داعمو ضحايا اعتداءات جنسية يدعون البابا بنديكت لتقديم شهادته
١٥ أكتوبر ٢٠٢٢
دعت مجموعة دعم ضحايا اعتداءات جنسية، بابا الفاتيكان السابق بنديكت السادس عشر، إلى الإدلاء بشهادته بشأن فضائح اعتداء جنسي على أطفال في كنائس ألمانية بميونخ وفرايزينغ، ارتكبت حين كان بنديكت رئيس الأساقفة في المنطقتين.
إعلان
حثت مجموعة دعم، البابا الفخري بنديكت السادس عشر، في رسالة اليوم السبت (15 تشرين الأول/أكتوبر 2022) على ضرورة المثول أمام المحكمة والإدلاء بشهادته بشأن فضائح اعتداء جنسي على أطفال داخل كنائس ألمانية.
وجاء في رسالة المجموعة، التي تشكلت في أعقاب الكشف عن انتهاكات واسعة النطاق في المؤسسات الكاثوليكية في ألمانيا، وتطلق على نفسها اسم "زاورتايغ" (خبز العجينة المتخمرة): "إن تعاونك الصادق في تحقيق قضائي سيكون خطوة حاسمة من شأنها أن تكون بمثابة نموذج لجميع مسؤولي الكنيسة".
وأكدت المتحدثة باسم المجموعة، روزي ميترماير، أنها أرسلت الرسالة عبر البريد اليوم السبت.
يُذكر أنه صدر في كانون الثاني/يناير الماضي تقرير عن كاهن يُعرف بـ"إتش" يوضح بالتفصيل ارتكابه انتهاكات جنسية بحق قُصّر على مدار سنوات، وتقصير من قبل مسؤولي الكنيسة في ميونخ وفرايزينغ في التعامل معه. وبدلًا من تقديم القس لمحاكمة مدنية، نقله مسؤولو الكنيسة إلى مواقع كنيسة مختلفة، مواصلًا بذلك انتهاكاته، بحسب التقرير.
وكان بابا الفاتيكان السابق، المولود باسم يوزيف راتسينغر، يشغل منصل رئيس أساقفة ميونخ وفرايزنغ خلال الفترة من عام 1977 حتى عام 1982. وشغل منصب البابا من عام 2005 حتى عام 2013، عندما تنحى عن منصبه. ولا يزال يعيش في الفاتيكان.
وتم تشكيل مجموعة "زاورتايغ" لدعم رجل يدعي أنه تعرض للاعتداء الجنسي من قبل القس الذي أجري عنه التقرير، وقام برفع دعوى مدنية ضده. وطلبت المحكمة من البابا الفخري بنديكت الإدلاء ببيان. ولن تتيح القضية إمكانية فرض عقوبة، ولكن يمكن أن تثبت الجرم.
تجدر الإشارة إلى أن هذه واحدة من عدة قضايا اعتداء جنسي على قُصر هزت المؤسسة الكاثوليكية في ألمانيا في السنوات الأخيرة.
م.ع.ح/خ.س (د ب أ)
محطات من حياته.. البابا الألماني بنديكت يقول وداعاً
توفي البابا الألماني بنديكت السادس عشر بعد أن جلس لثمانية أعوام على كرسي القديس بطرس في روما واستقال في عام 2013 وكان أول بابا يقدم استقالته منذ نحو 600 عام بدلا من البقاء في منصبه مدى الحياة. جولة في محطات من حياته.
صورة من: EPA/PIER PAOLO CITO/dpa/dpaweb/picture-alliance
وفاة بعد تدهور حالته الصحية
توفي البابا المستقيل الألماني بنديكت السادس عشر الذي فاجأ تنحيه العالم بأسره عام 2013، صباح السبت عن 95 عاما، كما أعلن الفاتيكان. وكانت صحّة البابا بنديكت السادس عشر هشة منذ سنوات. وتدهورت في الأيام الماضية بشكل كبير.
صورة من: Sven Hoppe/dpa/dpa-Pool/picture alliance
أول بابا ألماني منذ 700 عام
في التاسع عشر من نيسان/ أبريل 2005، في تمام الساعة الخامسة وخمسين دقيقة، تصاعد الدخان الأبيض في الفاتيكان، إشارة لاختيار بابا جديد للكنيسة الكاثوليكية، فقد أصبح الكاردينال الألماني يوزيف راتزنغر البابا بنديكت السادس عشر. وهو أول بابا ألماني منذ 700 عام يجلس على الكرسي الرسولي في روما.
صورة من: AP
الصدفة تقود البابا لوطنه الأم
وتصادف أن كانت أولى رحلاته إلى الخارج إلى وطنه الأم ألمانيا، إلى مدينة كولونيا، في شهر آب/ أغسطس 2005، أثناء الملتقى العالمي للشباب الكاثوليكي، الذي زاره أكثر من ستمائة ألف زائر.
صورة من: AP
مليون مصلي
وكانت أقوى لحظات تلك الرحلة هي القداس الإلهي الذي احتفل به البابا في ساحة العذراء مريم الواقعة خارج مدينة كولونيا في الحادي والعشرين من أغسطس/آب. كان هذا القداس الذي حضره حوالي مليون زائراً نهاية الملتقى الشبابي، وقضى بعض الحضور الليلة في الساحة في انتظار الصلاة الختامية للملتقى.
صورة من: Getty Images
زيارة الموطن البافاري
منذ توليه الكرسي الباباوي، وعد البابا بنديكتوس السادس عشر أساقفة بافاريا بزيارتهم قريباً. وفي سبتمبر/أيلول 2006 قام البابا البافاري الأصل بزياره موطنه لمدة ستة أيام. أولى المدن التي زارها هي ميونيخ، حيث كان بانتظاره سبعين ألف شخص.
صورة من: picture-alliance/dpa
زيارة إلى مسقط الرأس
كذلك زار البابا مسقط رأسه، قرية ماركتل آم إن قرب الحدود النمساوية. في الصورة يظهر المسكن الذي ولد فيه البابا بنديكت السادس عشر.
صورة من: picture-alliance/dpa
كلمة جامعة ريغينزبورغ
محطة أخرى في بايرن كانت جامعة ريغنسبورغ، حيث قام بابا الفاتيكان بإلقاء محاضرة، أثارت ردود فعل قوية في العالم الإسلامي. فقد اقتبس البابا بنديكت السادس عشر جملة من قيصر بيزنطي كان يربط الإسلام بالعنف، وأدت تلك المحاضرة إلى اندلاع مظاهرات ضخمة في الدول الإسلامية.
صورة من: picture-alliance/dpa
المحطة الأخيرة - مدينة فرايزنغ
آخر محطات البابا في رحلت الثانية إلى موطنه الأم كانت مدينة فرايزنغ التي كان يشغل فيها منصب كاردينال فرايزنغ وميونخ، قبل توجهه إلى روما بدعوة من البابا السابق يوحنا بولس الثاني. في كاتدرائية فرايزنغ، تحدث البابا مع الأساقفة عن أحوال الكنيسة الألمانية قبل أن يغادر البلاد.
صورة من: picture-alliance/dpa
زيارة للبرلمان الألماني
وفي سبتمبر/أيلول 2011 قام البابا بزيارته الثالثة لألمانيا، حيث زار البرلمان الألماني (البوندستاغ) وألقى كلمة فيه، كأول بابا يلقي كلمة في البرلمان. عند بوابة براندنبورغ احتشدت مجموعة من الناس احتجاجا على زيارة البابا، كما قاطع خمسون عضوا في البرلمان كلمة البابا.
صورة من: dapd
قداس في الملعب الأولمبي وتظاهرات في المدينة
وفي نفس الليلة، أقام البابا قداسا في ملعب برلين الأولمبي، حضره 61 ألف شخص، كما حضره الرئيس الألماني والمستشارة الألمانية. في الوقت نفسه، خرجت مظاهرات ضد البابا. من بين المتظاهرين كان هناك أعضاء من البرلمان الألماني.
صورة من: dapd
عودة إلى الفاتيكان
في اليوم التالي ذهب البابا إلى مدينتي إيرفوت وفرايبورغ، ليعود في المساء إلى روما. ورغم علاقته الخاصة بوطنه الأم، من المخطط أن يعيش البابا المستقيل بنديكت السادس عشر والكاردينال السابق يوزيف راتزنغر في الفاتيكان، فهو يريد العيش في أحد الأديرة للتفرغ للعبادة. آرنة ليشتنبرغ/ عباس الخشالي