خيبة أمل أميركية ومعارضة أوروبية لمشروع استيطاني إسرائيلي
٩ نوفمبر ٢٠١٠طلبت مفوضة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين اشتون من السلطات الإسرائيلية التراجع عن قرارها بناء مساكن يهودية جديدة في القدس الشرقية المحتلة. وقالت اشتون في بيان صدر اليوم الثلاثاء (09 نوفمبر /تشرين الثاني) في بروكسيل :"إن هذه الخطة لبناء 1300 مسكن يهودي في القدس الشرقية تتعارض مع الجهود المبذولة من المجتمع الدولي لاستئناف المفاوضات المباشرة ويتعين إلغاء القرار". وأضافت :"إن المستوطنات غير قانونية بموجب القانون الدولي وتشكل عقبة أمام السلام وتهدد بجعل حل الدولتين مستحيلا".
وكانت إسرائيل أقرت أمس الاثنين بناء 1300 وحدة سكنية لليهود في القدس الشرقية. وأعربت الولايات المتحدة التي يزورها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، عن "خيبة أملها الكبيرة" من القرار الإسرائيلي الذي انتقده أيضا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، والذي أجرى مباحثات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في وقت متأخر أمس الاثنين، تناولت مفاوضات السلام المتعثرة في الشرق الأوسط والانسحاب الإسرائيلي المزمع من قرية الغجر اللبنانية.
واشنطن تشعر ب"خيبة أمل"
وصدر بيان في نيويورك إثر محادثات نتنياهو وبان كي مون في مقر الأمم المتحدة يؤكد أن :"الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس الوزراء نتنياهو ناقشا الجهود الجارية لدفع عملية السلام في الشرق الأوسط قدما. وأكد الأمين العام على ضرورة كسر الجمود الدبلوماسي الراهن واستئناف المفاوضات والتوصل إلى نتائج". وجاء في البيان الشمترك أن الأمين العام للأمم المتحدة أعرب خلال المحادثات عن قلقه من استئناف نشاطات الاستيطان الإسرائيلية والإعلان الأخير عن مزيد من أعمال البناء الاستيطاني في القدس الشرقية.
ومن جهتها أعربت الولايات المتحدة عن "خيبة أمل شديدة" حيال إعلان إسرائيل خططا لبناء وحدات استيطانية جديدة في القدس الشرقية المحتلة، وذلك حسب ما أعلن المتحدث باسم الخارجية الأميركية. وقال المتحدث فيليب كراولي للصحافيين مساء أمس:" إن واشنطن تشعر بخيبة أمل شديدة من الإعلان الإسرائيلي عن التخطيط لبناء وحدات سكنية جديدة في مناطق حساسة من القدس الشرقية". وأضاف: " أن الولايات المتحدة تعتبر أن الإعلان يعود بنتائج عكسية على جهودنا لاستئناف المحادثات المباشرة بين الطرفين".
كما أكد على أن هذه المسالة ستكون من بين النقاط التي ستبحثها وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو عند لقائهما في نيويورك يوم الخميس المقبل. وستكون وزيرة الخارجية الأميركية قد أجرت الأربعاء محادثات مع نظيرها المصري احمد ابو الغيط وكذلك مع رئيس الوزراء في السلطة الفلسطينية سلام فياض. ووعد كراولي بان كلينتون التي يتوقع أن تعود الثلاثاء إلى واشنطن من جولة طويلة في آسيا واوقيانيا، ستكرس الكثير من وقتها هذا الأسبوع للسلام في الشرق الأوسط.
ويذكر أن محادثات السلام بين إسرائيل والفلسطينيين التي رعى انطلاقتها الرئيس باراك أوباما، توقفت منذ شهر أيلول/سبتمبر الماضي عندما انتهى تجميد إسرائيل للنشاط الاستيطاني. ويرغب الفلسطينيون في تمديد التجميد لمواصلة المحادثات، فيما حاولت واشنطن إقناع نتنياهو بتمديد التجميد، غير أن جهودها باءت بالفشل.
ومن جهته أدان كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات، في بيان صحافي له ، أن إعلان الحكومة الإسرائيلية عن هذه العطاءات الاستيطانية أثناء وجود رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو في واشنطن "يؤكد أنها اختارت الاستيطان وليس السلام". ودعا عريقات الولايات المتحدة والمجتمع الدولي إلى الرد على القرارات الإسرائيلية الأحادية بالاعتراف بدولة فلسطين على حدود 1967، بعاصمتها القدس الشرقية المحتلة.
( ع خ / د ب ا ، رويترز/ ، ف ب )
مراجعة: منصف السليمي