خمسة مدربين سيحاولون تعطيل قطار غوارديولا في البرمييرليغ
صلاح شرارة
٦ أغسطس ٢٠١٨
قدم غوارديولا الموسم الماضي موسما استثنائيا في تاريخ الدوري الإنجليزي. والآن ومع انطلاق الموسم الجديد، يجري الحديث حول قدرته على الحفاظ على لقب البرمييرليغ في ظل وجود خمسة مدربين سيسعون لتعطيل قطاره، فائق السرعة. فمن هم؟
إعلان
ينطلق الموسم الجديد للدوري الإنجليزي لكرة القدم "برمييرليغ" الجمعة المقبلة (10 آب/ أغسطس)، والسؤال الآن، حسب ما كتبت مجلة كيكر الألمانية في عدد اليوم الإثنين، هو هل اللقب في الموسم الجديد محسوم منذ البداية لمانشستر سيتي بقيادة المدرب بيب غوارديولا؟ أم أن هناك ناديا من بين الخمسة الكبار الآخرين: مانشستر يونايتد، ليفربول، توتنهام، تشيسلي وأرسنال بإمكانه أن يحرم السيتي من الهيمنة هذه المرة؟
في الموسم الماضي كان مانشستر سيتي البطل فعليا منذ نهاية مرحلة الذهاب، وأنهى الموسم برصيد 100 نقطة، وهو رقم لم يتحقق قبل ذلك في تاريخ الدوري الإنجليزي، وكان الفارق بينه وبين صاحب المركز الثاني 19 نقطة، علاوة على أن الفريق سجل 106 أهداف.
فلسفة غوارديولا وفلسفة كلوب
يعتمد غوارديولا مع السيتي نفس الطريقة التي كان يستخدمها في بايرن وبرشلونة، الاستحواذ والتشجع في مهاجمة الخصم. غير أن مونديال روسيا 2018 جاءت نتائج مبارياته عكس تلك الفلسفة فقد فاز فيها غالبا ليس صاحب نسبة الاستحواذ الأكبر وإنما من نجح في استغلال الضربات الثابتة.
ويقول ماتياس زامر، المدير الرياضي السابق لبايرن ميونيخ، في مقابلة مع مجلة كيكر "لا يمكننا الحكم بأن الاستحواذ يأتي بنتيجة عكسية من أجل مدح الكرة المعتمدة على الهجمات المضادة".
لكن المدرب الألماني يورغن كلوب، مدرب ليفربول، استطاع بأسلوبه المعتمد على الضغط (برسينغ) والهجمات العكسية السريعة أن يفوز على غوارديولا في الدوري الإنجليزي ويخرجه من دوري أبطال أوروبا. ولذلك يعتبر كثير من النقاد أن ليفربول بقيادة كلوب هو أشرس منافس للسيتي بقيادة غوارديولا، خصوصا بعد صفقات حارس المرمي أليسون، ولاعبي الوسط نبي كيتا وشاكيري وفابينيو، وفي وجود ثلاثي الهجوم: صلاح وفيرمينو ومانيه.
آخرون أيضا سيطاردون غوارديولا
لكن كلوب ليس هو المطارد الوحيد لغوارديولا فهناك أيضا جوزيه مورينيو، مدرب مانشستر يونايتد، الذي أزعجه بشدة الموسم الماضي فارق الـ19 نقطة مع المدرب الإسباني. لكن على كل حال لا يمكن التأكد ما إذا كان المدرب البرتغالي سيكمل الموسم حتى النهاية مع مان يونايتد، حسب ما تقول كيكر.
هناك أيضا المدرب الأرجنتيني ماوريسيو بوتشيتينو، مدرب توتنهام الذي لم يلق التقدير بما يكفي الموسم الماضي بعد حصوله على المركز الثالث في البرمييرليغ. ويضم توتنهام في صفوفه أعمدة المنتخب الإنجليزي، وعلى رأسهم هاري كين هداف مونديال روسيا، الذي لا شك أنه سيسعى لاستعادة لقب الهداف الذي خطفه منه صلاح الموسم الماضي.
يدخل تشيلسي الموسم الجديد بمدرب جديد إنه الإيطالي ماوريتسيو ساري، الحاصل على لقب أفضل مدرب في إيطاليا عام 2017. ثم أن تشيلسي أمام الفرصة للاستفادة من فترة الانتقالات الصيفية لدعم صفوفه.
أما أرسنال فوضعه مثل تشيلسي، ذهب مدرب قديم، وجاء مدرب جديد. وبالتأكيد أن الدفعات الإيجابية التي يقدمها لأرسنال مدربه الإسباني أوناي إمري ستنتج فريقا غير ذلك الذي عاش فترة من النتائج السلبية تحت أرسين فينغر. كما أن سياسة الانتقالات في "المدفعجية"، بالتعاقد مع الحارس بيرند لينو واللاعبين سوكراتيس ولوكاس توريرا وشتيفان ليشتنشتاينر أضفت على الفريق قوة معقولة. غير أن مجلة كيكر تشكك في أن ذلك يكفي للحصول على اللقب، الغائب عن الفريق منذ 14 عاما.
صلاح شرارة
محمد صلاح.. هل تلقى رحلة الصعود الفريدة نهاية حزينة؟
إصابة نجم ليفربول المصري محمد صلاح في نهائي دوري أبطال أوروبا أمام الريال وخروجه من هذه المباراة تلقي بظلال كبيرة على اللاعب المصري الفذ. فهناك أخبار حول أن الإصابة قد تبعده عن مشاركة منتخب بلاده مصر في مونديال روسيا.
صورة من: picture-alliance/Newscom/D. Klein
خروج بالدموع
خرج النجم المصري محمد صلاح مصاباً في كتفه بعد نصف ساعة من انطلاق مباراة نهائي دوري أبطال أوروبا في كرة القدم، بين فريقه ليفربول الإنكليزي وريال مدريد الإسباني حامل اللقب السبت (26أيار/ مايو 2018) في كييف. وسقط صلاح على أرض الملعب بعد احتكاك مع قائد الريال سيرجيو راموس. وبرغم دخول الجهاز الطبي لإسعافه، إلا أنه خرج باكياً بعد ثوان قليلة.
صورة من: Imago/VI Images
محمد صلاح مع ليفربول ضد روما
سجل محمد صلاح، الذي انضم إلى ليفربول قادما من روما، أربعة وأربعين هدفا في مسابقات هذا الموسم ليقود ناديه بلا هوادة إلى قبل نهائي دوري أبطال أوروبا. السبت (26 أيار/ مايو 2018) محمد صلاح وفريقه ليفربول سيواجه نادي ريال مدريد ونجمه رونالدو في نهائي دوري الأبطال.
صورة من: picture-alliance/Newscom/D. Klein
محمد صلاح من نصر إلى نصر
من نصر الى نصر يتقدم اللاعب الدولي المصري محمد صلاح خطوة أخرى بانتخابه أفضل لاعب في انكلترا هذا الموسم. وقد وُصف بأن "كلّ كرة يلمسها تبدو أنها تسكن الشباك"، وبالفعل فقد سجل صلاح 44 هدفا في كل مسابقات هذا الموسم.
صورة من: picture-alliance/dpa/PA Wire/B. Coombs
من لا يحب صلاح؟
تعشقه الجماهير في ملعب آنفيلد، ويسمونه "مو صالا" وألفوا له أناشيد يتغنون فيها بسرعته ومهارته وحتى الأطفال في ليفربول يرسمونه في كراساتهم. وهناك من يرسم لحية على وجهه ويرتدي باروكة تشبه شعر صلاح. ويقول عنه الألماني ماركوس شتاينهوفر، زميله السابق في بازل السويسري: "لا يملك المرء إلا أن يحب صلاح". ويضيف حسبما نقلت صحيفة زود دويتشه تسايتونغ الألمانية" "مو بشوش بطبعه وراسخ ومتواضع".
صورة من: picture-alliance/AP/R. Vieira
سويسرا جعلت الحلم ممكنا
لو ظل صلاح في مصر لبقي كعشرات المواهب المصرية الأخرى التي لم تتخط شهرتها إفريقيا والعالم العربي. لكن القدر كتب له طريقا آخر. فبعد تألقه مع منتخب مصر الأوليمبي في أولمبياد لندن تعاقد معه بازل في موسم 2013/2012، ففاز معه بالدوري وبلقب أفضل لاعب في سويسرا، ليرحل إلى تشيلسي الإنجليزي في شتاء 2014. لكنه لم يجد الفرصة لدى مورينيو فذهب في شتاء 2015 على سبيل الإعارة لفيورنتينا الإيطالي.
صورة من: picture-alliance/dpa
إيطاليا طريق العودة لإنجلترا
حلم البرمييرليغ بقي مع صلاح، الذي تألق في فيورنتينا، ليصبح معشوق الجماهير، غير أنه فضل بعدها التعاقد مع روما في صيف 2015. وبقى به موسمين وظهر بقوة كهداف وصانع أهداف. حيث سجل في الدوري 29 هدفا خلال 65 مباراة خاضها بقميص "ذئاب" العاصمة الإيطالية. ثم تعاقد معه ليفربول في يونيو/ حزيران 2017 مقابل 42 مليون يورو، بناء على رغبة المدرب الألماني يورغن كلوب، الذي كان يريد إعطاء خط هجومه المزيد من السرعة.
صورة من: Reuters/M. Rossi
لا يحتاجه ليفربول؟
كانت صفقة صلاح حينها ثاني أغلى صفقة في تاريخ ليفربول وبسببها لام البعض المدرب كلوب، مثلما فعل الناقد الرياضي ماكسيمليان شميكل، الذي كتب بموقع "غول" بالألمانية إن صلاح لاعب رائع غير أن التعاقد معه "لا فائدة منه نظرا لوجود كوتينيو ومانيه وفيرمينو، ثم إن مشكلة ليفربول في الدفاع وليس الهجوم". ولا نعلم إن كان صلاح قد قرأ كلام شميكل أو غيره من منتقدي الصفقة إلا أن رده على المشككين جاء سريعا وبقوة.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Puchner
البداية من ميونيخ
كانت بطولة "كأس أودي" الودية في ميونيخ الظهور الرسمي الأول لصلاح بقميص ليفربول، لكن باللون الأبيض. حيث نجح الوافد الجديد في تشكيل خطورة على مرمى بايرن ميونيخ في عقر داره وسجل الهدف الثاني في اللقاء، الذي انتهى بفوز ليفربول على الفريق البافاري 3- صفر في أول أغسطس/ آب 2017. ولتشهد عاصمة بافاريا ميلاد النجم المصري مع ليفربول.
صورة من: picture-alliance/NurPhoto/P. Manzo
يورغن كلوب يمنحه الحرية
في روما كان المدرب سباليتي يمدح صلاح يوما وينتقده يوماً آخر، لكن يورغن كلوب، وهو من أقرب المدربين لقلوب اللاعبين في الأندية التي دربها، فَهم صلاح جيدا ومنحه الحرية في التحرك في الجناح الأيمن، ليظهر النجم الشاب وكأنه تخلص من قيود كانت تكبل ساقيه وتمنعه من إظهار مهاراته الفطرية في الجري والمراوغة. لقد فك كلوب أغلاله. ويقول المدرب الألماني: "صلاح مهم لنا حتى لو لم يسجل لأننا نبني خططنا عليه".
صورة من: Reuters/L. Smith
ملك مصري يركض عبر الجناح
يقول الألماني ماركوس شتاينهوفر زميله السابق في بازل "في موقف رجل لرجل يكون صلاح سريعا بشكل لا يصدق.. وارتكاب أخطاء ضده هو غالبا الإمكانية الوحيدة (لإيقافه) لكن لا يمكن أن يفعل معه لاعب ذلك الأمر 100 مرة في مباراة واحدة". ويغني له جماهير ليفربول "مو صلاح .. ملك مصري.. يركض عبر الجناح.." وقال عنه محمد أبوتريكه إن صلاح حرم مصر من ميدالية أوليمبية في سباقات الجري، بسبب اختياره أن يصبح لاعب كرة قدم.
صورة من: Imago/Action Plus/N. Krsitc
التعاون بدلا من التنافس
في أول مباراة له مع ليفربول في الدوري الإنجليزي، في 12 أغسطس/ آب 2017، نجح صلاح في تسجيل هدف وصناعة آخر في مباراة انتهت بالتعادل مع واتفورد 3-3. وبقي على هذا الأمر يسجل ويصنع في كل مباراة تقريبا بالتعاون مع تشمبرلين وفيرمينو ومانيه وكوتينيو، قبل أن يرحل الأخير إلى برشلونة. ووصلت أهدافه في البرميير ليغ 32 هدفاً، كما صنع أكثر من 10 أهداف لزملائه، الذين يشكل معهم ثنائيات رائعة.
صورة من: Reuters/A. Yates
الصراع مع هاري كين
ظل صلاح حتى بداية مارس/ آذار 2018 يتبادل مع هاري كين، نجم توتنهام ومنتخب إنجلترا، اعتلاء صدارة هدافي البرمييرليغ قبل أن يحسم صلاح المسألة في الجولات التالية، حيث نجح في تسجيل 32 هدفا ليصبح الهداف التاريخي للدوري الإنجليزي.
صورة من: picture-alliance/Actionplus
ملك إفريقيا ورئيساً لمصر!
كان موسم 2017/ 2018 عام السعد على صلاح ومنتخب مصر. فقد قاده صلاح في أكتوبر/ تشرين الأول 2017، للصعود لكأس العالم لأول مرة منذ 1990. كما توج بجائزة أفضل لاعب إفريقي لعام 2017، متفوقا على مانيه وأوباميانغ. وقالت صحيفة "ذا صن" البريطانية إنه عند فرز بطاقات الاقتراع في انتخابات الرئاسة المصرية في مارس/ آذار 2018، تم العثور على أكثر من مليون بطاقة كتب الناخبون عليها اسم محمد صلاح كخيار لهم. صلاح شرارة.