داعش يعدم ثمانية من مقاتليه الهولنديين في شمال سوريا
٢٩ فبراير ٢٠١٦
ذكرت حملة "الرقة تذبح بصمت" أن تنظيم ما يسمى "بالدولة الإسلامية" أعدم ثمانية مقاتلين هولنديين في صفوفه بعد اتهامهم بمحاولة "الانشقاق الجماعي" والتحريض ضده، كما تم اعتقال 65 آخرين يحملون الجنسية الهولندية أيضا.
إعلان
أعدم تنظيم ما يسمى "بالدولة الإسلامية" في شمال سوريا ثمانية مقاتلين هولنديين في صفوفه بعد اتهامهم بمحاولة "الانشقاق الجماعي" والتحريض ضده، واعتقل أكثر من 65 آخرين يحملون الجنسية ذاتها، كما أفادت حملة "الرقة تذبح بصمت" اليوم الاثنين (29 شباط/فبراير 2016).
وقال "أبو محمد" أحد مؤسسي الحملة المناهضة للتنظيم لفرانس برس عبر الانترنت إن "تنظيم داعش أعدم ثمانية مقاتلين هولنديين في صفوفه يوم الجمعة في مدينة معدان في محافظة الرقة" أبرز معاقل التنظيم في سوريا "بعد اتهامهم بمحاولة الانشقاق الجماعي والتحريض ضد التنظيم".
وتنشط مجموعة "الرقة تذبح بصمت" سرا منذ نيسان/ابريل 2014 في الرقة، حيث تعمل على توثيق انتهاكات التنظيم الجهادي بعدما باتت المدينة محظورة على الصحافيين إثر عمليات خطف وذبح طالت عددا منهم.
وبحسب بيان نشرته الحملة على موقعها الالكتروني، فإن نحو 75 مقاتلا هولنديا بينهم مقاتلون من أصول مغربية يحملون الجنسية الهولندية كانوا قد أنشأوا تجمعا خاصا بهم في الرقة، وكانوا على علاقة متوترة مع القيادات العراقية في التنظيم.
وأوضحت الحملة أن الإشكال بدأ قبل شهر تقريبا بعد توقيف المكتب الأمني التابع للتنظيم والذي تديره قيادات عراقية ثلاثة مقاتلين هولنديين إثر الاشتباه بتخطيط أحدهم للهروب، ثم وفاة واحد منهم خلال التحقيق معه جراء الضرب المبرح.
وأفادت عن توتر حصل بين الطرفين إثر ذلك وتخلله تبادل إطلاق النار وسقوط قتلى، ما دفع قيادة التنظيم في الرقة لإرسال مندوب إلى المقاتلين الهولنديين لحل الخلاف معهم، لكنهم أقدموا على قتله "ثأرا" لزميلهم الذي قضى خلال توقيفه.
وعلى خلفية ذلك، صدر أمر من قيادة التنظيم في العراق، وفق الحملة، باعتقال جميع المقاتلين الهولنديين الذين اقتيدوا إلى سجني مدينة معدان ومدينة الطبقة في الرقة، قبل أن يتم إعدام ثمانية منهم يوم الجمعة في معدان. ولا يزال 66 مقاتلا هولنديا آخر معتقلين، وفق أبو محمد.
وفي حين لم يؤكد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن خبر إعدام ثمانية مقاتلين هولنديين في الرقة، أشار إلى معلومات عن "إعدام ثلاثة مقاتلين ينحدرون من المغرب العربي ويحملون جنسيات أوروبية الجمعة في ما يسمى بولاية الفرات التي تضم مدينة البوكمال السورية ومناطق عراقية أخرى" من دون أن يحدد المكان أو السبب.
وتحدث عبد الرحمن عن خلافات بين عناصر التنظيم في الأسابيع الأخيرة في الرقة. وبحسب الاستخبارات الهولندية، فإن أكثر من 200 هولندي، بينهم خمسون امرأة، التحقوا بصفوف التنظيم المتطرف في سوريا والعراق.
ح.ع.ح/ع.ج (أ.ف.ب)
داعش..الخطر المتمدد في العراق وسوريا
بعد سيطرته الكاملة على تدمر، بات تنظيم"الدولة الإسلامية" يسيطر على نحو نصف التراب السوري. كما تمكن التنظيم الإرهابي في العراق من السيطرة على مدينة الرمادي، مركز محافظة الأنبار. تقدم استراتيجي خطير لا يخلو من الإخفاقات.
صورة من: Reuters/A. Rasheed
سيطر تنظيم " الدولة الإسلامية" مساء الخميس 21 مايو/ أيار 2015 على آخر معبر للنظام السوري مع العراق، وذلك بعد انسحاب قوات النظام السوري من معبر الوليد الواقع على الحدود السورية، المعروف باسم "معبر التنف".
صورة من: picture alliance/AP Photo
قبل ذلك بساعات سيطر التنظيم الارهابي "داعش" الخميس على مدينة تدمر الأثرية المدرجة على لائحة التراث العالمي والواقعة في محافظة حمص وهو ما فتح له الباب للتوجه إلى الحدود العراقية حيث "معبر تنف"، حيث تمكن من الاستيلاء على عدد من النقاط والمواقع العسكرية في المنطقة.
صورة من: picture-alliance/CPA Media/Pictures From History/D. Henley
تمكن تنظيم "الدولة الإسلامية "داعش"، يوم الأحد الماضي 17 مايو/ أيار 2015، من بسط سيطرته بالكامل على مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار في غرب العراق. وهو ما يعد أكبر تقدم ميداني له في العراق منذ سيطرته على مدينة الموصل قبل نحو عام. تطور تسبب في نزوح مئات الآلاف من سكان المدينة.
صورة من: Reuters/Stringer
فرض مقاتلو تنظيم "الدولة الإسلامية" سيطرتهم على مدينة الموصل مركز محافظة نينوي، التي تعد ثاني أكبر مدينة بعد العاصمة بغداد. وذلك في 10 يونيو/ حزيران 2014. وهو ما اعتبره المتتبعون آنذاك تطورا خطيرا، خاصة وأن التنظيم تمكن من بسط سيطرته على المدينة بسرعة فائقة بعد أن انسحب الجيش العراقي من المنطقة.
صورة من: picture-alliance/abaca
سيطر داعش بمساعدة العشائر العراقية المحلية، على مدينة الفلوجة الواقعة في محافظة الانبار بغرب العراق في مطلع 2014. ويعتبر ذلك أول نجاح كبير في حملة عسكرية واسعة النطاق من قبل التنظيم الإرهابي في العراق.
صورة من: picture-alliance/dpa
بعد الاستيلاء على جبل سنجار حيث قتل وتشريد الآلاف من الأقلية الايزيدية، واجه داعش هجوما مضادا من مختلف الميليشيات الكردية. كما قم التحالف الدولي بتوجيه ضربات جوية ضد التنظيم.
صورة من: Reuters/A. Jalal
بعد عدة محاولات فاشلة من قبل الحكومة العراقية لاستعادة السيطرة على مدينة تكريت، مسقط رأس الرئيس السابق صدام حسين، ساعدت الميليشيات الشيعية في طرد عناصر التنظيم من المدينة في نيسان/ أبريل الماضي.
صورة من: Getty Images/AFP/A. Al-Rubaye
يسيطر تنظيم "داعش" منذ صيف 2013، على أغلب مناطق محافظة الرقة باستثناء بعض القرى التي استولى عليها المقاتلون الأكراد. وتعتبر محافظة الرقة المعقل الأساسي للتنظيم "|الدولة الإسلامية" في سوريا.
صورة من: picture-alliance/AP Photo
تمكن التنظيم الإرهابي السنة الماضية من السيطرة أيضا بشكل شبه كامل على محافظة دير الزور في سوريا، كما استطاع تنظيم "داعش" من السيطرة على معبر البوكمال بريف دير الزور الذي يصل بين مدينتي البوكمال السورية والقائم العراقية.
صورة من: Ahmad Aboud/AFP/Getty Images
يسيطر التنظيم أيضا على الجزء الشمالي الشرقي من محافظة حلب باستثناء بلدة عين العرب (كوباني) الكردية ومحيطها. وقد نجح داعش تقريبا في اجتياح هذه المدينة الكردية الواقعة في شمال سوريا. غير أن الضربات الجوية الأمريكية والهجمات المضادة المنسقة من قبل الميليشيات الكردية أدت في نهاية المطاف إلى استعادة المنطقة بالكامل تقريبا من التنظيم في كانون ثان/ يناير الماضي.
صورة من: picture-alliance/dpa
تمكنت قوات البيشمركة الكردية نهاية السنة الماضية أيضا من إجبار مسلحي تنظيم "الدولة الإسلامية" على الانسحاب من جسر الزرقا الاستراتيجي بالقرب من كركوك شمالي العراق.