أظهرت دراسة لجامعة إكستر البريطانية أن تناول الأشخاص بين عمر 70 و80 عاماً كأساً يومياً من عصير الشمندر الأحمر يرفع لياقة الأوعية الدموية ويعزز وظائف الدماغ المعرفية. وذهبت الدراسة التي نشرت في مجلة Redox Biology العلمية المتخصصة والناطقة باللغة الإنكليزية أن العصير يؤدي لتقليل ظهور بكتيريا في الفم تؤدي بدورها للإصابة بالأمراض والالتهابات. خلاصة الدراسة نقلها الموقع الألماني المتخصص بالشؤون الصحية Heilpraxis.
الشمندر الأحمر والسبانخ والسلطة غنية بالنترات. وذهب الباحثون إلى أن الكثير من البكتيريا في الفم تلعب دوراً في تحويل تلك النترات إلى أكسيد النتريك الذي يساعد في تنظيم عمل الأوعية الدموية وفي النقل العصبي. ويعاني كبار السن في العادة من قلة إنتاج أكسيد النتريك.
كما أظهرت الباحثون أن استهلاك كأس من العصير كل يوم يؤدي إلى التقليل من تشكل بكتيريا فموية والتي لها صلة بالإصابة بالأمراض والالتهابات. وفوق ذلك ينخفض ضغط الدم الانقباضي.
الأستاذة الجامعية آني فانهاتالو، واضعة الدراسة، قالت إن "استهلاك الأطعمة الغنية بالنترات - وفي حالتنا هنا الشمندر الأحمر- يؤدي لتغيرات إيجابية على النظام الميكروبيومي في الفم. والنظام الميكروبيومي هو مجموعة الميكروبات التي تعيش في الجسم ويتعايش معها.
وقد أجريت الكثير من الأبحاث عن فوائد النظام الميكروبيومي الصحي في الأمعاء، بيد أن الأبحاث ما تزال قليلة عن نظيره في الفم. ويلعب النظام الميكروبيومي في الفم دوراً حاسماً في تنشيط امتصاص النترات من الخضروات.
خ.س/ع.ج.م
العمر ليس مجرد رقم مكتوب في شهادة ميلادك.. عمرك الحقيقي هو التمتع بالصحة والشعور الداخلي بصغر السن مهما تقدمت السنوات بك.. كيف يمكن أن تحارب الشيخوخة وآثار التقدم في السن؟ نصائح يقدمها الخبراء لشيخوخة سعيدة!
صورة من: Colourboxالتركيز على الخيارات الصحية كأسلوب حياة من شأنه تعزيز الصحة البدنية والعقلية بل وطول العمر. ينصح الخبراء في موقع aurorahealth، باتباع عدة خطوات بسيطة لتفادى أمراض الشيخوخة والتمتع بصحة جيدة. إذ أنهم يحذرون من الإكثار من تناول الحلوى، مشيرين إلى أن السكر يزيد أيضا من عمر البشرة ويؤدي لفقدان مرونتها وحيويتها، بحسب الموقع الأمريكي المهتم بالأخبار الطبية.
أكد البروفيسور كلاوس روترمند، في حواره مع Dw، أن المرء في سن الشيخوخة يحتاج إلى قدر كبير من الثقة بالنفس. وينصح البروفيسور بالتركيز دائما على الأمور الإيجابية، أما السلبية فيجب أن يتعلم الشخص كيفية تقبلها. ويضيف أن الذكريات الجميلة والنجاح الذي يحققه المرء في شبابه، كلها أشياء تجعل من مرحلة الشيخوخة فترة ممتعة.
"الاستمتاع بالحياة مهم للتقدم بالعمر، ولا يتعارض مع تناول الأطعمة المحببة وممارسة الرياضة"، هذا ما أكده البروفيسور برند كلاينه غونك. وأوضح رئيس الجمعية الألمانية لطب الشيخوخة، لـ Dw، أن الرياضة تٌبطئ التقدم بالعمر. وفسر ذلك بأن "الرياضة في الأساس تُجهد الجسم وتُتلف بعض ألياف العضلات ما يسبب الألم.. وهنا يقوم الجسم بترميم تلك الألياف التالفة لنحصل على كتلة عضلية جديدة أكبر من السابقة."
مع مرور الزمن يفقد الجسم قدرته على محاربة آثار الجذور الحرة التي تتكون نتيجة التعرض للمواد الكيماوية والملوثات، مما يؤدي للشيخوخة المبكرة. وينصح خبراء الصحة بتناول مضادات الأكسدة مثل الفيتامينات A و C و E وبيتا كاروتين الموجودة في الخضروات الطازجة والفاكهة. والتي تحارب الحرة وتصلح الخلايا وتوقف من تأثيرها عليها والحد من أضرارها.
أكدت سارة لازار، عالمة الأعصاب بجامعة هارفارد، أن التأمل يلعب دورا كبيرا في تأخير الشيخوخة. وأظهرت دراستها في 2005 أن التأمل بانتظام قد يبطئ ضمور الدماغ الطبيعي المرتبط بالتقدم في السن. فالتأمل يحافظ على المادة الرمادية في الدماغ، وهى الأنسجة التي تحتوي على الخلايا العصبية المسؤولة عن معالجة المعلومات، وتتآكل تلك المادة مع التقدم في العمر، حسب المختصين بالأعصاب.
تابعت دراسة هارفارد لتنمية البالغين أكثر من 700 رجل منذ عام 1938. أظهرت النتائج أن العلاقات الاجتماعية الجيدة تعزز الصحة البدنية والعقلية وتقي من الشعور بالوحدة وتطيل العمر وتمنح الشعور بالسعادة. وفسر الخبراء ذلك بأن العلاقات الاجتماعية الآمنة تساعد على تقليل هرمونات الإجهاد مثل الكورتيزول، ما يعنى تأخير شيخوخة الدماغ والجسم. إعداد: سارة إبراهيم
