داخلية ألمانيا تكشف سبب فشل ترحيل لاجئين مرفوضة طلباتهم!
٢٦ مارس ٢٠١٨
زادت نسبة فشل ترحيل طالبي اللجوء المرفوضين في ألمانيا بشكل ملحوظ في عام 2017 مقارنة مع العام الذي سبقه. وبحسب تقرير لوزارة الداخلية الألمانية، فإن هناك سوء تعاون بين السلطات الألمانية والسفارات الأجنبية وخصوصا التركية.
إعلان
في ألمانيا شهدت أعداد طالبي اللجوء والمهاجرين المرفوضين ولا يملكون تصاريح إقامة ولا يمكن ترحيلهم بسبب عدم اكتمال أوراقهم، ارتفاعاً ملحوظاً في العام الماضي 2017، وفقاً لما أفادته تقارير إعلامية مؤخرا. وفي نهاية 2017 سمح لحوالي 65 ألف أجنبي بالبقاء في ألمانيا، لعدم امتلاكهم جوازات سفر صادرة من بلدانهم الأصلية أو وثائق بديلة تتيح لهم السفر، حسبما نقلت صحف مجموعة "فونكه ميديا" الإعلامية عن تقرير لوزارة الداخلية الاتحادية يصف الوضع الداخلي. علماً بأن عدد الأجانب الذين سمح لهم بالبقاء مؤقتا في ألمانيا بلغ حوالي 38 ألف شخص في عام 2016، ما يعني زيادة قدرها 71 بالمئة خلال عام واحد فقط.
ونقلت مجموعة "فونكه ميديا" اليوم الإثنين (26 آذار/مارس) عن تقرير الداخلية الألمانية أن الأشخاص الذين يتوجب عليهم مغادرة البلاد وحصلوا على وثيقة السماح بالبقاء مؤقتا في عام 2017 بسبب غياب وثائق السفر المطلوبة كانوا من عدة دول. وحل اللاجئون من الهند في مقدمة اللاجئين الذين سمح لهم بالبقاء مؤقتاً لغياب جوازات سفرهم، إذ بلغ عددهم 5743، بينما بلغ عدد الأفغان 3915 ويليهم الروس 3828، بينما كان هناك 3800 شخص لم تتمكن السلطات الألمانية من تحديد جنسياتهم.
وأظهر التقرير وجود سوء تعاون بين السلطات الألمانية والسفارات الأجنبية في ألمانيا بخصوص استخراج جوازات السفر. ووفقا ً لوزارة الداخلية الألمانية فإن السفارة الهندية مثلاً "بطيئة جداً في معالجة طلبات استخراج جوازات السفر". وتتأخر السفارة الباكستانية أيضا في تسيير معاملات طلب استخراج جواز السفر. بينما "لا تجيب السفارة اللبنانية على طلبات استخراج جوازات السفر وأن التواصل مع السفارة سيءٌ جداً"، أما السفارة التركية فكانت هي الأسوأ تعاوناً مع السلطات الألمانية في عام 2017.
بعد نحو عامين على دخول أكثر من مليون مهاجر ولاجئ إلى أوروبا، توجه أغلبهم إلى ألمانيا. دول أوروبية تسعى لإحكام السيطرة على حدودها ومنع دخول المزيد من اللاجئين من خلال تشديد المراقبة على الحدود.
صورة من: picture-alliance/dpa/V. Donev
قوات خاصة على الحدود البلغارية
تعتزم بلغاريا نشر قوات خاصة على حدودها مع تركيا لمنع عبور اللاجئين، الأمر الذي تسبب في انتقادات لبلغاريا وجهتها مؤسسة برو أزول المعنية بشؤون اللاجئين.
صورة من: Getty Images/AFP/N. Doychinov
ليبيا: بوابة المهاجرين
تعتبر ليبيا بوابة مئات الآلاف من الراغبين في العبور نحو إيطاليا، التي وافقت حكومتها مؤخرا على مهمة بحرية في المياه الليبية لاعتراض الزوارق المهاجرة وإعادة المهاجرين إلى ليبيا.
صورة من: Picture-alliance/dpa/E. Morenatti/AP
معاناة يومية
تقرير صدر مؤخرا عن منظمة "أوكسفام" ذكر أن غالبية المهاجرات الأفريقيات يتعرضن للاغتصاب والعمل القسري، مشيرا إلى أن المعاناة هي جزء من الحياة اليومية للكثير من المهاجرين.
صورة من: DW/K. Zurutuza
اتفاق تركي أوروبي على إعادة اللاجئين
من بنود اتفاق اللاجئين بين تركيا والاتحاد الأوروبي أن تعيد أوروبا المهاجرين الذين وصلوا عبر تركيا إلى الجزر اليونانية بشكل غير شرعي لتركيا مرة أخرى. وكثيراً ما هدد الرئيس التركي اردوغان بإلغاء الاتفاقية، بعد كل خلاف سياسي مع الاتحاد الأوروبي.
صورة من: DW/F. Pianka
طريق البلقان: هل يمكن إغلاقه كليا؟
أقر ساسة أوروبيون بصعوبة إغلاق طريق البلقان بشكل كلي أمام المهاجرين كما أفادت بيانات إحصائية أن طريق البلقان لايزال الأكثر استخداما من قبل المهاجرين الراغبين في الوصول لأوروبا.
صورة من: ORF
الطريق من المغرب إلى إسبانيا
أغلقت السلطات الإسبانية معبرا حدوديا مع المغرب، بشكل مؤقت وذلك في أعقاب زيادة حالات دخول المهاجرين خلال المعبر. الإغلاق شمل أيضا التجار، وفقا لبيانات إسبانية. وكثيرا ما يستخدم المهاجرون الأفارقة جيبي سبتة ومليلية إلى الشمال من المغرب كنقطة دخول لأوروبا.
صورة من: Reuters/J. Moron
رقابة حدودية مشددة
شددت النمسا من نهجها تجاه عبور المهاجرين لحدودها، إذ لم يستبعد مسؤولون إمكانية إغلاق الحدود حال قررت إيطاليا السماح للمهاجرين بالعبور في اتجاه الشمال. الحدود الألمانية النمساوية بدورها شهدت تشديدا في إجراءات المراقبة.