماغ، ولذلك يعد مايك أول لاعب يصاب بأمراض الدماغ الناتجة عن الرياضة.
صورة من: picture alliance/AP Photo/G.J. Puskar
الطبيب الشرعي بينيت أومالو (وسط الصورة) هو أول طبيب يختص بعلاج وتشخيص أضرار الدماغ المزمنة الناتجة عن ممارسة الرياضة. تعرض أومالو للكثير من الضغوطات والتهديدات للتوقف عن البحث عن أسباب هذه الأمراض، لكنه أستمر في عمله ما جعله نجماً عالمياً، وهو ما حفز المخرج بيتر لانديسمان (يمين) لعمل فيلم يروي قصة حياته من بطولة ويل سميث (يسار). الفيلم يحمل عنوان "كونكشن" (وتعني ارتجاج الدماغ).
صورة من: picture alliance/AP Photo/M.S. Gordon
الصدمات التي تصيب الرأس تسبب تغيرات سلوكية وإدراكية للشخص، ويسمى هذا المرض "سي تي إي" أو "خرف ارتجاج الدماغ". ويحدث لدى الملاكمين مثلاً فقدان القدرة على الكلام والكآبة والخرف. وتسبب الصدمات المتكررة أضراراً في الخلايا العصبية بالدماغ وإطلاق البروتينات التي تتجمع في الجسم، مسببة التغيرات السلوكية وزيادة الميل إلى العنف وارتفاع الرغبة في الانتحار.
صورة من: picture-alliance/dpaW. Grubitzsch
انتحر الكثير من لاعبي الدوري الوطني لكرة القدم الأمريكية بين عامي 2008 و2015، مثل تيري لونغ وتوم ماكهيل ويوفان بيلشر وأدريان روبنسن وديف ديورسون (في الصورة)، الذي انتحر في سنة 2011 وتبرع بدماغه للطب. وبعد الكشف على الدماغ وجد الأطباء إشارات على وجود مرض خرف ارتجاج الدماغ.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/S. Walsh
حتى في عالم الكرة القدم يعاني بعض اللاعبين من إصابات الدماغ، إذ تعرض لاعب المنتخب الألماني لكرة القدم كريستوف كريمر في المباراة النهائية لمونديال 2014 لصدمة في الدماغ، لكنه استمر في اللعب لدقائق بعد ذلك، ما كاد يعرضه لخطر الإصابة بـ"الصدمة الثانية"، التي قد تؤدي إلى خرف ارتجاج الدماغ. المشكلة التي يعاني منها الرياضيون والأطباء هي افتقار العلم لعملية تشخيص معتمدة طبياً للتعرف على المرض.
صورة من: picture alliance/dpa/T.Eisenhuth
يمكن للاعبي كرة القدم التعرض لإصابات الدماغ عبر الاحتكاك بالرأس مثلاً مع لاعب آخر. وذكرت دراسة حديثة صادرة عن المؤسسة الاتحادية الألمانية للعلوم الرياضية أن مخاطر التعرض لإصابات الدماغ تصل إلى نحو 38 في المائة عند لاعبي الدفاع وإلى 28 في المائة عند لاعبي خط الوسط والهجوم وإلى سبعة في المائة عند حراس المرمى.
صورة من: picture alliance/dpa/N.Schmidt
تعد الرغبي أكثر الرياضات التي تحدث فيها حالات خرف ارتجاج الدماغ، بالإضافة إلى ارتجاج الدماغ والإصابة الدماغية الرضية، حسب المؤسسة الاتحادية الألمانية للعلوم الرياضية، ومن ثم تتبعها كرة القدم الأمريكية وهوكي الجليد وكرة السلة. وتعد الإصابات في الدماغ بسبب ممارسة كرة القدم قليلة مقارنة بالرياضات الأخرى، ولكن وبسبب انتشار اللعبة جماهيرياً تنتشر هذه الحالات بين ممارسيها.
الكاتب: زمن البدري/ DW