رغم النجاحات الدعائية التي حققها تنظيم "داعش" في أوروبا عير الاعتداءات الإرهابية في الغرب، إلا أن التنظيم فقد السيطرة على الكثير من الأراضي التي كان يحتلها في العراق وسوريا خلال 2015، حسب تقدير خبراء أمريكيين.
إعلان
ذكرت دراسة أعدها خبراء أمريكيون أن تنظيم "الدولة الإسلامية" خسر حوالي 14% من المساحات التي احتلها في العراق وسوريا منذ حزيران/يونيو 2014 بنهاية عام 2015. وتقلصت المساحات بنسبة 12.800 كيلومتر مربع لتنكمش كامل المساحة الواقعة تحت سيطرته إلى 78.000 كيلو متر مربع وذلك حتى أواسط كانون الأول/ديسمبر الجاري، حسب معطيات معهد آي.أج.أس جينيس الذي أجرى الدراسة.
وأشارت الدراسة الأمريكية أيضا إلى أن من بين الأراضي التي خسرها التنظيم بلدة تل أبيض الواقعة على الحدود السورية التركية وبلدة تكريت العراقية إلى جانب مصافي النفط في بلدة بيجي العراقية أيضا. كما فقد التنظيم الإرهابي السيطرة على جزء كبير من الشارع السريع الذي يربط بين مدينة الرقة السورية والموصل العراقية، ما تسبب في خلق مصاعب لوجيستية للتنظيم. في المقابل تمكن التنظيم من احتلال أراضي مدينة تدمر السورية والرمادي في محافظة الانبار العراقية.
"داعش".. حرب مدمرة على الأرث الثقافي العالمي
يواصل تنظيم "داعش" حربه على الإرث الثقافي العالمي، سواء في ليبيا أو العراق أو سوريا، ومنذ سيطرته على مدينة تدمر الغنية بالمواقع الأثرية والمدرجة على قائمة التراث العالمي، يستهدف التنظيم الإرهابي تلك المواقع واحدة واحدة.
صورة من: picture-alliance/dpa/EPA
معبد بعل شمين يعد من أهم كنوز المدينة الأثرية في تدمر السورية، هو أحدث المواقع الأثرية التي يستهدفها التنظيم الإرهابي، وهي أول مرة يقوم فيها بتدمير آثار تعود للعصر الروماني. وذلك بعد أقل من أسبوع على إعدام عالم الآثار المعروف خالد الأسعد مدير آثار المدينة.
صورة من: picture-alliance/dpa/Y. Badawi
أقدم تنظيم"داعش" وبشكل وحشي على إعدام عالم الآثار السوري المعروف خالد الأسعد(82 عاما). الأسعد عمل طيلة أربعة عقود مديرا للآثار في تدمر، ونال عدة أوسمة من بلدان مختلفة، وله حوالي 40 مؤلفا عن الآثار في تدمر وسورية والعالم. وقد خلفت الجريمة ردود فعل دولية غاضبة.
صورة من: picture alliance/AP Photo
قال تنظيم "داعش" في بيان إنه بات يسيطر بالكامل على مدينة تدمر السورية بما في ذلك المطار العسكري والسجن بعد "انهيار" القوات الموالية للحكومة هناك، ما يثير المخاوف من قيام المتطرفين بتدمير الموقع المدرج على قائمة التراث العالمي.
صورة من: Fotolia/bbbar
تعد آثار مدينة تدمر واحدة من ستة مواقع سورية أدرجت على لائحة التراث العالمي في عام 2006، أبرزها قلعة الحصن في حمص والاحياء القديمة في دمشق وحلب.
صورة من: Joseph Eid/AFP/Getty Images
مدينة تدمر مدرجة على لائحة تراث اليونيسكو، وتضم آثارا قديمة بهندسة تمزج بين الحضارتين الرومانية واليونانية مع تأثير فارسي.
صورة من: Fotolia/waj
يشتهر الموقع الاثري القائم في جنوب مدينة تدمر بأعمدته الرومانية ومعابده ومدافنه الملكية. وتعتبر مدينة تدمر من أهم الممالك السورية القديمة التي ازدهرت بشكل خاص في عهد ملكتها زنوبيا
صورة من: picture-alliance/blickwinkel/F. Neukirchen
تعرض أكثر من 300 موقع ذي قيمة إنسانية في سوريا للدمار خلال أكثر من أربع سنوات من النزاع، حسب ما أعلنت الامم المتحدة.
صورة من: Nünnerich-Asmus Verlag & Media GmbH
دمر تنظيم داعش الإرهابي في بداية شهر آذار/ مارس الماضي عدة مواقع أثرية في مدينة الحضرالأثرية في محافظة نينوي شمال غرب العراق. مدينة الحضر مصنفة هي الأخرى ضمن مواقع التراث العالمي.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/Militant video
قام مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية الإرهابي بتحطيم العديد من المنحوتات والمجسمات الأثرية في متحف نينوي بمدينة الموصل شمالي العراق. وكانت منظمة اليونسكو قد أدانت الحملة وصفتها بأنها جريمة حرب.
صورة من: picture-alliance/dpa/Quelle: Islamischer Staat/Internet
نشر تنظيم "الدولة الإسلامية" الإرهابي في 11 أبريل/نيسان شريطا مصورا لعناصره وهم يدمرون مدينة نمرود الآشورية الأثرية في شمال العراق، والتي تعود إلى القرن الثالث عشر قبل الميلاد.
صورة من: YouTube/WorldBreakingNews2015
استهدف تنظيم "الدولة الإسلامية" العديد من القبور التاريخية ومن بينها قبر النبي يونس، الذي دمره التنظيم في منتصف السنة الماضية.
صورة من: picture-alliance/dpa/EPA
11 صورة1 | 11
وقال خبراء المعهد الأمريكي في الدراسة إن الأكراد في سوريا تمكنوا من زيادة الأراضي التي يسيطرون عليها بنسبة ثلاثة أضعاف. وحسب الدراسة، فإن أكراد سوريا يسيطرون على نسبة 186% من الأراضي أكثر عما كان تحت سيطرتهم مطلع كانون الثاني/ يناير الماضي. وتشير الدراسة إلى أن تلك الخسائر قد أثرت على ورادات التنظيم المالية، حيث فقد التنظيم السيطرة على عدة منابع للنفط.
في غضون ذلك يستعد الجيش العراقي لشن هجوم واسع على مقاتلي التنظيم في مدينة الرمادي، عاصمة محافظة الانبار في العراق. وكانت مصادر عراقية قد ذكرت أن الهجوم على الرمادي بات وشيكا في أية لحظة.