النوم المتقطع والسطحي، أعراض لاضطرابات النوم الأكثر شيوعاً، ولكن مع وجود تقنيات الذكاء الاصطناعي سيصبح العلاج أسهل. فكيف يمكن للأطباء الكشف عن اضطرابات النوم باستخدام الذكاء الاصطناعي؟
إعلان
أصبح الكشف عن اضطرابات النوم أسهل مما كان عليه في السابق، وبالتالي أصبح بإمكان الأطباء الكشف عن هذه الاضطرابات بشكل أسرع وعلاجها بشكل أفضل، كل ذلك بواسطة تقنيات الذكاء الاصطناعي.
يعاني من اضطرابات النوم ملايين الأشخاص حول العالم، وخاصة عندما يتعلق الأمر بمرحلة النوم التي تدعى مرحلة حركة العين السريعة (REM)، التي تتكرر عدة مرات خلال النوم، ويتسم الاضطراب الذي يحصل في هذه المرحلة بحركة العينين السريعة ورؤية أحلام غير سارّة، وقد يصاحبه حركات سريعة وعنيفة للذراعين واليدين.
ولكن كشف فريق من الباحثين عن خوارزمية جديدة مدعومة بالذكاء الاصطناعي يمكنها الكشف الدقيق عن اضطراب سلوك النوم في مرحلة حركة العين السريعة(REM) من خلال تحليل تسجيلات الفيديو لاختبارات النوم السريرية التي تراقب نشاط الشخص أثناء نومه.
نوم عميق وهادئ أخيرا!
26:04
وقد طوّر باحثون أمريكيون هذه الخوارزمية لتحسين التشخيص الدقيق لاضطراب النوم الشائع الذي يؤثر على أكثر من 80 مليون شخص في جميع أنحاء العالم، ويعتبر علامة مبكرة على الإصابة بالخرف.
سهلت هذه التقنية كيفية تشخيص الاضطراب، الذي كان يحتاج في السابق إلى إجراء دراسة نوم، تُعرف باسم فيديو-بوليسومنوغرام، يتم إجراؤها من قبل مختص في منشأة مزودة بتقنيات مراقبة النوم، ومع ذلك فإن البيانات النهائية تكون ذات طابع شخصي وقد تكون صعبة التفسير بسبب المتغيرات المعقدة مثل مراحل النوم وكمية النشاط العضلي.
هذه الدراسة التي نشرت نتائجها في مجلة "سجلات الأعصاب" تعتبر الأولى من نوعها؛ لأنها وضعت منهجاً لتطوير طريقة تعلّم آلي تساعد على تحليل البيانات دون الحاجة لتدخل بشري، وتعطي نتائج دقيقة للغاية تصل إلى 92 بالمئة.
قال إيمانويل دورينغ، أستاذ مساعد في علم الأعصاب ومؤلف الدراسة: "يمكن استخدام هذه التقنية لتوجيه قرارات العلاج بناءً على شدة الحركات الظاهرة أثناء اختبارات النوم، وفي النهاية، تساعد الأطباء في وضع خطط الرعاية بما يتناسب مع احتياجات كل مريض".
م.ج/ ع.ج
عشرة أسباب للإصابة بالأرق وطرق الوقاية منها
عند المعاناة من اضطرابات النوم، غالبا ما يتم ربط ذلك بالإرهاق والضغط العصبي. ولكن في الحقيقة هناك أسباب أخرى كثيرة. نتعرف على أبرز عشرة أسباب للإصابة بالأرق وكيفية الوقاية منها في صور.
صورة من: Gina Sanders - Fotolia.com
هناك بعض الأدوية التي تسبب الأرق. مثلا تحتوي بعض العقاقير على الكافايين أو تسبب خللا في إفراز بعض الهرمونات. الأسبرين قد يسبب أيضا صعوبات النوم. فما العمل؟ أولا قراءة التعليمات المرفقة بالعقار الطبي جيدا. ثانيا إذا كان تناول الدواء مساء فيفضل البحث عن بديل لا يؤثر على النوم.
صورة من: picture-alliance/dpa/F. May
بالنسبة للأشخاص الذين لديهم حساسية تجاه الكافيين والشايين فعليهم تجنب تناول الشوكولا قبل النوم ببضعة ساعات، وخاصة الشوكولا الداكنة، وفقا لما نقل موقع فوكوس الإلكتروني عن خبير مشاكل النوم، ميشائيل فيلد.
صورة من: Fotolia/Unbreakable
الحساسية: ما أن تدخل في الفراش وتسعد بدفء الغطاء، حتى يبدأ أنفك بالسيلان قليلا مع حرقة في العيون وسعال. حالة يواجهها بعض الناس. وهنا، من لا يعاني من مرض أو حساسية مزمنة، فمشكلته بسيطة. يجب الحفاظ على نسبة رطوبة منخفضة (أقل من 50 %) في غرفة النوم، وتهويتها باستمرار والحفاظ عليها باردة. ولا ننسى تغيير أغطية الفراش والوسادة.
صورة من: Fotolia/Brenda Carson
النوم الزائد: تختلف حاجة الجسم للنوم باختلاف العمر والنشاط الجسدي للإنسان. فالمراهقون والرياضيون والنساء الحوامل بحاجة لمزيد من ساعات النوم (8 ساعات على الأقل). أما كبار السن، فلا يحتاج جسمهم لأكثر من 6 ساعات. ولكن هناك بعض كبار السن ممن ينامون في النهار، فيضطرون للبقاء لساعات طويلة ليلا دون نوم. الحل يكمن في تنظيم أوقات النوم.
صورة من: Gilles Paire/Fotolia
مشاهدة التلفاز واستخدام الحاسوب والهاتف الذكي لساعات طويلة قبل الخلود للنوم، أمر يسبب اضطرابات، بحسب ميشائيل فيلد. ومن لا يستطيع البقاء بدون هاتفه أو حاسوبه، فعليه أن يخفض درجة إضاءة الشاشة على الأقل. أو أن يرتدي نظارة تمنع مرور الضوء الأزرق إلى العينين. لأن هذا الضوء يمنع إفراز هرمون الميلاتونين، المسؤول عن تنظيم الإيقاع الحيوي للجسم.
صورة من: Fotolia/olly
الأسنان ومشاكلها: صرير الأسنان والتقلصات في الفك، هي مشاكل حركية ناجمة عن الإجهاد والضغط غالبا. هذه المشاكل في الأسنان تؤدي لتقلصات في الوجه والرقبة والأكتاف، فينام الشخص بشكل مضطرب. والحل بزيارة الطبيب المختص.
صورة من: Fotolia/djma
ممارسة الرياضة تساعد على نوم هانئ. لا شك في ذلك، ولكن التوقيت مهم. يجب عدم ممارسة الرياضة المجهدة قبل موعد الذهاب إلى النوم مباشرة، وإنما أن يتم ذلك قبل عدة ساعات. لأن الدورة الدموية وعملية الاستقلاب وكذلك العضلات تبقى نشطة لفترة من الوقت قبل أن تعود لحالة الهدوء.
صورة من: Fotolia/Focus Pocus LTD
إشعاع الهاتف المحمول: بحسب الخبير فيلد، "يتأثر حوالي 10% من الناس بالموجات الإلكترونية، فينامون بشكل غير مريح". من الأفضل أن تكون غرفة النوم خالية من الأجهزة الكهربائية والإلكترونية قدر الإمكان.
صورة من: picture-alliance/ dpa
الظروف الأمثل في غرفة النوم: لابد من تهوية الغرفة جيدا. ويجب الحذر من أي مواد أو أقمشة ذات رائحة. وأيضا يجب اختيار الغطاء المناسب والملائم لظروف الطقس.
صورة من: Fotolia/Mihalis A.
التدخين: الاضطرابات في النوم تحدث بشكل أكبر لدى المدخنين. دراسات علمية شارك بها مدخنون وغير مدخنين في نفس الظروف، أثبتت أن المدخنين ينامون بشكل مضطرب ويكون نومهم غير عميق. كما أن المدخنين يبدؤون نشاطهم وهم غير مرتاحين في اليوم التالي.