أعلن تنظيم "الدولة الإسلامية" مسؤوليته عن عدة تفجيرات وقعت في مدينتي طرطوس وجبلة الساحليتين في سوريا، والتي قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إنها أسفرت عن مقتل أكثر من 100 شخص وجرح عشرات آخرين.
إعلان
تبنى تنظيم "الدولة الإسلامية" الاعتداءات التي أوقعت مئة قتيل على الأقل في مدينتي جبلة وطرطوس الساحليتين في سوريا، وفق ما نقلت وكالة "أعماق" الإخبارية التابعة له. وأوردت وكالة "أعماق" أن "هجمات لمقاتلين من "الدولة الإسلامية" تضرب تجمعات للعلوية في مدينتي طرطوس وجبلة على الساحل السوري".
وقتل 101 شخص اليوم (الاثنين 22 مايو/ أيار 2016) في التفجيرات "غير المسبوقة" التي استهدفت مدينتي طرطوس مركز محافظة طرطوس وجبلة في جنوب اللاذقية، وفق حصيلة للمرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن "المدينتين لم تشهدا انفجارات بهذا الشكل منذ ثمانينات" القرن الماضي. وبقيت محافظتا اللاذقية وطرطوس الساحليتان بمنأى عن النزاع الدامي الذي تشهده البلاد منذ منتصف آذار/ مارس 2011، وتسبب بمقتل أكثر من 270 ألف شخص. ولا وجود لتنظيم "الدولة الإسلامية" في المحافظتين.
ويقتصر وجود الفصائل المقاتلة والإسلامية وبينها جبهة النصرة، في اللاذقية على ريفها الشمالي. وأوضح المرصد السوري أن "اثنين من الانفجاريات التي هزَّت مدينة جبلة نجما عن تفجير عربة مفخخة بالقرب من موقف للسيارات في المدينة تبعه تفجير رجل نفسه بحزام ناسف داخل الموقف".
وحدث التفجيران، حسب المرصد "بالتزامن مع تفجير رجلين نفسيهما عند مديرية الكهرباء في المدينة وقرب مدخل الإسعاف بأحد مشافي مدينة حلب". أما التفجيرات التي هزَّت مدينة طرطوس فناجمة، وفق المرصد "عن تفجير عربة مفخخة في موقف المدينة، وتفجير رجلين لنفسيهما بأحزمة ناسفة بعد تجمع أشخاص في مكان الانفجار".
ح.ز/ و.ب (رويترز/ أ.ف.ب)
حلب تدفع الثمن... ولا نهاية للدمار
بعد خمس سنوات على تفجر الصراع في سوريا ما زالت حلب محورا أساسيا للمعارك التي تسببت حتى الآن في مقتل 250 مئات الآلاف وتشريد الملايين بين نازحين ولاجئين. الصور التالية تكشف عن آثارالمعارك التي دمرت المدينة بالكامل.
صورة من: Reuters/A. Ismail
تبرر دمشق وموسكو تكثيف العمليات العسكرية على حلب بوجود جبهة النصرة، ذراع تنظيم القاعدة في سوريا، وهي غير مشمولة باتفاق وقف إطلاق النار، مثلها مثل تنظيم "الدولة الإسلامية". فيما تتهم المعارضة الحكومة بتعمد استهداف المدنيين في المناطق الخاضعة لسيطرتها لإخراجهم منها.
صورة من: Reuters/A. Ismail
28 نيسان/أبريل 2016 لقي 30 مدنيا على الأقل، بينهم ثلاثة أطباء، حتفهم إثر قصف جوي استهدف مستشفى القدس في القطاع الذي تسيطر عليه المعارضة في مدينة حلب. ولم يتسن التعرف على هوية الجهة التي نفذت الهجوم.
صورة من: Reuters/A. Ismail
أصيبت ست مستشفيات على الأقل في قصف في الجهتين الشرقية والغربية لحلب خلال الأيام الأخيرة، ما دفع بمجلس الأمن إلى مطالبة جميع الأطراف المتحاربة إلى حماية المستشفيات والعيادات الطبية.
صورة من: Getty Images/AFP/A. Alhalbi
أسفر التصعيد العسكري في شطري حلب المقسمة بين النظام والمعارضة خلال عشرة أيام عن مقتل أكثر من 250 مدنيا بينهم نحو 50 طفلا، بحسب حصيلة للمرصد السوري.
صورة من: Reuters/A. Ismail
على الرغم من اتفاق وقف الأعمال العدائية بين الأطراف المتحاربة، أشار المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا إلى أنه خلال المعارك الأخيرة قتل في حلب كل 25 دقيقة أحد المواطنين.
صورة من: picture-alliance/AA/B. el Halebi
الأطفال هم الضحيا الأوائل في المعارك الدائرة في سوريا، كما أن طبيب الأطفال الأخير في حلب قتل في القصف الذي استهدف أحد مستشفيات المدينة.
صورة من: Reuters/A. Ismail
هذه الصورة تعود إلى 2013، وقد نشرتها منظمة العفو الدولية وهي تظهر احد أحياء مدينة حلب قبل وبعد بدء الصراع في سوريا
صورة من: US Department of State, Humanitarian Information Unit, NextView License (DigitalGlobe)
الآثار التاريخية تشكل ضحية أخرى للصراع الدموي الدائر في حلب، فقد تعرض الجامع الأموي بحلب عدة مرات للقصف وذلك منذ بدء الصراع، كما دمرت في السنوات الماضية مئذنته التاريخية التي تعود إلى عهود قبل 1000 عام ، بالإضافة إلى تدمير مئذنة جامع العمرى الذي يعتبر أقدم مسجد في العالم.
صورة من: Getty Images/AFP/D. Dilkoff
بالرغم من المعارك الدائرة في حلب، مازال آلاف المدنيين داخل المدينة المدمرة، وهم يأملون في أن يتمكن المجتمع الدولي من إجبار الأطراف المتحاربة على الالتزام بوقف الإعمال العدائية، على الأقل لالتقاط الأنفاس وتفقد بيوتهم المدمرة.