لو صحت بيانات " داعش" فسيكون هذا التنظيم الإرهابي قد تمكن من ضرب طرفي الحرب اليمنية في يوم واحد. فقد أعلن التنظيم مسؤوليته عن الهجمات التي استهدفت مقر الحكومة اليمنية وقوات التحالف في عدن وكذلك تفجير مسجد في صنعاء.
إعلان
أعلن تنظيم "الدولة الإسلامية" المعروف باسم "داعش" مسؤوليته عن تنفيذ هجمات في كل من عدن والعاصمة صنعاء على السواء. وحسب وسائل إعلام حكومية فإن التنظيم الإرهابي قتل 22 شخصا في هجمات انتحارية على مقر الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا في أحد فنادق عدن، وكذلك على قوات التحالف العربي الذي تقوده السعودية المتواجدة في عاصمة الجنوب. وأسفرت أربعة تفجيرات انتحارية منسقة عن مقتل 11 يمنيا وأربعة جنود من الإمارات في عدن.
ولم يكتف تنظيم "داعش" بهجمات عدن، بل استهدف مسجدا يديره الحوثيون في العاصمة اليمنية صنعاء اليوم الثلاثاء (السادس من تشرين الأول/ أكتوبر 2015). وتحدثت وكالة الأنباء، التي يديرها الحوثيون، عن مقتل سبعة أشخاص في الهجوم على مسجد النور بمنطقة النهضة بصنعاء التي تسيطر عليها جماعة الحوثي. وأعلن تنظيم "دعش" مسؤوليته عن تفجير صنعاء في بيان قال فيه إن عشرات من الحوثيين سقطوا بين قتيل وجريح.
الخارجية الأمريكية تشكك
بيد أن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية مارك تونر شكك في رواية التنظيم. وقال إن بلاده لا يمكنها أن تؤكد أن تنظيم "الدولة الإسلامية" هو المسؤول عن الانفجارات التي هزت مدينة عدن اليمنية اليوم. وكان تنظيم "داعش"، قد أعلن في وقت سابق اليوم الثلاثاء، تبنيه عملية تفجير مقر الحكومة اليمنية في فندق القصر إلى جانب مقرين للقوات الإماراتية والسعودية في محافظة عدن جنوبي اليمن.
ويشار إلى أن هذه التفجيرات هي أولى الهجمات المعروفة لتنظيم "الدولة الإسلامية" على الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا. وكذلك على التحالف الذي تقوده السعودية. وتدخل التحالف في الحرب الأهلية في البلاد في مارس/ آذار ضد قوات الحوثي المدعومة من إيران والتي سيطرت على مساحات كبيرة من البلاد حتى الآن.
أ.ح (رويترز، د ب أ)
اليمن: حرب وحصار مستمران والضحايا مدنيون
80 % من اليمنيين في حاجة ماسة إلى المساعدات الإنسانية. الأطراف المتنازعة داخل البلاد، لم تحترم الهدنة التي أعلنها التحالف العربي الذي يحارب الحوثيين منذ4 أشهر. منظمات الإغاثة والأمم المتحدة تندد بالأوضاع الكارثية.
صورة من: Reuters/F. Al Nassar
رأت رئيسة منظمة أطباء بلا حدود بعد زيارة إلى اليمن أن الحصار الذي يفرضه التحالف بقيادة السعودية "يقتل" المدنيين كما تفعل الحرب تماما. الصورة لسكان من مدينة تعز اليمنية. وقد صرح قائد "المقاومة الشعبية" في تعز حمود المخلافي بأن مقاتليه بحاجة أكبر إلى دعم التحالف في مواجهتهم للحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح.
صورة من: Reuters/F. Al Nassar
المتمردون الحوثيون يقصفون مناطق مأهولة بالسكان في عدن، دون أن يكترثوا بالمدنيين الباقين هناك. في الصورة جندي سعودي يقف في مطار عدن بعد أن تمكنت قوات التحالف بقيادة السعودية وبالتعاون مع المقاتلين المولين للرئيس هادي من إخراج الحوثيين من المدينة.
صورة من: Reuters/F. Al Nasser
هيومن رايتس ووتش قالت إن غارة التحالف العربي، التي أودت بحياة 65 من المدنيين في "مخا" جنوب غرب اليمن يمكن تصنيفها كـ "جريمة حرب". ويشكل المدنيون القسم الأكبر من الضحايا الـ 3700 الذين سقطوا في النزاع المستمر منذ أربعة أشهر، بحسب الأمم المتحدة.
صورة من: Reuters/Str
وقد أعلنت الأمم المتحدة أن طرفي النزاع في اليمن لم يلتزما بالهدنة، التي تم الإعلان عنها لمدة 5 أيام، لإدخال مساعدات طارئة وسط نقص حاد في الوقود والأغذية والأدوية.
صورة من: Reuters/Stringer
يعاني اليمن من نقص حاد في المواد الغذائية والوقود، وخصوصا الأدوية، نتيجة الحصار الذي تفرضه قوات التحالف العربي بقيادة السعودية. وتبرر السعودية هذا الحصار بأنه وسيلة لمنع إمداد الحوثيين بالسلاح، بيد أن المدنيين هم المتضررون في المقام الأول.
صورة من: Reuters/K. Abdullah
وبعد أربعة أشهر من القتال العنيف، طلبت الأمم المتحدة من الرياض تخفيف الحصار البحري الذي تفرضه على الموانئ اليمنية للسماح للمزيد من السفن التجارية بتزويد البلاد باحتياجاتها من الوقود والمواد الغذائية.
صورة من: Reuters/M. al-Sayaghi
وبحسب منظمة الصحة العالمية فإن حصيلة قتلى الصراع في اليمن بلغت نحو أربعة آلاف شخص .كما أفادت الأمم المتحدة بأن هناك 1859 مدنيا بين 3984 شخصا قتلوا منذ آذار/ مارس الماضي. وأشارت المنظمة الدولية إلى أنه فضلا على ذلك، أصيب نحو 19 ألف شخص، من بينهم 4200 مدني.