خوفا من انتشار كورونا.. عادة المصافحة بين الرياضيين تتراجع
٢٨ فبراير ٢٠٢٠
وسط المخاوف من تزايد انتشار فيروس كورونا القاتل المتفشي في الصين والذي انتقل إلى عدة دول أخرى منها دول أوروبية، بدأ التخلي عن بعض العادات لدى الرياضيين ضمن جهود ومحاولات الحد من انتشار الفيروس.
إعلان
بدأ التوقف عن عادة المصافحة بين الرياضيين وكذلك إجراء المقابلات عن قرب، ضمن مساعي الأندية والسلطات الرياضية للمشاركة في الاحتياطات الوقائية. في ألمانيا، توقف لاعبو نادي لايبزيغ، المنافس في الدوري الألماني لكرة القدم (بوندسليغا)، بالفعل عن المصافحة بالأيدي ضمن التدابير الوقائية ضد العدوى، حسب ما قاله يوليان ناغلسمان المدير الفني للفريق. وأضاف: "لدينا سياسة للوقاية من كل أنواع الفيروسات. لدينا حظرعلى المصافحة بالأيدي، ونحيي بعضنا البعض بالمرفق". وأوقف لايبزيغ سفر كل مكتشفي المواهب والعاملين به وكذلك اللاعبين، باستثناء السفر لخوض المباريات.
كذلك توقفت عادة المصافحة بالأيدي في نادي نيوكاسل الإنجليزي لكرة القدم، وقال ستيف بروس المدير الفني للفريق في تصريحات للصحفيين اليوم الجمعة: "هناك عادات تتمثل في أن يصافح كل شخص الآخر عند اللقاء في كل صباح، وقد توقفنا عن ذلك، بناء على نصيحة من الطبيب".
وأودى الفيروس بحياة نحو الفين وثمانمئة شخص حول العالم كما أصيب أكثر من 80 ألف، من بينهم 19 حالة في بريطانيا، وقال بروس إن نادي نيوكاسل يتوخى الحذر بشكل هائل.
واتخذ منظمو بطولة كأس العالم للتزلج الألبي للسيدات إجراءات جديدة مطلع هذا الأسبوع خلال المنافسات في شمال إيطاليا، حيث أن التعليمات للصحفيين المعنيين بتغطية البطولة لم تقتصر فقط على عدم مصافحة الرياضيات، وإنما إلزامهم بالوقوف على مسافة لا تقل عن متر ونصف عن أي رياضية خلال إجراء المقابلات الصحفية.
كذلك يجرى تغيير الأغطية الحامية للميكروفونات عقب استخدامها في كل مرة من قبل المشاركات في البطولة، كما صدرت تعليمات للمشاركات ومراسلي القنوات التليفزيونية باستخدام ميكروفونات منفصلة خلال المقابلات، وقد تم إلغاء كل المؤتمرات الصحفية ومراسم التتويج.
ع.اع. /ع.ش (د ب أ)
مستشفى "هيوشنشان".. وجه آخر للحرب على كورونا
في خضم سعيها للحد من اتساع رقعة الإصابات بفيروس كورونا، أمرت السلطات الصينية ببناء مستشفى جديد خلال مدة لا تتجاوز الـ 10 أيام، فيما راحت آلة الدعاية الحكومية تتغنى بقدرة الحكومة على "التعبئة الاستثنائية".
صورة من: picture alliance/Xinhua/X. Yijiu
بدأ مستشفى ميداني جديد في الصين باستقبال مرضى فيروس كورونا القاتل في ووهان الصينية، بهدف تخفيف الضغط عن المستشفيات المكتظة في هذه المدينة الصينية التي بدأ منها تفشي الفيروس. وكانت السلطات الصينية قد أعلنت عن تشييد المستشفى في فترة قياسية لم تتجاوز عشرة أيام.
صورة من: picture alliance/Xinhua/X. Yijiu
وأقبل الصينيون بحماسةٍ كبيرةٍ على بناء هذه المنشأة التي تتسع لنحو ألف سرير، حيث بثت القنوات التلفزيونية عبر الإنترنت مباشرةً ولمدة 24 ساعة يومياً برامج حول انكباب 4 آلاف عامل مع معدات الحفر لإنهاء العمل في المستشفى الذي يتسع لـ 1000 مريض.
صورة من: Imago Images/C. Yang
وُضع المستشفى الذي أُطلق عليه اسم "هيوشنشان"، تحت سيطرة الجيش، وهو واحد من مستشفيين مجهزين مسبقاً تقرر تشييدهما بهدف تخفيف الضغط عن المؤسسات الصحية في هذه المدينة الكبيرة التي يقطنها 11 مليون شخص، والتي تواجه تدفقاً غير اعتيادي من المرضى. "هيوشنشان" تعني "جبل إله النار"، وهي شخصية من الأساطير التاوية، قادرة - بحسب الأسطورة - على تخليص الجسم من الفيروس بفضل السخونة التي يصدرها.
صورة من: picture-alliance/dpa/Xinhua
عمل البناؤون ليل نهار لإنهاء تشييد هذا المستشفى، وارتدى جميعهم أقنعة واقية بطلب من السلطات التي أمرت جميع سكان ووهان بفعل ذلك. بعد تهيئة الأرض ووضع قاعدة من الإسمنت ثم مدّ المستشفى بالماء والكهرباء، قاموا بتركيب 400 غرفة باستخدام جدران مسبقة الصنع، وتزويدها بالمعدات الطبية والحمامات.
صورة من: Getty Images
جرى وصل الموقع بشبكة الجيل الخامس للإنترنت "5 جي" التي تتيح إجراء اتصالات شديدة السرعة والقيام بتشخيصات عبر الفيديو من خلال طاقم خبراء يقوم بتوجيه الفرق الميدانية، بحسب وكالة أنباء الصين الجديدة.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/Chinatopix
تحاول السلطات الصينية التغطية على الانتقادات التي تتعرض له سلطات مدينة ووهان لبطئها في إعلان حالة الطوارئ. أما آلة الدعاية الحكومية فقد أثنت على بناء المستشفى باعتباره رمزاً لقدرة التعبئة الاستثنائية التي تتمتع بها الصين لمواجهة الكوارث.
صورة من: Imago/L. He
كما أمرت الحكومة الصينية ببناء مستشفى ميداني آخر، إذ انطلقت أعمال تشييده في ووهان وسُمي "ليشنشان" (أو جبل إله البرق) الذي يعاقب من يضطهدون الناس بحسب الأسطورة، ويفترض أن يكون قادراً على استقبال أولى المرضى هذا الأسبوع. ومن المقرر أن يتسع لـ 1600 مريضاً.
صورة من: Getty Images
كانت أول ضحية لفيروس كورونا المستجدّ رجلاً تجاوز الستين من العمر ويعاني من تدهور صحته بالأساس، وهو نموذج لجميع الذين قضوا لاحقاً جراء هذا المرض. أودى هذا الوباء الشبيه بوباء سارس منذ أن أعلنت بكين ظهوره في كانون الأول/ ديسمبر، بـ 490 شخصاً في الصين القارية فيما سجلت أكثر من 24300 إصابة، وفق آخر حصيلة صدرت الأربعاء.