1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

داعش تشن حرب المياه على العراقيين

زمن البدري١٨ أبريل ٢٠١٤

فجر مجهولون أنبوبا ناقلا للنفط في ناحية العلم شمال بغداد ما احدث تسرباً هائلا للنفط الى نهر دجلة وحريقا مستعرا منذ يومين، فيما أغلق تنظيم داعش بوابات ناظم سد الفلوجة ثم فتحها فاغرق المناطق المحيطة به.

Irak Ölverschmutzung im Fluss Tigris 17.04.2014
صورة من: Reuters

شهدت الحرب التي يشنها تنظيم داعش على العراقيين تطورات خطيرة هذا الأسبوع ، حيث غيّر التنظيم من أسلوب هجماته وبات يستهدف الموارد الحيوية التي يعتمد عليها العراقيون. وهو في هذا قد نقل الحرب من معركة مع حكومة بغداد، إلى حرب شاملة تستهدف اغلب مكونات الشعب العراقي ، إنها حرب المياه الجديدة في العراق. وقد فجر مجهولون عن طريق عبوات ناسفة أنبوبا ناقلا للنفط في ناحية العلم بالقرب من بيجي شمال بغداد ما أسفر عن كسر الأنبوب وتسرب النفط منه إلى نهر دجلة ومن ثم أشعل حريقا هائلا مستمرا منذ يومين.

وحسب شهود عيان تحدثوا هاتفيا إلى برنامج العراق اليوم من DW، لم تبادر أي جهة رسمية حتى لحظة كتابة هذا الموضوع لإطفاء الحريق أو لوقف تسرب النفط إلى مياه نهر دجلة، وحسب نفس المصادر، تشكلت بقع زيت سوداء على امتداد نهر دجلة متجهة مع مسير التيار جنوبا.

وغطت سحابة سوداء سماء مدن تكريت وبيجي وسامراء، فيما أبلغت سلطات محلية السكان بتخزين مياه الشرب تحسبا للطوارئ. وسجل سكان مدينة سامراء -الواقعة على بعد نحو 90 كم جنوب ناحية العلم باتجاه العاصمة – ظهور بقع نفطية سوداء في مياه نهر دجلة صباح الجمعة 18 نيسان/ ابريل 2014.

بناء سدود ترابية للوقاية من خطر الفيضاناتصورة من: Safin Hamed/AFP/Getty Images

داعش حققت سيطرة على سدود غرب العراق

من جانب أخر، أغلق تنظيم داعش مرتين هذا الأسبوع بوابات ناظم سد الفلوجة، ثم فتحها فاغرق المناطق المحيطة بالمدينة. ونقلت وكالة ألأنباء الألمانية عن أحمد يوسف قائمقام قضاء البعاج التابع لمحافظة نينوى أن تنظيم داعش يريد التسلل باتجاه سد الموصل للسيطرة عليه من الجهة الغربية من المحافظة. وتحدثت تقارير خبرية عن تحركات عناصر داعش وعن عشرات السيارات التي تنقلهم من منطقة الجزيرة إلى داخل مدينة الموصل وخارجها. كما يدور الحديث عن توخي تنظيم القاعدة السيطرة على سد حديثة.

جاسم محمد الباحث في شؤون مكافحة الإرهاب وفي حديث خاص مع برنامج العراق اليوم في استوديوهات DWبمدينة بون بألمانيا أشار إلى أن فتح بوابات السدود وتعويم المناطق بالفيضانات هو تكتيك جديد يلجأ إليه تنظيم داعش لم تستخدمه القاعدة وتنظيمها المركزي سابقا، لذلك لم يستبعد جاسم محمد أن تكون هذه العمليات سابقة جديدة لإعادة تجربتها في دول أخرى تنشط فيها القاعدة وتنظيماتها، كسوريا.

هذه الوقائع تؤكد أن تهديد التنظيمات الإرهابية بات خارج سيطرة الدولة العراقية، ويمثل تهديدا جديا لمصالح وحياة الناس في قدرته على قطع مصادر المياه عنهم.

إجراءات الحكومة : سدود ترابية لدرء الفيضان عن بغداد

الحكومة العراقية من جانبها قامت بإجراءات وقائية ردا على إغلاق بوابة ناظم الفلوجة، إذ أنشأت سدودا ترابية لدرء الفيضان عن غرب العاصمة. جاسم محمد الباحث في شؤون مكافحة الإرهاب وصف الإجراءات الحكومية بأنها روتينية وأنها تعكس التراجع الأمني وغياب الإستراتيجية لدى قوى الأمن وافتقاد العراق الى برامج دفاعية ، معتبرا أن هذه الإجراءات الدفاعية يمكن أن تقوم بها منظمات غير حكومية ، ولا ينتظر من دول ذات سيادة ان تتصرف بهذا الشكل مع تنظيم بات يستهدف العاصمة. واعتبر محمد أنّ الدول، لا يمكن أن تقف مكتوفة الأيدي أمام تنظيمات وصفها ب" جهادية " تهدد أمن ووحدة البلد وسيادة دولته.

( استمع للحوار كاملا مع جاسم محمد الباحث في شؤون مكافحة الإرهاب في الضغط على الرابط الصوتي أسفل الصفحة)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW