تتسارع الأوضاع في اليمن، وخصوصا على ضوء الهجمات التي استهدفت عاصمة الجنوب ومقر الحكومة اليمينية وقوات التحالف الذي يقوده السعودية تحديدا. وعلى غير المتوقع أعلن تنظيم "الدولة الإسلامية" مسؤوليته عن هذه الهجمات.
إعلان
في تطور مفاجئ تبنى ما يسمى بتنظيم "الدولة الإسلامية" المعروف باسم "داعش" في بيان نشر على موقع تويتر مسؤوليته عن الهجومين اللذين استهدفا اليوم الثلاثاء (السادس من تشرين الأول/ أكتوبر 2015) في عدن الحكومة اليمنية وقوات التحالف الذي تقوده السعودية.
ولفت التنظيم الإرهابي في بيانه إلى أن العملية الأولي استهدفت فندق القصر "مقر الحكومة " بشاحنة مفخخة يقودها "الاستشهادي أبو سعد العدني ليلتحق به أبو محمد السهلي بسيارة مفخخة أخرى مستهدفاً المقر ذاته". وذكر البيان أن التنظيم شن هجوماً آخر "بمدرعة مفخخة استهدف بها مقر العمليات المركزية للقوات السعودية والإماراتية".
وكانت انفجارات عنيفة هزت مدينة عدن صباح اليوم جراء ذلك الهجوم الذي يعد أكبر هجوم يستهدف الحكومة منذ عودتها إلى عاصمة الجنوب في تموز/يوليو الماضي. ويعتبر الهجوم هو الأول الذي تنفذه عناصر الدولة الإسلامية "داعش" ضد الحكومة والقوات السعودية والإماراتية، حيث أنها نفذت عدة هجمات مسبقة استهدفت من خلالها عناصر الحوثيين وقوات الجيش الموالي للرئيس اليمني السابق علي صالح.
وسقط 15 قتيلا من قوات التحالف العربي والقوات الموالية للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي الثلاثاء في سلسلة هجمات في عدن في ما يعكس الوضع الأمني الهش في جنوب اليمن. واستهدف أحد هذه الهجمات الفندق الذي يقيم فيه رئيس الوزراء اليمني في عدن. وأكد وزير الشباب والرياضة نايف البكري أن "رئيس الوزراء خالد بحاح بخير ولم يصب بأذى". وأضاف أن "الحكومة ستبقى في عدن"، موضحا أن أعضاء الحكومة الذين "أصيب بعضهم بجروح طفيفة نقلوا إلى مكان آمن".
ي.ب /أ.ح (د ب أ، رويترز)
اليمن: حرب وحصار مستمران والضحايا مدنيون
80 % من اليمنيين في حاجة ماسة إلى المساعدات الإنسانية. الأطراف المتنازعة داخل البلاد، لم تحترم الهدنة التي أعلنها التحالف العربي الذي يحارب الحوثيين منذ4 أشهر. منظمات الإغاثة والأمم المتحدة تندد بالأوضاع الكارثية.
صورة من: Reuters/F. Al Nassar
رأت رئيسة منظمة أطباء بلا حدود بعد زيارة إلى اليمن أن الحصار الذي يفرضه التحالف بقيادة السعودية "يقتل" المدنيين كما تفعل الحرب تماما. الصورة لسكان من مدينة تعز اليمنية. وقد صرح قائد "المقاومة الشعبية" في تعز حمود المخلافي بأن مقاتليه بحاجة أكبر إلى دعم التحالف في مواجهتهم للحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح.
صورة من: Reuters/F. Al Nassar
المتمردون الحوثيون يقصفون مناطق مأهولة بالسكان في عدن، دون أن يكترثوا بالمدنيين الباقين هناك. في الصورة جندي سعودي يقف في مطار عدن بعد أن تمكنت قوات التحالف بقيادة السعودية وبالتعاون مع المقاتلين المولين للرئيس هادي من إخراج الحوثيين من المدينة.
صورة من: Reuters/F. Al Nasser
هيومن رايتس ووتش قالت إن غارة التحالف العربي، التي أودت بحياة 65 من المدنيين في "مخا" جنوب غرب اليمن يمكن تصنيفها كـ "جريمة حرب". ويشكل المدنيون القسم الأكبر من الضحايا الـ 3700 الذين سقطوا في النزاع المستمر منذ أربعة أشهر، بحسب الأمم المتحدة.
صورة من: Reuters/Str
وقد أعلنت الأمم المتحدة أن طرفي النزاع في اليمن لم يلتزما بالهدنة، التي تم الإعلان عنها لمدة 5 أيام، لإدخال مساعدات طارئة وسط نقص حاد في الوقود والأغذية والأدوية.
صورة من: Reuters/Stringer
يعاني اليمن من نقص حاد في المواد الغذائية والوقود، وخصوصا الأدوية، نتيجة الحصار الذي تفرضه قوات التحالف العربي بقيادة السعودية. وتبرر السعودية هذا الحصار بأنه وسيلة لمنع إمداد الحوثيين بالسلاح، بيد أن المدنيين هم المتضررون في المقام الأول.
صورة من: Reuters/K. Abdullah
وبعد أربعة أشهر من القتال العنيف، طلبت الأمم المتحدة من الرياض تخفيف الحصار البحري الذي تفرضه على الموانئ اليمنية للسماح للمزيد من السفن التجارية بتزويد البلاد باحتياجاتها من الوقود والمواد الغذائية.
صورة من: Reuters/M. al-Sayaghi
وبحسب منظمة الصحة العالمية فإن حصيلة قتلى الصراع في اليمن بلغت نحو أربعة آلاف شخص .كما أفادت الأمم المتحدة بأن هناك 1859 مدنيا بين 3984 شخصا قتلوا منذ آذار/ مارس الماضي. وأشارت المنظمة الدولية إلى أنه فضلا على ذلك، أصيب نحو 19 ألف شخص، من بينهم 4200 مدني.