بعد استعادته لمناطق في مدينة بيجي تمكن تنظيم "الدولة الإسلامية" من الاستيلاء على أجزاء في مصفاة بيجي للنفط التي كانت تنتج في السابق نحو 300 ألف برميل من المشتقات النفطية يوميا. ولا تزال المعارك مستمرة لاستعادتها منه.
إعلان
أفاد مسؤولون ومصادر أمنية عراقية اليوم الأربعاء (15 نيسان/ أبريل 2015) أن تنظيم "الدولة الإسلامية" الإرهابي (داعش) سيطر على أجزاء من مصفاة بيجي، كبرى مصافي النفط في العراق. وكان التنظيم الذي يسيطر على مساحات واسعة في العراق منذ حزيران/ يونيو 2014، قد حاصر المصفاة منذ ذلك الحين وحاول مرارا السيطرة عليها، إلى أن نجحت القوات الأمنية في فك الحصار في تشرين الثاني/ نوفمبر.
وذكر التنظيم المتطرف أن المعارك داخل مصفى بيجي النفطي مستمرة، وأن عناصره يطبقون الحصار في أحد جوانب المصفاة على من تبقى من الجنود العراقيين. في غضون ذلك نفذت قوات التحالف بقيادة واشنطن ضربات جوية في سوريا والعراق ضد التنظيم. وكانت حصة العراق 17 ضربة بمقاتلات وطائرات هجومية وطائرات بلا طيار قرب بيجي والفلوجة والموصل والرمادي وسنجار وتلعفر.
ومن جهته قال مسؤول في الشركة العامة لمصافي الشمال لوكالة فرانس برس: "داعش الآن يسيطر على معهد النفط وقسم المنتوجات والشحن وبعض الطرق المحيطة بالمصفاة، وهو يختبىء بين الخزانات المملوءة بالوقود". وأشار إلى أن "القوة المتمركزة في المصفاة تقاتل بشراسة"، وأن عملية عسكرية لاستعادة السيطرة على الأجزاء التي فقدت ستبدأ خلال ساعات.
هاربون من اجتياح داعش إلى إقليم كردستان
أحكم تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) سيطرته على الموصل ومناطق أخرى في العراق، ما دفع مئات الآلاف إلى الهروب من محافظة نينوى واللجوء إلى إقليم كردستان بحثا عن ملاذ آمن.
صورة من: Getty Images/Afp//Safin Hamed
أحكم تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) سيطرته على الموصل ومناطق أخرى في العراق، ما دفع مئات الآلاف إلى الهروب من محافظة نينوى واللجوء إلى إقليم كردستان بحثا عن ملاذ آمن.
صورة من: picture-alliance/dpa
نازحون من مدينة الموصل يعرضون وثائقهم الرسمية لجندي من قوات الأمن الخاصة بإقليم كردستان (قوات البيشمركه) الذي يحرس بوابة مركز استقبال اللاجئين في إقليم كردستان العراق.
صورة من: picture-alliance/dpa
سيارات تحمل لوحات محافظة نينوى تصطف على أبواب المعبر الحدودي إلى إقليم كردستان. محافظة نينوى وعاصمتها الموصل سقطت خلال ساعات بيد تنظيم داعش بعد ترك قيادات الجيش والشرطة مواقعهم.
صورة من: picture-alliance/dpa
الهاجس الأمني هو العائق الوحيد أمام تدفق آلاف النازحين إلى إقليم كردستان الآمن. حكومة الإقليم الكردي تخشى تسلل إرهابيين وبعثيين سابقين بين النازحين والدخول إلى الإقليم وتشكيل خطر على أمنه.
صورة من: Getty Images/Afp//Safin Hamed
قوات البيشمركه توزع المياه والمواد الغذائية على النازحين من الموصل.
صورة من: Getty Images/Afp//Safin Hamed
المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة أقامت خياما للنازحين، فيما طالب وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري بدعم دولي لحل مشكلتهم.
صورة من: picture-alliance/dpa
سيطرت قوات البيشمركه الكردية على مدينة كركوك الشمالية وعلى مناطق أخرى متنازع عليها تسكنها غالبية كردية بعد انسحاب القوات الحكومية منها.
صورة من: Reuters
ترك آلاف من ضباط وأفراد الجيش والشرطة المحلية والاتحادية مواقعهم وثكناتهم العسكرية وخلعوا ملابسهم العسكرية. رئيس الحكومة نوري المالكي طالب بإنشاء جيش بديل من المتطوعين.
صورة من: SAFIN HAMED/AFP/Getty Images
لاجئون يحملون الحقائب هاربون من منازلهم متوجهين إلى إقليم كردستان. النساء والأطفال هم أكثر ضحايا العنف في العراق.
صورة من: Getty Images/Afp//Safin Hamed
لاجئات بانتظار الدخول إلى كردستان. روبرت كولفيل المتحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أعلن أن تنظيم داعش أعدم أعدادا من المدنيين ومن الشرطة والجنود، وأشار إلى أن أربع نساء انتحرن بعد تعرضهن لعمليات اغتصاب في الموصل.
صورة من: SAFIN HAMED/AFP/Getty Images
مستشفيات الإقليم تستقبل المصابين في المعارك لمعالجتهم وتقديم خدمات طبية للنازحين.
صورة من: Getty Images/Afp//Safin Hamed
11 صورة1 | 11
وذكرت مصادر أمنية عراقية اليوم الأربعاء لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) أن القوات العراقية عززت تواجدها في محيط المصفاة لفك الحصار الذي فرضه داعش على القوات العراقية داخل المصفاة المكلفة بحمايته، فيما قام طيران التحالف الدولي والعراقي بقصف شديد لأهداف داعش داخل المصفاة مما تسبب باندلاع النيران وتصاعد سحب الدخان الأسود في سماء المنطقة وانتشاره إلى مسافات بعيدة خارج المصفاة".
وأوضحت المصادر الأمنية أن القوات العراقية انتشرت في محاور متعددة لإغلاق الطرق أمام إمدادات داعش القادمة من محافظات الأنبار والموصل وكركوك فضلا عن وقوع اشتباكات مع التنظيم داخل وخارج المصفاة.