"داعش" يتقهقر في الموصل والعبادي ينفي وجود قوات أجنبية
١٤ يناير ٢٠١٧
أحرزت القوات الحكومية العراقية تقدما كبيرا داخل مدينة الموصل واقتحمت مجمع جامعة الموصل وباتت قريبة من السيطرة على الساحل الأيسر في المدينة بالكامل، فيما نفى رئيس الوزراء وجود قوات أجنبية تقاتل على الأرض العراقية.
إعلان
صرح رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي اليوم السبت ( 14 كانون الثاني/ يناير 2017) بأن القوات العراقية تستكمل تحرير مناطق الجانب الأيسر وتطهيره من سيطرة تنظيم "داعش". وقال العبادي، في كلمة خلال حضوره مؤتمر حوار الفكر:"سيتم تحرير كل أرض العراق قريبا في الموصل والحويجة وأي مكان آخر من العراق". وأضاف أن "داعش قتلت من أهل السنة أضعاف ما قتلت من الطوائف الأخرى". وأوضح أن العراق ليس خطرا على دول الجوار الإقليمي ونحن في العراق ملتزمون بالدستور العراقي الذي يمنع العدوان على دول الجوار".
وأضاف العبادي أن "القوات العراقية هي وحدها التي تقاتل داعش على الأرض، وهناك دعم دولي لوجستي لتدريب القوات العراقية وطيران التحالف الدولي، لقصف أهداف ضد داعش لكن لا توجد قوات أجنبية تقاتل على الأرض العراقية، وتحمل السلاح ضد داعش".
وذكر أن القوات العراقية تحارب الإرهاب من أجل حماية الشعب العراقي ودول العالم ومعركة الموصل يشارك فيها متطوعون من أنحاء العراق.
وقال الجيش العراقي إن القوات الخاصة اقتحمت مجمع جامعة الموصل في شمال شرق المدينة أمس الجمعة وتقدمت لتصل إلى جسرين آخرين على نهر دجلة وتجبر مسلحي "داعش" على التقهقر.
وقالت مراسلة لرويترز إن المتشددين يحاولون صد الهجوم في الجامعة التي سيطروا عليها عندما اجتاحوا المدينة في 2014 وإن هناك اشتباكات عنيفة داخل الحرم الجامعي. واستعادت القوات العراقية معظم أحياء شرق الموصل ضمن حملة مدعومة من الولايات المتحدة بدأت قبل نحو ثلاثة أشهر وتسارعت مع بداية العام في ظل استخدام أساليب جديدة وتحسين التنسيق.
وقال ضابط كبير في جهاز مكافحة الإرهاب إن الجامعة هي أهم قاعدة لـ"داعش" في الشطر الشرقي من المدينة. وقال المتحدث باسم جهاز مكافحة الإرهاب صباح النعمان إن قوات النخبة العراقية تمكنت بحلول مساء الجمعة من السيطرة على جزء من مجمع الجامعة ووصلت إلى جسرين آخرين من الجسور الخمسة التي تربط شرق الموصل بغربها.
وأضاف للتلفزيون الحكومي "إن شاء الله خلال فترة قليلة جدا سنعلن تطهير الساحل الأيسر بالكامل لأنه لم يتبق كثيرا من المناطق في هذا الساحل".
وبهذا تكون القوات العراقية قد وصلت إلى ثلاثة جسور في أقصى الجنوب بالموصل بعد أن شقت طريقها إلى الجسر الرابع منذ أيام.
وأشاد التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ويدعم الهجوم بالغارات الجوية والتدريب والمشورة بالتقدم الذي أُحرز الجمعة. وقال الكولونيل بسلاح الجو جون دوريان في بيان "لا تزال هناك حاجة لمزيد من العمل لكن أيام تنظيم داعش تقترب من نهايتها سريعا".
وقال اللواء الركن سامي العارضي وهو ضابط كبير في جهاز مكافحة الإرهاب إن الجامعة كانت أهم قاعدة لتنظيم "داعش" في النصف الشرقي من المدينة. وكان ذكر في وقت سابق من اليوم أن القوات تتوغل في الجامعة بعد أن حطمت الجرافات جدارا يحيط بالحرم مما مكن قوات جهاز مكافحة الإرهاب المسلحة بالقذائف الصاروخية من الدخول.
وقال ضابط عراقي إن وحدات الجيش مدعومة بضربات جوية سيطرت في الوقت ذاته على حي الحدباء إلى الشمال من الجامعة وإنها ستساعد في الهجوم على مجمع الجامعة.
ز.أ.ب/ ح.ع.ح(د ب أ، رويترز)
أسلحة "داعش" في حرب الموصل..دروع بشرية ومذابح وكيماوي
ما الذي حدث على الأرض منذ بدء عملية استعادة الموصل من تنظيم "داعش" في شهر أكتوبر/ تشرين الأول؟
صورة من: picture alliance / AP Photo
أثناء تقدم الجيش العراقي لاستعادة السيطرة على الموصل من قبضة تنظيم "الدولة الإسلامية" الإرهابي، تم العثور على مقبرة جماعية فيها حوالي 100 جثة، العديد منها مقطوعة الرأس. وتظهر صوراً عرضتها وكالة "الاسوشيتد برس" عظاماً وجثثاً متحللة أخرجت بواسطة جرافة، وفي الصورة ضابط من الشرطة العراقية يحمل لعبة أطفال على شكل حيوان محشو وجدت بين الجثث.
صورة من: picture-alliance/AP Photo
المقبرة الجماعية وجدت قرب "حمام العليل" البلدة التابعة للموصل، وتبرهن على وحشية تنظيم "الدولة الإسلامية". حيث لا تعد هذه أول مجزرة يرتكبها التنظيم إذ نفذ سلسلة مجازر منذ استيلائه على مناطق واسعة من جنوب ووسط العراق في عام 2014. وتظهر هذه الصورة عنصر من قوات الأمن العراقية يتفقد مبنى كان يستخدم كسجن من قبل مسلحي "تنظيم الدولة الإسلامية" في حمام العليل.
صورة من: Reuters/T. Al-Sudani
رجال عراقيون من منطقة حمام العليل يحتفلون عند عودتهم إلى منازلهم التي نزحوا منها بعد استعادة السيطرة على القرية من قبل القوات العراقية وتحريرها من "تنظيم الدولة الإسلامية".
صورة من: Getty Images/AFP/A. Al-Rubaye
قام "تنظيم الدولة الإسلامية" بإحراق حقول النفط كرد فعل على الهجوم العسكري العراقي لطرد التنظيم من شمال العراق. وقال قائد عسكري إنه تم إجلاء أكثر من 5000 مدني من مناطق شرق الموصل حيث نقلوا إلى مخيمات. ويتبين من الهجوم المفاجئ أن تنظيم الدولة لا يزال يزرع الفوضى في مناطق حتى بعيدة عن قاعدته في الموصل كرد فعل على الحصار المضروب عليه من قبل القوات العراقية.
صورة من: Reuters/A. Al-Marjani
في بداية الأمر حاول "داعش" السيطرة على الموصل لإقامة "الخلافة"، فيما بعد أصبحت المنطقة رمزاً لقوة وسيطرة التنظيم ومصدراً للموارد، وتقول الأمم المتحدة ان التنظيم الإرهابي يستخدم المنطقة كمركز لتصنيع أسلحة كيميائية. كما شكلت المدينة الآشورية القديمة مصدرا حيويا لعائدات الضرائب وأعمال السخرة التي يقوم بها التنظيم. في الصورة دخان جراء اشتباكات عنيفة بين البيشمركة وداعش في بلدة بعشيقة شرق الموصل.
صورة من: Reuters/A. Lashkari
يقاتل الجيش العراقي في الموصل إلى جانب البيشمركة الكردية والميليشيات الشيعية في حرب استعادة السيطرة من "داعش"، وفي الآونة الأخيرة كثفت القوات العراقية عملياتها البرية في مناطق المدنيين دون غطاء جوي من قوات التحالف، التي تقودها الولايات المتحدة، تخفيفاً من ضرر المعارك على المواطنين. في الصورة تظهر القوات العراقية الخاصة وهي تقوم بعملية تغطية درءاً من رصاص قناصة "داعش".
صورة من: picture-alliance/AP Photo/M. Drobnjakovic)
تركز البيشمركة الكردية في قتالها ضمن معركة الموصل على المناطق الكردية بشكل عام، وخاصة على مدينة كركوك التي تطالب بها حكومة كردستان العراق، والتي بدأ "تنظيم الدولة الإسلامية" بشن حملة عنيفة على السكان فيها ردا على التقدم من الجيش العراقي نحو الموصل.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Dicenzo
تقدر الأمم المتحدة عدد النازحين من الموصل بحوالي 34 ألف شخص وذلك منذ بدء عملية تحرير الموصل يوم 17 أكتوبر/ تشرين الأول، وتشير الأمم المتحدة إلى أن نحو ثلاثة أرباع النازحين استقروا في مخيمات قريبة بينما نزح الباقي إلى مناطق أخرى واستقروا ضمن مجتمعات مضيفة. نادين بيرغهاوسن/ ر.ج