نشر تنظيم "داعش" شريط فيديو يثير الشكوك حول تأكيدات أميركية سابقة بمقتل الجهادي الألماني دينيس كاسبرت. وحسب موقع "شبيغل أونلاين" فإن مغني الراب السابق يدعو أنصار "داعش" في الشريط الجديد لعمليات انتحارية في سوريا.
إعلان
بعد أكثر من شهر من إعلان وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) عن مقتل مغني الراب الألماني السابق "ديسو دوغ" أو دينيس كاسبرت، المعروف بأبوطلحة الألماني، نشر تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) شريط فيديو جديد لكاسبرت يدعو فيه إلى القيام بعمليات انتحارية في سوريا.
وحسب موقع "شبيغل أونلاين الألماني" اليوم الأربعاء (الثاني من ديسمبر/ كانون الأول 2015) يظهر كاسبرت (40 عاما) في الشريط جالسا على مقعد في حديقة في مدينة ما ويتحدث عن انتحاري ألماني قادم من مدينة "زولينغن" الألمانية ويصفه بـ"أخ جميل المنظر" قام بعملية تفجير لأجل "الدولة الإسلامية"، وأن اسمه هو أبوياسر الألماني. وفي شريط الفيديو يكرر كاسبرت دعوته للألمان، أتباع "داعش" للمجيء إلى سوريا والتضحية بأنفسهم هناك والقيام بعمليات انتحارية.
ويقول موقع شبيغل أونلاين إن هذا الشريط الدعائي هو الأول لكاسبرت منذ أبريل/ نيسان الماضي هذا العام. وكانت إليسا سميث المتحدثة باسم البنتاغون قد أكدت في نهاية أكتوبر/ تشرين الأول الماضي أن كاسبرت قتل في هجوم قرب مدينة الرقة في 16 أكتوبر. لكن المخابرات الألمانية تشكك في المسألة فقد تم التقاط اتصالات تليفونية بعد 16 أكتوبر/ تشرين الأول تم التعرف فيها على صوت دينيس كاسبرت، وفقا للموقع الألماني.
حرب "داعش" في سوريا والعراق
بدأت الحكومة العراقية هجوما مضادا على تنظيم "داعش". يمتلك هذا التنظيم تحالفات مع جماعات متطرفة أخرى في سوريا والعراق. وخلافات مع أخرى بسبب محاولاته للسيطرة عليها.
صورة من: Reuters
استعادة تكريت
في الأسابيع الأخيرة استولى تنظيم "داعش" على مناطق واسعة في شمال وغرب العراق. وحتى على تكريت، الواقعة على بعد حوالي 140 كيلومترا شمال غربي بغداد. وقد بدأ الجيش العراقي الآن هجوما على "داعش" لاستعادة السيطرة على تكريت.
صورة من: Reuters
داعش تريد السيطرة على المنطقة
تنظيم "داعش" نشأ من شبكة القاعدة الإرهابية. وتريد الميليشيا السنية مد سيطرتها على المنطقة من لبنان إلى فلسطين والأردن وسوريا وحتى العراق. ولأجل ذلك تقاتل في العراق وسوريا جنبا إلى جنب مع جماعات متمردة أخرى مثل جبهة النصرة.
صورة من: picture-alliance/AP Photo
الولايات المتحدة تدعم المتمردين
يبدو أنها تحالفات مؤقتة. المتمردون، الذين يقاتلون بشار الأسد في سوريا ونوري المالكي في العراق، لا يشكلون وحدة واحدة. فهناك جماعات معتدلة وأخرى متطرفة. وتنوي الولايات المتحدة في مكافحة داعش على دعم جماعات معتدلة مثل الائتلاف الوطني السوري، الذي يريد الرئيس باراك أوباما دعمه بـ 500 مليون دولار أمريكي.
صورة من: Reuters
وضع غامض
إضافة إلى ذلك، أرسلت الولايات المتحدة مراقبين عسكريين أمريكيين إلى العراق، ولأجل "حماية المنشآت وجنود الولايات المتحدة" تستخدم طائرات مقاتلة بدون طيار. وفي حالة موافقة الكونغرس الأميركي على الـ 500 مليون دولار فإن تلك الأموال ستستخدم، وفقا لوزير الخارجية جون كيري، في سوريا والعراق. لكن كيف ستتأكد الولايات المتحدة من أن هذه الأموال لن تقع في أيدي مقاتلي داعش؟
صورة من: Reuters
الأكراد يتوخون أهدافهم الخاصة
الولايات المتحدة تطلب من نوري المالكي "الشيعي" تشكيل حكومة بمشاركة "السنة" و"الأكراد". والأكراد، الذين لديهم قدر من الحكم الذاتي في العراق وسوريا، يواجهون داعش أيضا في معارك مستخدمين قواتهم الأمنية؛ البيشمركَة (الصورة)، لكن الأكراد وخصوصا في العراق لديهم هدف خاص بهم هو: الاستقلال التام لكردستان.
صورة من: Reuters
ما هو دور إيران؟
إيران وضعها صعب. فهي تريد على كل حال تجنب "وقوع حرب بين الأشقاء المسلمين"، أي بين السنة والشيعة. وهناك مزاعم بأن القيادة الإيرانية تدعم المالكي. وقد ذكرت "نيويورك تايمز" مؤخرا أن طهران أرسلت طائرات استطلاع بدون طيار ومعدات عسكرية إلى العراق.
صورة من: Atta Kanare/AFP/Getty Images
أكثر من ألف قتيل
المملكة العربية السعودية يفترض أنها من الداعمين للجماعات المتمردة السورية. ويزعم المالكي أن داعش أيضا تتلقى أموالا سعودية. وحاليا تسبب القتال في العراق وحده في مقتل أكثر من ألف شخص. وتوجه منظمات حقوق الإنسان اتهامات خطيرة لكل من مقاتلي داعش وقوات الحكومة العراقية.
صورة من: Reuters
وأكثر من مليون نازح
داخل العراق فر حاليا نحو 1.2 مليون شخص من منازلهم. وتذكر وزارة الخارجية (الألمانية) أن حوالي ربع مليون نازح من الحرب السورية توجهوا للمناطق الكردية المتمتعة بالحكم الذاتي. ويأتي إلى معبر الخازر (الصورة) في الطريق إلى أربيل في المنطقة الكردية نازحون من الموصل خصوصا.
صورة من: Getty Images
التطوع للقتال
أعلن المالكي مؤخرا أن العراق اشترى مقاتلات مستعملة من روسيا وروسيا البيضاء، ستكون جاهزة للاستخدام قريبا ضد داعش. وتطوع عدد كبير من العراقيين لقتال التنظيم واستعادة الأراضي التي سيطر عليها.
صورة من: Reuters
9 صورة1 | 9
ولم يتضح بعد متى تم تسجيل الفيديو الجديد لكاسبرت، حيث إن مغني الراب السابق لم يتحدث فيه عن هجمات باريس أو مشاركة ألمانيا في الائتلاف العسكري لمواجهة "داعش". ويعتقد موقع "شبيغل أونلاين" أن أبوياسر الألماني، الذي ظهر في الجزء الثاني من الشريط ربما يكون قتل في أغسطس/ آب 2014، حيث فجر انتحاري يحمل نفس الاسم نفسه في كركوك.