أوقعت هجمات، شنتها فصائل متشددة في سوريا، عشرات القتلى في صفوف قوات النظام ومسلحين موالين لها. وقتل أكثر من نصفهم خلال اليومين الماضيين جراء هجمات لتنظيم "داعش"، تعد الأعنف منذ إعلان سقوط "الخلافة"، حسب المرصد السوري.
إعلان
قال المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم السبت (20 أبريل/ نيسان 2019) إن هجمات شنها تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) على الجيش السوري وجماعات مسلحة متحالفة معه في وسط البلاد أودت بحياة 35 جندياً على مدى يومين.
وعلى الرغم من أن التنظيم المتشدد خسر آخر جيب كان تحت سيطرته في سوريا عند الباغوز القريبة من الحدود العراقية الشهر الماضي أمام قوات سوريا الديمقراطية، المدعومة من الولايات المتحدة، فإن مقاتليه ما زالوا يتحصنون، في البادية السورية المترامية المساحة الممتدة من ريف حمص الشرقي حتى الحدود العراقية.
وذكر المرصد، ومقره بريطانيا، أن الهجمات تمثل أكبر عملية للتنظيم منذ خسارة الباغوز وتضمنت الهجوم على عدد من المواقع في وسط البلاد. وأضاف أن الهجوم الأعنف كان على منطقة الكوم إلى الشمال من مدينة تدمر الصحراوية الأثرية، حيث قتل مقاتلو "الدولة الإسلامية" 15 من قوات الجيش السوري والجماعات المتحالفة معه.
وأشار تنظيم "الدولة الإسلامية" في رسالة على وكالة أعماق للأنباء أمس الجمعة إلى أنه قتل 20 جنديا سوريا وأصاب آخرين في منطقة السخنة في كمين واشتباكات بين تدمر ودير الزور. ولم تنشر المنافذ الإخبارية الرسمية أي تقارير عن هجمات التنظيم أو سقوط قتلى من القوى الموالية للحكومة في اشتباكات مع مقاتليه.
جماعة أخرى تقتل قوات النظام
وإضافة إلى ذلك أحصى المرصد السوري لحقوق الإنسان السبت مقتل 21 عنصراً على الأقل من قوات النظام ومقاتلين موالين لها جراء "هجوم عنيف شنّه جيش أبو بكر الصديق، التابع لهيئة تحرير الشام فجر السبت على حواجز ونقاط تابعة لقوات النظام عند الأطراف الغربية لمدينة حلب" شمالاً.
ويؤكد محللون وخبراء عسكريون أن القضاء على "الخلافة" لا يعني أن خطر التنظيم قد زال مع قدرته على تحريك خلايا نائمة في المناطق التي طُرد منها وانطلاقاً من البادية السورية.
وفي سياق آخر نفى مصدر عسكري سوري اليوم السبت صحة ما تناقلته بعض المواقع ووسائل الإعلام المكتوبة عن حدوث اشتباكات بين القوات الروسية والإيرانية في محافظتي دير الزور وحلب، حسبما نقلت وكالة الأنباء السورية ( سانا ).
ص.ش/ع.ش (رويترز، أ ف ب، د ب أ)
أبرز قادة الجماعات المسلحة التي تقاتل نظام الأسد
تشارك في الحرب ضد النظام السوري عشرات الفصائل والمجموعات المسلحة بمختلف انتماءاتها الأيديولوجية والطائفية وتوزعها الجغرافي ومصادر تمويلها. الجيش الحر كان الفصيل المسلح الأول، لكن المشهد الميداني تغير كثيرا فيما بعد.
صورة من: Getty Images/AFP
حسين هرموش هو أول ضابط ينشق عن الجيش السوري برتبة مقدم، ومؤسس "حركة لواء الضباط الأحرار"، نفذ أول عملية ضد الجيش السوري في مسقط رأسه بمدينة جسر الشغور في إدلب، حيث أعلن مسؤولية حركته عن قتل 120 من رجال الأمن يوم الثلاثاء 7 يونيو/ حزيران 2011. هرب بعدها إلى تركيا، واعتقل في ظروف غامضة من قبل القوات السورية حيث يقال إن تركيا سلمته للنظام السوري، ليتم بعدها إعدامه.
صورة من: picture-alliance/dpa/Al-Arabiya
الملازم أول عبد الرزاق طلاس، انشق عن الجيش السوري ليؤسس كتائب الفاروق في حمص عام 2011، واتخذ من مدينة الرستن بريف حمص مقراً له، برز اسمه من خلال المشاركة في المظاهرات، ويعتبر أحد رموز الثورة السورية خاصة في حمص. في سبتمبر/ أيلول 2012 انتشرت على الانترنت فضيحة جنسية له واختفى بعدها.
صورة من: Reuters
رياض موسى الأسعد هو ضابط برتبة عقيد في الجيش السوري سابقاً ومؤسس الجيش السوري الحر في 29 يوليو/ تموز 2011، بعد ذلك استقر في تركيا، ثم عاد إلى الاراضي السورية في الشمال بعد سيطرة المعارضة عليها. تعرض لمحاولة اغتيال عام 2013 ما أدى لبتر ساقه، فيما لم يعد يذكر عنه شيء في الإعلام بعد ذلك، حيث تسلم سليم إدريس قيادة الجيش الحر من بعده.
صورة من: dapd
العقيد يوسف الجادر المعروف بـ "أبو فرات"، برز اسمه كقائد للجيش الحر في حلب وبمواقفه المعتدلة حيث كان يرثي الضحايا من الجانبين، وله مواقف تؤكد على وحدة السوريين. اشتهر بخطابه أثناء سيطرة الحر على مدرسة المشاة في حلب، حيث تحدث عن عبثية الحرب. قتل أبو الفرات بانفجار لغم أرضي عند محاولة تفكيكه، في حين تتهم بعض الجهات المعارضة بتصفيته.
صورة من: Getty Images/AFP/T. Mustafa
محمد زهران علوش، أفرج عنه بموجب عفو رئاسي في 2011 حيث كان معتقلاً بتهمة الدعوة السلفية. شارك بالعمل المسلح في ريف دمشق منذ انطلاقه أواخر عام 2011، وأسس "سرية الإسلام" التي تطورت إلى "لواء الإسلام" وأخيراً إلى جيش الإسلام، الذي قاده حتى نهاية 2015 حيث قتل بقصف روسي على ريف دمشق.
صورة من: Getty Images/AFP/A.AlmohibanyGetty Images/AFP/A.Almohibany
مراد فهيم عيسى قائد فرقة "السلطان مراد" وهي جماعة مسلحة أنشئت من مكون أغلبه ينتمي إلى تركمان سوريا. تدعم تركيا هذه الجماعة بالمال والتدريب والدعم الجوي. وهي الفئة الأكثر بروزا من بين كتائب تركمان سوريا وتنشط في ريف اللاذقية بشكل خاص وتحارب مع القوات التركية في الباب بريف حلب.
صورة من: picture alliance/AA/E. Sansar
أبو محمد الجولاني واسمه أسامة العبسي الواحدي ولد عام 1981 وأصله من محافظة إدلب. وهو قائد "جبهة النصرة" ا أعلنت انفصالها عن تنظيم القاعدة وتغيير اسمها إلى "جبهة فتح الشام" أواسط عام 2016. انضم الجولاني إلى القاعدة في العراق وكان من جماعة أبو مصعب الزرقاوي.
صورة من: picture alliance/abaca/Balkis Press
عبدالله المحيسني هو داعية سعودي، ذهب إلى سوريا عام 2013 و بدأ نشاطه كمقاتل مستقل وقاض شرعي يحكم بين الفصائل المختلفة في سوريا مثل تنظيم "داعش" وجبهة النصرة وأحرار الشام. لكن في فبراير 2014 بدأ يتخذ مواقف حادة وسلبية تجاه تنظيم داعش و بدأ يميل إلى جبهة النصرة. أصيب أكثر من مرة في عدة معارك.