أعلن تنظيم "داعش" مسؤوليته عن التفجيرات الانتحارية الثلاثة التي استهدفت الجمعة نقاط تفتيش تابعة للقوات الموالية للحكومة في اليمن، وهجوما على قاعدة لجنود التحالف الذي تقوده السعودية، ما أدى إلى مقتل أكثر من عشرين شخصا.
إعلان
أعلن تنظيم "الدولة الإسلامية" مساء الجمعة (25 مارس/ آذار 2016) مسؤوليته عن تنفيذ عمليات انتحارية استهدفت معسكراً تابعاً لقوات التحالف العربي بمحافظة عدن، جنوبي اليمن، في وقت سابق من مساء اليوم.
وقال التنظيم في بيان نشر عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" إن مسلحيه استهدفوا موقعاً عسكرياً تابعاً لما اسماهم "جند الطاغوت في مديرية البريقة". وأضاف البيان أن إرهابيي التنظيم نفذوا ثلاث عمليات وهجوماً انتحارياً على مقر للتحالف العربي بمدينة عدن.
من جانبه، قال نزار أنور، الناطق الرسمي باسم السلطة المحلية بمحافظة عدن، لوكالة الأنباء الألمانية إن تلك العمليات الانتحارية أسفرت عن مقتل 22 شخصاً.
وأشار أنور إلى أن تلك الحصيلة أولية، وأن عدد الضحايا مرشح للزيادة نتيجة إصابة عدد كبير من المواطنين، ومقاتلي المقاومة الشعبية "الجنوبية" الذين كانوا متواجدين في مواقع التفجير.
وكانت ثلاث هجمات بسيارات مفخخة قد استهدفت، في وقت سابق مساء اليوم، نقاط أمنية بالقرب من مقر تابع لقوات التحالف العربي في عدن، في حين تدخلت مقاتلات التحالف العربي وقصفت سيارة مفخخة قبل وصولها إلى المقر.
م.أ.م/ ع.غ (د ب أ، أ ف ب)
اليمنيون وُعِدوا بـ"الأمل" فحصدوا المعاناة
في حين يحاول الحوثيون السيطرة على مدن يمنية تواجههم مقاومة عسكرية محلية بدعم من قوات التحالف العربي. فيما تتفاقم معاناة السكان من غلاء الأسعار وقلة الدواء والغذاء والماء والنفط والكهرباء، عدا عن الشعور بالخوف في كل لحظة.
صورة من: Reuters/K. Abdullah
تقود السعودية منذ مارس/ آذار الماضي، حملة عسكرية عربية حتى تستعيد الحكومة اليمنية سلطتها في اليمن، بعد أن سيطر المقاتلون الحوثيون على معظم أنحاء البلاد قبل عام. العملية السعودية أسميت في البداية بـ"عاصفة الحزم" قبل تغيير اسمها إلى "إعادة الأمل".
صورة من: Getty Images/AFP/M. Huwais
هددت بريطانيا بوقف صادرات الأسلحة إلى السعودية إذا أوضحت التحقيقات أن الرياض خرقت القانون الدولي الإنساني في حرب اليمن، وهو ما تنفيه الرياض ذلك.
صورة من: Reuters/F. Al Nasser
وكانت منظمة العفو الدولية قالت إن التحالف بقيادة السعودية السبب وراء أغلب الضحايا المدنيين في اليمن، واتهمت القوات العربية باستخدام قنابل عنقودية تحظرها معظم الدول. وقالت إن الحوثيين أيضا انتهكوا القانون الدولي الإنساني.
صورة من: DW/N. Alyousefi
حوالي 13 مليون شخص في اليمن ليس لديهم إمكانية الوصول إلى مياة الشرب، مما يضطر السكان ومعظمهم من الأطفال إلى السير لمسافات طويلة وحمل الماء على رؤوسهم.
صورة من: Reuters/A. McDowall
وقفة احتجاجية تطالب بإنهاء الحرب ووقف الحصار وعودة الحياة الطبيعية ليتمكن الناس من ممارسة حياتهم ويستطيع آلاف الأطفال من العودة إلى مدارسهم.
صورة من: picture-alliance/dpa/Y. Arhab
في صنعاء قام عشرات الشباب بتنظيم نشاط احتجاجي ضد القصف على المدنيين، حيث ألقوا أنفسهم أرضا، لتجسيد صور الضحايا
صورة من: picture-alliance/dpa/Y. Arhab
ويواجه السكان نقصا في الغذاء والماء، وبالرغم من توزيع منظمات الإغاثة المستمر للمواد الغذائية على المدنيين، تكثر الشكاوى من قيام مسلحين بعرقلة توزيع المساعدات ومنع تنقل قوافل الإغاثة بحرية.
صورة من: picture-alliance/dpa/Y. Arhab
مشتقات النفط أصبحت نادرة في المدن اليمنية، والحصول عليها أصبح صعبا. لتر البنزين مما ساهم في ازدهار السوق السوداء وبأسعار باهظة.
صورة من: Reuters/K. Abdullah
فتيات يمنيات في مدينة تعز يحملن أسلحة الكلاشنكوف تعبيرا عن دعمهن لـ "المقاومة الشعبية" المحلية التي ترى أنها تدافع عن المدينة ضد محاولة الحوثيين السيطرة على المدينة. (كتابة وإعداد: علاء جمعة)