ذكرت تقارير صحفية أن الكمامات الواقية قد نفدت بالكامل في عدة صيدلايات في أكثر من مدينة ألمانية، فهل تحمي هذه الكمامات بالفعل من الفيروس؟ علماء أجابوا على هذا السؤال وأوضحوا أفضل سبل الوقاية.
إعلان
في خطوة تعكس خوف عدد كبير من الألمان من الإصابة بفيروس "كورونا" القاتل، ذكرت صحيفة "آبند تسايتونغ" الألمانية أن الكمامات الواقية من الأنفلونزا، قد نفدت بالكامل في عدة صيدليات في مدينة ميونيخ (تقع في ولاية بافاريا)، وأضافت أن الشركات المُصنعة لهذه الكمامات لم تستطيع حتى الآن أن تُلبي، الطلب الكبير على منتجها (الكمامات الواقية).
وأفاد نفس المصدر أن هذا الوضع، يكاد يكون متطابقاً في كل الصيدليات التي تقع وسط مدينة ميونيخ، حيث ازداد الطلب كثيراً على اقتناء الكمامات الواقية منذ الأسبوع الماضي، لاسيما بعد ارتفاع عدد الوفيات بسبب فيروس "كورونا" في الصين (موطن المرض)، وكذلك الخوف من انتشار الفيروس في أماكن أخرى حول العالم.
ونقلت صحيفة "بيلد" الألمانية عن الصيدلانية فيرونيكا شميت (36 عاماً) قولها "فيروس كورونا هو الموضوع الأول، فقد تلقينا شحنة من الكمامات الواقية وتم بيعها بالكامل في اليوم التالي"، وأضافت: "90 في المائة من مشتريات الكمامات الواقية ذهبت إلى أشخاص آسيويين، ومعظمهم من المسافرين".
وتابعت "بيلد" أن الإقبال على اقتناء الكمامات الواقية، لم يرتفع فقط في مدينة ميونيخ بل أيضاً في عدة مدن كبرى على غرار: فرانكفورت ودوسلدورف وباقي أرجاء ألمانيا، وأردفت أن الصيدليات تنتظر حصولها على المزيد من الكمامات الواقية، من أجل تلبية طلب الزبائن.
من جهة أخرى، قال الخبير الألماني في مجال الأمراض المعدية برندر زالتسبرغر، إن إجراءات حماية المواطنين ضد الإصابة بفيروس "كورونا" مثل وضع كمامة غير ضرورية، مؤكداً أن السلطات الصحية في ألمانيا تقوم بعملها "بشكل رائع"، حسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء الألمانية ( د ب أ).
وأوضح الخبير ألماني أن ما يعرف بأقنعة الوجه التي تشبه أقنعة الجراحين، لم تُعَد لحماية الإنسان من العدوى، بل يراد منها في الأصل أن تمنع وصول قطرات معدية من الجهاز التنفسي للجراحين إلى منطقة الجراحة.
وشدد نفس المتحدث على أن هذا القناع، يكون مجديا ومفيدا عندما يرتديه أحد المصابين بالأنفلونزا من أجل حماية الآخرين من الإصابة بالعدوى، ولكنه لا يفيد كثيرا في حماية صاحبه من العدوى القادمة إليه من آخرين.
حذرت منظمة الصحة العالمية من تفشي وباء "زيكا" في العالم، بعد أن أصاب الفيروس أكثر من 20 ألف شخص في أمريكا اللاتينية. وبذلك ينضم الفيروس إلى قائمة طويلة من الفيروسات الخطيرة التي أرعبت العالم في السنوات العشر الأخيرة.
صورة من: picture-alliance/dpa/Oghene
ينتقل فيروس "زيكا" عبر لسعات البعوض، وهو فيروس يسبب تشوهات خلقية للمواليد الجدد، إذ يمكن أن يولد الطفل بجمجمة أصغر من الحجم الطبيعي. منظمة الصحة العالمية تتوقع أن يصاب حوالي أربعة ملايين شخص بهذا المرض في عام 2016.
صورة من: Getty Images/M. Tama
يتكاثر البعوض خاصة في المياه الراكدة وفي الأحياء الفقيرة، ولتفادي انتقال هذا المرض إليها، اتخذت مصر إجراءات احتياطية في مطار القاهرة، ونفت وجود حالات اشتباه لفيروس "زيكا" على أراضيها. أما البحرين، فنفت وجود البعوض الناقل للمرض في أجوائها. في المقابل، أشارت وزارة الصحة المغربية، إلى أن احتمال انتشار المرض في المملكة "ضئيل جدا".
صورة من: picture-alliance/dpa/R. Reyes
أثار فيروس "الإيبولا" في العامين الماضيين الرعب في العالم، بعد أن تفشى بصورة كبيرة في غرب أفريقيا. الوباء تسبب في مقتل أكثر من 11 ألف شخص. ينتقل فيروس "الإيبولا" القاتل عبر الاحتكاك المباشر، وهذا ما دفع المغرب لتأجيل استضافة بطولة أمم أفريقيا لكرة القدم سنة 2015، كما أوقفت السعودية العام الماضي إصدار تأشيرات الحج والعمرة لحجاج قادمين من غينيا وليبيريا وسيراليون.
صورة من: Amandine Colin/Ärzte ohne Grenzen
لقي حوالي 584 شخصاً حتفهم في السنوات الأربع الأخيرة جراء فيروس "كورونا"، المعروف أيضا بمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية. أغلب حالات الوفيات سجلت في المملكة السعودية. الخبراء رجحوا أن الإبل هي مصدر الفيروس، وهو يؤدي إلى التهاب في الجهاز التنفسي، مع ارتفاع شديد لحرارة الجسم.
صورة من: picture-alliance/AP
تسبب وباء انفلوانزا الخنازير في وفاة أكثر من 15 ألف شخص بين 2009 و2010، وهو فيروس ينتقل من الخنازير المصابة إلى البشر عبر لمس الأنف أو الفم وعبر السعال أو العطس. من أعراضه ارتفاع مفاجئ في درجة الحرارة وسعال وألم في العضلات. أكثر من 1000 شخص لقوا حتفهم في 22 دولة عربية بسبب الفيروس حسب منظمة الصحة العالمية.
صورة من: Novartis Vaccines
ظهر مرض انفلوانزا الطيور في هونغ كونغ في الصين بين عامي 2003 و2005، وانتشر بعدها في القارة الآسيوية، وهو مرض معد يصيب الطيور وينتقل إلى البشر عبر اللمس خاصة عن طريق الدواجن الحية. ما دفع العديد من الدول العربية كمصر وتونس لمنع استيراد الدواجن من الدول الآسيوية. لكن رغم ذلك، تسبب المرض في وفاة أكثر من 80 شخصا في مصر إلى غاية سنة 2015، وهي النسبة الأعلى في العالم.