أعلن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي ظهر الخميس (18 أغسطس/ آب 2011) أن ثلاثة اعتداءات منفصلة وقعت اليوم في جنوب البلاد، بينها تعرض حافلة تقل مدنيين وجنوداً، بالإضافة إلى سيارة خاصة لإطلاق نار من قبل مجهولين، فيما تم إطلاق قذائف هاون أو صواريخ مضادة للدبابات على دورية عسكرية إسرائيلية.

وأشار مصدر في خدمات الإسعاف الإسرائيلية إلى مقتل خمسة أشخاص على الأقل في الهجمات، مضيفاً، في حديث مع الإذاعة الإسرائيلية، أن أربعة من القتلى كانوا في سيارة خاصة، بينما لم يتضح مكان قتل الخامس.

وكتب عوفير غندلمان، المتحدث باسم مكتب رئيس الوزراء، على حسابه في موقع "تويتر" أن قوات خاصة تمكنت من قتل ثلاثة من منفذي الهجوم على الحافلة، بينما ذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن اشتباكات وقعت بين قوات من الجيش الإسرائيلي ومجموعة "تخريبية" أطلقت النار على حافلة ركاب تابعة لشركة "إيغيد" عندما كانت في طريقها إلى مدينة إيلات، ما أسفر عن وقوع إصابات.

من جهته ذكر التلفزيون المصري أن محافظ جنوب سيناء، خالد فودة، نفى الخميس صحة تقارير عن أن مسلحين فتحوا النار من سيناء على عربات إسرائيلية عبر الحدود، مضيفاً أنه لم يحدث أي إطلاق نار من مدينة طابا المصرية باتجاه ميناء إيلات الإسرائيلي القريب.

من جانب آخر اتهم وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك قطاع غزة بالوقوف وراء إطلاق النار على حافلة وسيارة خاصة، متوعداً برد "قوي". وقال باراك في بيان إن "مصدر الهجمات الإرهابية هو غزة، وسنتحرك ضدهم بكافة ما لدينا من قوة وتصميم".

إغلاق المعبر التجاري الوحيد مع غزة

وكانت مصادر فلسطينية قد أكدت أن السلطات الإسرائيلية أغلقت معبر "كرم أبو سالم"، المعبر التجاري الوحيد مع قطاع غزة، عقب الهجوم في جنوب إسرائيل. وذكرت المصادر أن السلطات الإسرائيلية أبلغت لجنة تنسيق إدخال البضائع الفلسطينية وشركات النقل العاملة في المعبر بشكل مفاجئ، بقرار إغلاقه على خلفية الهجوم المسلح قرب الحدود المصرية.

من جهتها، عززت أجهزة أمن الحكومة المقالة التي تديرها حركة حماس في غزة من انتشارها على طول الشريط الحدودي بين قطاع غزة ومصر عقب الهجمات على مدينة إيلات، فيما أشارت مصادر فلسطينية إلى أن تعليمات صدرت لعناصر الأمن بتوخي الحيطة والحذر خشية أي استهداف إسرائيلي لمنطقة الحدود، حسب قول المصادر.

(ي.أ/ د ب أ، أ ف ب، رويترز)

مراجعة: عماد غانم