داعية سعودي يعتبر اللعب بـ"بوكيمون غو" خيانة للوطن
٢٢ يوليو ٢٠١٦
عد عضو هيئة كبار العلماء السعودية عبد الله المنيع، استخدام لعبة "بوكيمون غو"، بمثابة خيانة للوطن، فيما جددت دار الإفتاء السعودية نشر فتوى سابقة تفيد أن لعبة "بوكيمون" تخالف الشريعة، ولكن الفتوى لم تذكر لعبة "بوكيمون غو".
إعلان
اعتبر عضو هيئة كبار العلماء السعودية الشيخ عبدالله المنيع، أن استخدام لعبة "بوكيمون غو"، يعد خيانة للوطن، إذ أنها تضر بالأمن الوطني وتهدف إلى كشف مواقع سرية. وأشار الشيخ المنيع، في تصريح لصحيفة (عكاظ) أمس الخميس (21 تموز / يوليو 2016)، إلى ما أقرته هيئة كبار العلماء من عدم جواز لعب "بوكيمون غو" لاشتمالها على محاذير شرعية.
يشار إلى أن اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء السعودية نشرت على موقعها الإلكتروني مؤخراً فتوى سابقة صادرة في عام 2001، حول تحريم اللعبة والتي جاء فيها: "لعبة بوكيمون حرام لاشتمالها على عدة محاذير شرعية كثيرة".
وجددت الرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء (دار الإفتاء السعودية) فتوى عمرها 15 عاما تفيد أن لعبة "بوكيمون" تخالف الشريعة الإسلامية ولكن الفتوى لم تذكر لعبة "بوكيمون غو" التي حققت نجاحا كبيرا في الفترة الأخيرة على أجهزة المحمول.
وأوضحت لجنة الإفتاء في الفتوى السابقة: "بأن اللجنة رأت بتحريم هذه اللعبة وتحريم الأموال الناتجة عنها بسبب اللعب بها، لأنها ميسر، وهو القمار المحرم، مع تحريم بيعها وشرائها، لأن ذلك وسيلة موصلة إلى ما حرم الله ورسوله (...) بالإضافة إلى أن اللعبة تتبنى نظرية النشوء والارتقاء، التي نادى بها (داروين) والتي تقوم على تطور المخلوقات، والتي ترجع أصل الإنسان إلى سلسلة من الكائنات الحية المتطورة، التي كان من آخرها القرد".
ودعت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء جميع المسلمين إلى "الحذر منها، ومنع أولادهم من تعاطيها، محافظة على دينهم وعقيدتهم وأخلاقهم". وتكونت اللجنة التي حرمت اللعبة من الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ، والشيخ صالح الفوزان، والشيخ عبد الله بن غديان.
بيد أن عبد المحسن إلياس وكيل وزارة الثقافة والإعلام لشؤون الاتصالات الدولية ووسائل الإعلام في السعودية قال إن هيئة كبار العلماء نفت أن تكون قد أصدرت فتوى جديدة بشأن لعبة بوكيمون وإن التقارير الإعلامية عن ذلك غير دقيقة.
و"بوكميون غو" عبارة عن تطبيق على الهواتف الذكية، يقوم على بحث اللاعبين عبر المواقع في العالم الحقيقي لإيجاد شخصيات "البوكيمون" الظاهرة عبر شاشات هواتفهم. وحقق التطبيق الذي طورته شركة نينتندو اليابانية على الهواتف المحمولة والذي يتيح للاعبين التجول في الأحياء الفعلية لاصطياد شخصية كارتونية افتراضية نجاحا كبيرا على مستوى العالم. حيث تم تحميله ملايين المرات في فترة وجيزة.
ز.أ.ب / ع.خ ( د ب أ، رويترز، DW)
"بوكيمون غو" .. هوس إلكتروني أم دعاية تجارية ناجحة؟
نالت لعبة "بوكيمون غو" شعبية كبيرة فور نزولها إلى الأسواق في شهر تموز/ يوليو 2016، ويمكن لعب اللعبة عبر أجهزة أندرويد، وآي أو أس لآيفون. ولكن ما هو سر الانتشار المذهل للعبة الواقع الافتراضي هذه؟
صورة من: DW/C. Groß
يسير اللاعبون في اللعبة حول أماكن في الواقع لملاحقة واصطياد شخصيات كرتونية افتراضية على شاشات هواتفهم المحمولة. وتنتمي "بوكيمون غو" إلى ألعاب الواقع الإفتراضي وتعتمد على خدمات غوغل في التعقب عبر الخرائط، وتستخدم تقنية "جي بي إس".
صورة من: Getty Images/AFP/K. Nogi
صدرت اللعبة بالتزامن مع "بوكيمون بلس"، وهي قطعة صغيرة يمكن ارتدائها في اليد وتم تطويرها من قبل نينتيندو وتستخدم البلوتوث للتعرف على وجود لعبة بوكيمون قريبة من المستخدم.
صورة من: Reuters/C. Helgren
جرى تدشين اللعبة في تسع دول فقط بينها الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا، وستتبعها دول أخرى قريبا. قال جون هانكه، الرئيس التنفيذي لشركة "نيانتك" المطورة للعبة "بوكيمون غو" بالتعاون مع "بوكيمون كومباني" التابعة لشركة "نينتندو" اليابانية، إنه يريد إطلاق اللعبة في نحو 200 دولة ومنطقة "في وقت قريب نسبيا" ويعمل على تعزيز سعة الخادم ليتيح توسيع نطاق اللعبة.
صورة من: picture-alliance/Nintendo/dpa
ارتفعت أسهم شركة "نينتندو" بعد صدور "بوكيمون غو" لتصل إلى أعلى مستوياتها في ست سنوات بدعم من النجاح الذي حققته اللعبة، وهو ما أضاف أرباحا إضافية للشركة. و "بوكيمون غو" هي أحدث إصدار من سلسلة ألعاب بوكيمون.
صورة من: picture-alliance/dpa/H.Yamada
في المقابل، حذر بعض الخبراء من اللعبة الجديدة، وخاصة أنه يمكن التعرف على أماكن مستخدميها باستخدام تقنية "جي بي إس"، وفي حال تفعيل الكاميرا يمكن للتطبيق أن ينقل عبر شاشة الهواتف الذكية صورة الأشخاص ومواقع تواجدهم والبيئة المحيطة بهم. وطلب سناتور أمريكي من مطوري اللعبة أن يوضحوا كيف تحمي اللعبة خصوصية البيانات.
صورة من: privat
منعت بعض الدول، مثل الصين، دخول اللعبة إلى أسواقها. وذلك على الرغم من أن الصين أكبر سوق للهواتف المحمولة وألعاب الانترنت في العالم، والسبب هي مخاوف من أن تصبح اللعبة بمثابة حصان طروادة للتجسس على الصين.
صورة من: privat
الهوس الالكتروني بلعبة "بوكيمون غو" جعل بعض المستخدمين يضعون لافتة في خلفية سياراتهم تحذر السائقين الآخرين من الوقوف المتكرر لأنهم يبحثون عن "بوكيمون" في الشارع، إذ تفرض اللعبة على ممارسها التجول في المحيط الذي يعيش فيه لكي يعثر على كائنات "بوكيمون" ويصطادها بكاميرا هاتفه الذكي.
صورة من: picture-alliance/dpa/Kyodo
مستثمر أمريكي قرر استغلال نجاح "بوكيمون غو" وقدم إعلانا يعرض فيه قيادة السيارة لمن يريد أثناء مطاردة كائنات "بوكيمون" في المدينة مع توفير مشروبات وأغذية خفيفة مقابل 30 دولارا للشخص الواحد.