خيرسون..استقبال القوات الأوكرانية بالورود وأجهزة الدولة تعود
١٢ نوفمبر ٢٠٢٢
بعد إعلانها استعادة مدينة خيرسون، رأت أوكرانيا أنها تسير نحو تحقيق "انتصار مشترك" للغرب، في حين رأت لندن في الانسحاب "خسارة استراتيجية جديدة" لموسكو.
قوبل تحرير مدينة خيرسون بفرح شعبي صورة من: GENYA SAVILOV/AFP
إعلان
بعدتحرير مدينة خيرسون من أيد الروس، أكد وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا السبت (12 تشرين الثاني/نوفمبر 2022) خلال لقائه وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في كمبوديا، أن "قلة من الناس آمنوا بأن أوكرانيا ستنجو... فقط بعملنا معًا يمكننا أن ننتصر ونخرج روسيا من أوكرانيا... سيكون انتصارنا المشترك انتصارًا لكل الدول المحبة للسلام في كل أنحاء العالم".
وأشاد بلينكن "بالشجاعة الرائعة" للجيش والشعب الأوكرانيين، ووعد بأن الدعم الأمريكي "سيستمر طالما لزم الأمر" لإنزال الهزيمة بروسيا. وقال كوليبا في وقت سابق إن أوكرانيا "تكسب معارك لكن الحرب مستمرة". وأضاف خلال لقاء مع رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي على هامش قمة رابطة جنوب شرق آسيا (آسيان) "طالما أن الحرب مستمرة ونرى روسيا تحشد المزيد من المجندين وتجلب المزيد من الأسلحة إلى أوكرانيا سنواصل بالتأكيد التعويل على دعمكم المستمر".
استقبال المحررين
وانتظر قرويون يحملون الورود على الطريق إلى مدينة خيرسون الواقعة في جنوب أوكرانيا اليوم السبت لتحية وتقبيل الجنود الأوكرانيين بعد أن تدفقوا لإحكام السيطرة على الضفة اليمنى لنهر دنيبرو عقب تقهقر روسي مثير للذهول.
واستمر دوي إطلاق قذائف المدفعية من الجانبين حول مطار خيرسون الدولي، وقالت الشرطة إنها تقيم نقاط تفتيش في المدينة وحولها وتكسح الألغام التي زرعها الروس قبل انسحابهم.
وقال رئيس البلدية إن الوضع الإنساني "قاس" بسبب نقص المياه والأدوية والخبز في المدينة التي احتفل سكانها بتحريرهم الذي وصفه الرئيس فولوديمير زيلينسكي أمس الجمعة بأنه "يوم تاريخي". وقالت الشرطة إن ضابطا أصيب خلال قيامه بنزع الألغام من أحد المباني الإدارية في خيرسون.
وعاد ممثلو الإدارة الإقليمية الأوكرانية وأجهزة الأمن إلى المدينة. وعلى سبيل المثال استأنفت الشرطة والمخابرات بالفعل عملها في خيرسون، حسبما قال الحاكم ياروسلاف يانوشيفيتش في مقطع فيديو نشر اليوم السبت يظهر فيه وهو في وسط عاصمة الإقليم. ووفقا ليانوشيفيتش فإن إحدى المهام الرئيسية في الوقت الحالي هي تطهير المنطقة من الألغام.
كانت روسيا قد احتلت منطقة خيرسون إلى حد كبير بعد وقت قصير من بدء حربها العدوانية نهاية شباط/فبراير وضمتها بموجب استفتاء صوري في أيلول /سبتمبر.
في غضون ذلك أعلن المحتلون الروس أن مدينة هينتشيسك في جنوب خيرسون هي مركزهم الإداري الجديد.
هكذا غيرت حرب روسيا وظائف نساء أوكرانيا
05:52
This browser does not support the video element.
الروس يستعدون للانسحاب من نوفا كاخوفكا
وقال المحتلون الروس إنهم يستعدون للخروج من مدينة نوفا كاخوفكا، التي يقع بها سد نهر دنيبرو. وفي خطاب، قال بافيل فيليبتشوك، رئيس حكومة الاحتلال، إن الإداريين وسكان المدينة سينسحبون إلى مكان آمن، بحسب وكالة أنباء تاس الروسية. وذكر أنه يجب على المواطنين القاطنين في إطار منطقة تبلغ مساحتها 15 كيلومترا أن يستعدوا لمغادرة المدينة. وأضاف "هناك مخاوف من أن يتضرر السد بسبب الصواريخ، مما قد يؤدي إلى حدوث فيضانات.
واتهمت كل من أوكرانيا وروسيا بعضهما خلال الحرب بالتخطيط لشن مثل هذه الهجمات.
بريطانيا: إهانة أخرى لروسيا
ووصفت بريطانيا انسحاب روسيا من العاصمة الإقليمية الوحيدة التي استولت عليها في أوكرانيا منذ بدء غزوها في شباط /فبراير بأنه إهانة أخرى لجيشها، لكنها قالت إن موسكو لا تزال تشكل تهديدا. وقال وزير الدفاع البريطاني بن والاس في بيان اليوم السبت: "الانسحاب الذي أعلنته روسيا من خيرسون يمثل فشلا استراتيجيا آخر لها".
وأضاف والاس "في فبراير، فشلت روسيا في الاستيلاء على أي من أهدافها الرئيسية باستثناء خيرسون. الآن مع هذا الاستسلام أيضا، فإن الناس العاديين في روسيا بالتأكيد يتساءلون لماذا كان كل هذا؟".
وقال والاس إن الجيش الروسي مني بخسائر فادحة في الأرواح مقابل العزلة الدولية والإذلال مضيفا أن أوكرانيا ستواصل ضغطها بدعم من بريطانيا والمجتمع الدولي. وختم بالقول "وبينما نبتهج بالانسحاب، لن يقلل أحد من التهديد المستمر الذي تشكله روسيا الاتحادية".
خ.س/ ف.ي (رويترز، د ب أ، أ ف ب)
انطباعات رسامي كاريكاتير عالميين عن بوتين وحربه على أوكرانيا
أحدثت الحرب في أوكرانيا صدمة واضطرابا شديدين في العالم كله، وتفاعل معها رسامو الكاريكاتير من ألمانيا وإيطاليا وأستراليا وأفغانستان وغيرها، فكيف جاءت انطباعاتهم عن الرئيس الروسي وأوكرانيا ومواقف الدول الأخرى مثل الصين؟
قابض الأرواح يدلل "ربيبه"
"قابض الأرواح" أو "الموت" (حسب حدوتة الأخوين غريم "موت العرّاب") يحمل بوتين بين ذراعيه ويقوم بتغنيجه وإرضاعه. بالنسبة لرسام الكاريكاتير الإيطالي باولو لومباردي، وجدت الحرب ربيبها النموذجي في الرئيس الروسي. ويحوم الذباب الأزرق حول قابض الأرواح وبوتين انتظارا للضحايا القادمين.
جهاز الملاحة في يد الشيطان
الموت قابع خلف عجلة القيادة، والشيطان يقرأ خارطة الطريق. وكفريق لا يهزم يوجهان الرئيس الروسي مباشرة إلى الحرب العالمية الثالثة. لقد اشتعلت النار بالفعل في عيني بوتين. إنه وضع ميئوس منه حاليا لهذه الدرجة، وفق تفسير الرسام الهولندي تجيرد روياردس. لكن هل يمكن إعادة برمجة نظام الملاحة؟
تطور الأسلحة
كان هناك اعتقاد أن البشرية ربما تعلمت شيئًا جديدًا عبر آلاف السنين وأنها ستعيش معًا بسلام. لكن على العكس، لم يكن الفكر هو من تطور، وإنما جودة الأسلحة فقط، بحسب وجهة نظر الفنان الأوزبيكي محمود إشونكولوف. وبينما كان إنسان "النياندرتال" يلوح في المعركة بسلاحه الذي هو عبارة عن عظمة فخذ حيوان، فإن جندي اليوم مجهز بأسلحة دقيقة ذات تقنية فائقة.
حرب الأخبار المزيفة أيضا
لكن الحروب لم تعد تدار بالأسلحة التقليدية فقط، فالدعاية المغرضة "البروباغاندا" على جميع الجبهات هي أيضًا جزء منها. وسواء كان ذلك عبر تويتر أو فيسبوك أو إنستغرام، فإن شبكات التواصل الاجتماعي هي وسيلة مذهلة لنشر الأخبار المزيفة بين الناس، بحسب ما يعتقد الكوبي ميغيل موراليس. وأسوأ ما في الأمر هو أنه عادة لا يجري التحقق من صحة الحقائق المزعومة التي تنتشر في وسائل التواصل.
"روسيا الجائعة"
مثل أوكرانيا، كانت ليتوانيا ذات يوم جزءا من الاتحاد السوفيتي القوي حتى أعلنت استقلالها في عام 1990. لكن "الدول الشقيقة" السابقة تعرف المزاج الذي يحرك روسيا. ورسام الكاريكاتير كازيس كِستوتيس شياوليتيس ليس هو فقط من يخشى من أن يتمدد جوع بوتين ونهمه للسلطة إلى دول أخرى.
"الصرخة" .. لا للحرب
من خلال تجربة مؤلمة، يعرف الأفغان بأنفسهم ما تعنيه الحرب في بلد الإنسان ذاته. وفي رسمه الكاريكاتوري، استعار شهيد عتيق الله من الفنان النرويجي إدوارد مونش لوحته الشهيرة "الصرخة" التي تعود لعام 1893. هنا يُفهم الوجه المرعوب على أنه رد فعل على مشاهد المدن التي تعرضت للقصف في أوكرانيا.
آفاق المستقبل
للوهلة الأولى، هذا الكاريكاتير للرسام الروماني ماريان أفراميسكو يذكرنا أيضا بفنان مشهور، هو الهولندي إم. سي. إيشر، الذي كان يرسم أشياء تتعارض مع أي منطق ولا تحمل أي أفق. ويبدو أيضًا أن أوكرانيا ليس لديها أي آفاق في ضوء التفوق الروسي، لكن أوكرانيا أعطت العالم درسا أفضل.
الحب بدلا من الحرب
منذ أن غزا الجيش الروسي أوكرانيا، والناس في جميع أنحاء العالم تقوم بمظاهرات ضد الحرب العدوانية الوحشية، لكن بلا فائدة، بحسب الرسامة التركية منكشي جام. فلا الطغاة ولا الموت يسمحون لنشطاء السلام بالتأثير عليهم؛ وهذا ما أظهره التاريخ بما يكفي في كثير من الأحيان.
أوكرانيا تفضل الناتو
لفترة طويلة، كانت أوكرانيا قريبة من "الشعب الشقيق" في روسيا. لكن استقلال البلاد لم يعد يتناسب مع نظرة بوتين للعالم، فهو يعتبر أوكرانيا جزءً من إمبراطورية روسية كبرى. وبالنسبة إلى الرسام عامر من دولة الإمارات، فلا عجب أن أوكرانيا الصغيرة تتطلع بشغف إلى الناتو. لكن روسيا لا تريد أن تسمح لها بالسير وراء هذه الرغبة.
تهديد عالمي
من وجهة نظر الرسام التنزاني "بوبا"، هذه الحرب لا تتعلق فقط بأوكرانيا، وإنما تتعلق بالسلطة والقوة في العالم. فروسيا تهدد العالم الغربي بشن حرب نووية إذا استمر في التدخل. وهذا لا يحظى بالرضا من جانب الولايات المتحدة، التي يمكنها على الفور توجيه ضربة انتقامية. وهناك خوف في جميع أنحاء العالم من قيام شخص ما بالضغط على الزر الأحمر، الزر النووي.
التفاوض على طريقة بوتين
على المسرح الدبلوماسي، يحاول سياسيون غربيون عمل كل شيء من أجل إحضار الرئيس الروسي إلى طاولة المفاوضات. طاولة بوتين الطويلة، التي يجلس إليها على مسافة بعيدة من زواره الدوليين تسببت في إثارة الاستغراب في جميع أنحاء العالم. ومن وجهة نظر رسام الكاريكاتير الألماني أغوستينو تاله، فإن ما يهم بوتين النرجسي هو اعتقاده بأنه: يجب ألا تكون أوكرانيا موجودة.
الدكتور "أوكتوبوتين" يتحكم في الطاقة
في مفاوضاته مع الغرب، لدى الرئيس الروسي حجة قوية: العديد من الدول الأوروبية تعتمد على الغاز والنفط الروسيين. "دكتور أوكتوبوتين"، كما يراه رودريغو من ماكاو / الصين، له اليد العليا. فعلى الرغم من كل العقوبات، لا تزال ألمانيا ودول أخرى تحصل على الطاقة من روسيا، وبذلك تقوم بتمويل صندوق حرب بوتين.
لاجئون من الدرجة الأولى؟
بأعداد هائلة، فر الأوكرانيون من الحرب، وأوروبا ترحب بهم بأذرع مفتوحة، حيث يجدون ببساطة من يلوح لهم مرحبا عند الحدود. وعلى الرغم من كل التعاطف مع اللاجئين، يتساءل رسام الكاريكاتير الفلبيني "زاك" عما إذا كانت هناك معايير مزدوجة؟ وأنه يُسمح لهم بدخول البلاد بسبب لون بشرتهم الفاتح؟ لأن الاتحاد الأوروبي عادة ما يغلق حدوده بإحكام.
حسابات صينية
منذ سنوات وأستراليا تشعر بالتهديد من الصين، التي تسعى جاهدة للسيادة في جنوب المحيط الهادئ، وقد ألمحت مرارًا إلى نيتها في ضم تايوان. وفقًا لرسام الكاريكاتير الأسترالي "برولمان"، يراقب الباندا عن كثب ما إذا كان الدب الروسي سيبلع العسل الأوكراني، أم أن مستعمرة النحل ستقوم بطرده. وإذا لم ينجح الدب، فإن الباندا بإمكانه أن يجرب حظه في وعاء آخر. إعداد: سوزانه كوردس/ صلاح شرارة