أعلنت مصادر كردية وناشطون إيزيديون أن تنظيم "الدولة الإسلامية" أفرج بشكل مفاجئ عن نحو مائتين من أفراد الأقلية الإيزيدية، معظمهم من المسنين والأطفال. وصرحت مصادر كردية أن غالبيتهم مصاب بجروح وعاهات جسدية.
إعلان
أفرج تنظيم "الدولة الإسلامية" الإرهابي عن نحو مائتي شخص من أبناء الطائفة الإيزيدية، غالبيتهم من المسنين والأطفال، كان يحتجزهم في مناطق بشمال العراق، وقد وصلوا إلى منطقة تخضع لسيطرة قوات البيشمركة الكردية، بحسب ما أفادت مصادر إيزيدية و1كردية أمس السبت (17 يناير/ كانون الثاني 2015).
الإيزيديون النازحون.. بين الخوف والحطام
استبعدت الولايات المتحدة الأمريكية القيام بعملية إنقاذ واسعة لمساعدة آلاف الإيزيدين ممن قصدوا جبل سنجار هربا من مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية. ولكن واشنطن تعهدت بمواصلة تقديم المساعدات الإنسانية للأقليات النازحة.
صورة من: AHMAD AL-RUBAYE/AFP/Getty Images
بحثا عن ملجأ آمن
فر الآلاف من أفراد الأقلية الأيزيدية من بطش مقاتلي تنظيم"الدولة الإسلامية". بعضهم وجد مكانا آمنا في مخيمات اللاجئين بإقليم كردستان في شمال العراق. أما البعض الآخر فوجد نفسه محاصرا في جبل سنجار، وسط وضعية إنسانية مزرية، في ظل غياب أبسط مستلزمات الحياة اليومية.
صورة من: Reuters
تهجير جماعي
تم تهجير الأيزيديين بشكل شبه كامل من المناطق التي تسيطر عليها ميليشيات تنظيم الدولة الإسلامية، وذلك بطريقة وحشية في كثير من الأحيان. وقد فر الآلاف منهم إلى سوريا أو إلى المناطق الحدودية، مثل ما يظهر في هذه الصورة، التي التقطت في بلدة فيشخابور، التي تعتبر نقطة عبور دولية هامة حيث تقع على نقطة الحدود الثلاثية بين العراق وسوريا وتركيا.
صورة من: Reuters
سرقة، إهانة وقتل
ميليشيات تنظيم " الدولة الإسلامية" استولت على أموال الأيزيدين وثرواتهم وجوازات سفرهم. العديد من اللاجئين لا يملكون سوى ما يرتدونه على أجسامهم. كما أن العديد من الأسر أصيبت بصدمة نفسية جراء العنف الممارس عليها أو فقدان أحد أفرادها. ويقدر عدد القتلى في صفوف الأيزيدين، جراء عملية التهجير، بحوالي 500 شخص.
صورة من: Reuters
غياب أبسط مستلزمات الحياة
ازدحام واندفاع كبير من أجل الحصول على زجاجات من المياه الصالحة للشرب. هذا هو وضع الكثير من الأسر الأيزيدية، التي فرت إلى إقليم كردستان في شمال العراق.من جهتها تجد الحكومة الكردية المستقلة نفسها عاجزة عن تلبية الاحتاجات المتزايدة للاجئين من مختلف الأقليات.
صورة من: Ahmad Al-Rubaye/AFP/Getty Images
الهلال الأحمر
هذا العجز ينطبق أيضا على الرعاية الطبية. غير أن بعض المتطوعين الأكراد في منظمة الهلال الأحمر يقدمون الإسعافات الأولية للاجئين الأيزيدين على حافة جبل سنجار، خاصة وأن الكثير منهم يعانون من الإرهاق والمرض بعد رحلة طويلة، غالبا ما تكون سيرا على الأقدام.
صورة من: Reuters
حل مؤقت
تقدر المنظمة العالمية للهجرة (IOM) ،عدد النازحين داخل العراق بحوالي مليون شخص، بينهم نسبة كبيرة من الإيزيدين والمسيحين. ورغم تمكن الكثير منهم الوصول إلى مناطق آمنة شمال العراق، إلا أنهم يجدون أنفسهم أمام حلول ترقيعية في ظل غياب حل نهائي وواضح لأزمتهم.
صورة من: picture-alliance/dpa
مساعدات إنسانية
قامت طائرات أمريكية بإسقاط معونات على منطقة جبل سنجار طيلة عدة أيام. و أعلنت الولايات المتحدة إن يوم الأربعاء شهد سابع عملية إسقاط مواد إغاثة ما يرفع اجمالي المعونات الغذائية إلى 114 آلف وجبة و160 آلف لتر مياه. ولكن اللاجئين العالقين في جبل سنجار في أمس الحاجة للمزيد من المساعدات.
صورة من: picture-alliance/dpa
معونات من السماء
أعلنت واشنطن أن عدد النازحين الموجودين في جبل سنجار أقل مما كان متوقعا، وأن حالتهم أفضل مما كان يعتقد وهو ما يرجع في جزء منه إلى أن الآلاف منهم يغادرون المنطقة كل ليلة على مدار الأيام الماضية. ولكن على الرغم من أن الولايات المتحدة الأمريكية استبعدت القيام بعملية إنقاذ واسعة لمساعدة آلاف الأيزيدين ممن قصدوا جبل سنجار ، إلا أنها تعهدت بمواصلة تقديم المساعدات الإنسانية.
صورة من: picture-alliance/dpa
جوع وعطش وخوف من القتل
أعلنت الأمم المتحدة أقصى حالات الاستنفار في العراق مع تصاعد الأزمة الإنسانية التي صاحبت التقدم الذي حققه تنظيم الدولة الإسلامية في شمالي البلاد. وخاصة في جبل سنجار، حيث يعاني اللاجؤون هناك من الجوع والعطش والخوف من القتل، حسب بيانات الأمم المتحدة.
صورة من: picture-alliance/dpa
الأولوية للأطفال والنساء والجرحى
تحاول القوات المساعدة تقديم يد العون بالدرجة الأولى للفئات الأكثر تضررا، وعلى رأسهم الأطفال والنساء والجرحى، الذين يحظون بالأولوية في عمليات الإغاثة. غير أن ذلك ليس بالمهمة السهلة، فقد تحطمت مؤخرا إحدى مروحيات الإغاثة بسبب حملها لعدد كبير من الأشخاص في آن واحد.
صورة من: picture-alliance/dpa
المزيد من الدعم الغربي!
خرجت في العديد من المدن الأوروبية مظاهرت حاشدة، طالبت بالمزيد من الدعم الغربي للنازحين الأيزيدين وغيرهم من الأقليات- كما يظهرهنا في هذه الصورة من مدينة هانوفر الألمانية. المتظاهرون يطالبون بالمزيد من المساعدات الإنسانية، ولكن أيضا بإمدادات الأسلحة للأكراد في شمال العراق من أجل وقف توغل ميليشيات تنظيم" الدولة الإسلامية" الإرهابي.
صورة من: picture-alliance/dpa
11 صورة1 | 11
ونقل المفرج عنهم بداية إلى خط التماس بين قوات البيشمركة الكردية ومقاتلي "الدولة الإسلامية" جنوب غرب مدينة كركوك، قبل أن تنقلهم القوات الكردية إلى مركز صحي في منطقة ألتون كوبري، على الطريق بين كركوك ومدينة أربيل، عاصمة إقليم كردستان العراق. وقال الناشط الإيزيدي خضر دوملي في المركز الصحي إن: "هؤلاء الرجال والنساء كانوا محتجزين في الموصل"، كبرى مدن شمال العراق وأولى المناطق التي سقطت أمام هجوم التنظيم الإرهابي، المعروف إعلامياً باسم "داعش" في يونيو/ حزيران.
وأوضح دوملي أن "البعض من هؤلاء مصاب بجروح، وآخرون يعانون من إعاقات, في حين أن البعض مصابون بعاهات جسدية أو نفسية". وبحسب المصادر الكردية والإيزيدية، نُقل المفرج عنهم من الموصل إلى قضاء الحويجة، الذي يسيطر عليه تنظيم "داعش"، قبل أن ينقلوا إلى منفذ مكتب الخالد، وهو معبر غير رسمي بين كركوك والحويجة.
من جانبه، قال أحد المفرج عنهم، وهو رجل مسن جالس على كرسي متحرك: "كان الأمر صعباً جداً، ليس فقط بسبب نقص الغذاء، ولكن أيضاً بسبب الوقت الذي أمضيناه قلقين". وتقول الأمم المتحدة إن الإيزيديين تعرضوا إلى عملية "إبادة" على يد التنظيم المتطرف، الذي يسيطر على مساحات واسعة من العراق وشمال سوريا. وقام التنظيم خلال هجومه على منطقة سنجار، موطن الأقلية الإيزيدية، في أغسطس/ آب،بخطف وقتل المئات من أبنائها. كما اتخذ العديد من نسائها وفتياتها "سبايا" لمقاتليه، بحسب منظمات حقوقية.
كما أدت الهجمات إلى نزوح الآلاف من الإيزيديين ولجوئهم إلى جبل سنجار، حيث حوصروا مرتين من قبل التنظيم، قبل أن تتمكن القوات الكردية – بدعم من ضربات جوية لتحالف دولي تقوده واشنطن – من فك الحصار عنهم. هذا وأكدت ذات المصادر لوكالة فرانس برس السبت أن عملية الإفراج عن المحتجزين كانت مفاجئة، مؤكدة عدم وجود تنسيق مع التنظيم الإرهابي، إذ قال دوملي: "يبدو أن تنظيم 'الدولة الإسلامية' قرر أنه لم يعد قادراً على إطعامهم والاهتمام بهم. " ً".