"داعش" يعاقب الفارين من صفوفه بالقتل أو السجن
٢١ نوفمبر ٢٠١٤ تعرض أجانب من تنظيم "الدولة الإسلامية" إلى القتل أو السجن على أيدي آخرين في التنظيم المتطرف بعدما حاولوا الفرار من صفوف التنظيم، بحسب ما أفاد ناشطون في سوريا لوكالة فرانس برس اليوم الجمعة (21 نوفمبر/تشرين الثاني). وذكر الناشطون أن العناصر، الذين عادة ما يحاولون الهروب فور انضمامهم إلى التنظيم واتضاح الصورة لهم على ارض الواقع، هم من الشبان الذين يحمل معظمهم جنسيات غير عربية.
وأكد ناشطون في مدينة الرقة الشمالية لفرانس برس أن هذه الحادثة ليست معزولة، مشيرين إلى أن "الهروب صعب جدا، ومن تم القبض عليهم تعرضوا للذبح" أو السجن. وذكر الناشط نائل مصطفى الذي يحمل اسما مستعارا أن أعداد هؤلاء الذين يحاولون الهروب "قليلة ومعظمهم من أوروبا الغربية، حيث يمكن أن يواجهوا محاكمات أو أن يخضعوا لمراقبة لصيقة لدى عودتهم".
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان أعلن في بريد الكتروني الخميس أن تنظيم "الدولة الإسلامية" المعروف إعلاميا بـ"داعش"، و الذي يسيطر على مناطق واسعة في سوريا والعراق اعتقل أحد مقاتليه الأجانب في الرقة داخل "أحد محال الاتصالات في المدينة عقب اتصاله مع ذويه في بلده". وتابع "اُعتدى عليه رفاقه بالضرب وقاموا بتفتيشه ومصادرة أغراضه الشخصية واقتياده إلى منطقة مجهولة"، مضيفا "كان هناك مترجما برفقتهم (...) أبلغ رفاق المقاتل الذي تم اعتقاله بأنه يتحدث مع ذويه بخصوص كيفية عودته إلى بلاده". وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس إن المقاتل الذي يبلغ من العمر 17 عاما "كان روسيا او شيشانيا".
ويتصف تنظيم "الدولة الإسلامية" "بالوحشية" حيث لا يتردد في اعتماد أسوأ أساليب القتل، وفي سبي النساء، وإصدار أحكام بالإعدام في حق كل من يعارضه في مناطق سيطرته في سوريا والعراق.
ع.ج.م/ح.ع.ح (أ ف ب)