دافوس: زيلينسكي يطالب بأسلحة ثقيلة وعقوبات "قصوى" على روسيا
٢٣ مايو ٢٠٢٢
ناشد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في افتتاح منتدى دافوس، المجتمع الدولي بتوفير دعم أسرع لبلاده ومدّها بمزيد من الأسلحة وفرض عقوبات "قصوى" على موسكو. كييف طالبت مجددا بأسلحة ثقيلة "كأسلحة الحلف الأطلسي".
إعلان
قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في كلمة ألقاها عبر الفيديو في افتتاح المنتدى الاقتصادي العالمي في منتجع دافوس السويسري اليوم الاثنين (23 مايو/أيار 2022) إن "العقوبات (...) يجب أن تكون قصوى، لكي تدرك بكل وضوح روسيا وأي معتد قد يسعى إلى شن حرب على جارته، العواقب المباشرة لأفعاله".
وأضاف زيلينسكي "لا يجب أن تكون هناك أي تجارة مع روسيا"، داعيًا إلى "فرض حظر نفطي" عليها وعقوبات على "مصارفها كافة من دون استثناء".
وفي حين تؤكد فيه كييف أنها تواجه وضعا لا ينفك "يزداد صعوبة" في منطقة دونباس (شرق) التي تتعرض لقصف روسي عنيف، قال الرئيس الأوكراني إنه كان من الممكن إنقاذ عشرات آلاف الأرواح لو أن كييف حصلت على "100 في المئة من احتياجاتنا مرة واحدة في شباط/فبراير" عندما غزت روسيا أوكرانيا.
وكانت البرلمانية الأوكرانية أناستاسيا رادينا التي تشارك في المنتدى قد شدّدت مساء الأحد على أن بلادها"بحاجة إلى أسلحة أكثر من أي شيء آخر... أسلحة كأسلحة الحلف الأطلسي"، لا سيما دبابات ومنظومات للدفاع الجوي وطائرات مقاتلة، وفق ما صرّحت لوكالة فرانس برس، معتبرة أن المساعدات العسكرية التي تم تلقيها إلى الآن "غير كافية".
وقالت البرلمانية "بعد ثلاثة أشهر من الحرب وخسارة عشرات آلاف الأرواح، لا يزال النقاش يدور حول ما إذا نحن بحاجة إلى طائرات مقاتلة. للصراحة الأمر معيب".
وتدعو الحكومة الأوكرانية إلى تشديد العقوبات المفروضة على روسيا، مطالبة باستبعادها تماما من نظام التجارة الدولية.
وبينما تحركت الولايات المتحدة وبريطانيا وكند ا لحظر النفط والغاز الروسيين ، تسود انقسامات في صفوف الاتحاد الأوروبي بشأن فرض إجراءات مماثلة إذ تعتمد دول في الاتحاد الأوروبي مثل ألمانيا والمجر بشكل كبير على واردات الغاز الروسية.
وقالت وزيرة الاقتصاد الأوكرانية لوليا سفيريدينكو المشاركة في المنتدى "نتفّهم سعي أوروبا لتقدير التكلفة التي يمكن أن تترتب عن هذا الأمر على اقتصادها. لكن من الناحية الأخرى، هناك أوكرانيا، هناك حرب حقيقية".
وكان مؤسس المنتدى كلاوس شفاب قد رحّب بمشاركة "وفد أوكراني كبير" في المنتدى الذي استُبعدت منه روسيا هذا العام، علما بأن الوفد الروسي عادة ما يكون كبيرا.
وعوضا عن "البيت الروسي" الذي كانت النسخ السابقة من المنتدى تتضمنه، يُقام هذه السنة "بيت جرائم الحرب الروسية" حيث ستنظم عدة أنشطة بمشاركة شخصيات أوكرانية دعما لهذا البلد.
ع.ج.م/أ.ح (أ ف ب)
بالصور.. هكذا كانت ماريوبول وهكذا حولتها الحرب لمكان لا يصلح للعيش!
كانت ماريوبول مدينة ساحلية مزدهرة يبلغ عدد سكانها حوالي 440.000 نسمة. حولها الجيش الروسي إلى أنقاض ودمار. مقارنة لحالة المدينة الأوكرانية ماريوبول قبل الحرب الروسية على أوكرانيا وبعد اندلاعها.
صورة من: Maximilian Clarke/ZUMA Wire/IMAGO
ماريوبول قبل الحرب وبعدها
صور التقطتها أقمار صناعية للمدينة الساحلية "ماريوبول"، التي تقع في الجزء الجنوبي الشرقي لأوكرانيا، والمطلة على بحر آزوف. الصورة على اليسار في يونيو/ حزيران 2021 والصورة على اليمين بعد الهجوم العسكري الروسي على أوكرانيا الذي بدأ في 24 فبراير/ شباط 2022.
صورة من: Maxar Technologies/picture alliance/AP
ميناء ماريوبول
صورة لميناء ماريوبول تعود إلى أكتوبر/ تشرين الأول 2018: وكانت هذه المنطقة مكانا للاسترخاء والتنزه، بالإضافة لمناطق استحمام بالماء الدافئ الخارج من الأرض. كما كان الميناء عاملاً اقتصاديًا مهمًا لماريوبول، من هنا صدرت أوكرانيا الحديد والصلب والحبوب والآلات إلى العالم.
صورة من: Ivanov Stanislav/Ukrinform/IMAGO
"تلغيم" الميناء بعد الهجوم الروسي
بعد شهرين من بدء الحرب من قبل روسيا، لم تعد هناك سفن ترسو تقريبًا. وقال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو لوكالة إنترفاكس للأنباء: "كل الأشياء المهمة في البنية التحتية للمدينة، بما في ذلك الميناء البحري والممر المائي تم تلغيمها وحظر الدخول إليها"، هذا ما يبدو عليه ميناء ماريوبول اليوم.
صورة من: Sergei Bobylev/ITAR-TASS/IMAGO
متنزه داخل المدينة
يلعب الأطفال تحت مياه النافورات في حديقة وسط المدينة. التقطت هذه الصورة في 20 يونيو/ حزيران 2019. الأشجار خضراء. ويمكن رؤية برج الكنيسة بين الأشجار في خلفية الصورة.
صورة من: Thomas Imo/photothek/IMAGO
المتنزه الآن
أعدنا اكتشاف منطقة الكنيسة نفسها في صور أخرى. تم التقاط هذه الصورة في أول أبريل/ نيسان 2022. ولا يمكن للمرء أن يخمن أن هذا المكان كان مخصصا للاسترخاء في يوم من الأيام.
صورة من: Sergei Bobylev/ITAR-TASS/IMAGO
مسرح مدينة ماريوبول
اكتسب مسرح ماريوبول للدراما شهرة كبيرة خلال هجوم القوات الروسية على أوكرانيا. تظهر هذه الصورة التي تم التقاطها في 30 أغسطس/ آب 2014 شبابًا يحتجون على هجمة روسية - حتى في ذلك الوقت كان هناك قتال وتوتر في شرق أوكرانيا. لكن المسرح كان لا يزال مكان للقاءات والحوارات الثقافية.
صورة من: EST&OST/IMAGO
المسرح بعد قصف المدينة
المكان أمسى مختلفا تماما اليوم. هذه الصورة تظهر المسرح بعد الغارة الجوية المدمرة التي شنها الجنود الروس في منتصف مارس/ آذار 2022. واحتمى عدة مئات من المدنيين بالمبنى، ولقي كثير مصرعهم.
صورة من: Nikolai Trishin/ITAR-TASS/IMAGO
مجمع "أزوفستال" للحديد والصلب
في ماريوبول، تدير شركة "أزوفستال" (Azovstal) واحدا من أكبر مصانع الحديد والصلب في أوروبا. هنا في مجمع "أزوفستال" كان يجري بشكل أساسي صناعة المنتجات من الفولاذ والحديد. وبالإضافة إلى الميناء، كان المصنع مركز تشغيل مهم بالنسبة للسكان هناك. صورة من عام 2017.
صورة من: Musienko Vladislav/Ukrainian News/IMAGO
الحرب جعلته أطلالا و"خردة"
هكذا أصبح المكان الآن نتيجة القصف الروسي. صورة بتاريخ 17 أبريل/ نيسان 2022. الجنود الأوكرانيون صمدوا طويلا متحصنين بهذا المصانع في مجمع أزوفستال، وهنا سقط مئات القتلى. ومازال هناك ألف جندي أوكراني يتحصنون داخل المجمع، حسب رواية كييف. بينما يقول بوتين إنهم ألفان، وأمر بعدم اقتحام المجمع والاكتفاء بتطويق المنطقة وحصارها. تُظهر الصورة هنا جنديًا يقاتل في صفوف الروس.
صورة من: Sergei Bobylev/ITAR-TASS/IMAGO
طرق وشوارع حديثة
هذه الصورة من صيف 2017 تعطي لمحة عن طرق وشوارع ماريوبول قبل بدء الحصار والقصف الروسي للمدينة.
صورة من: MAXPPP/picture alliance
ماريوبول كيف أصبحت
الصور التي تصل إلينا الآن من ماريوبول تظهر الدمار التام. تم حرق جميع الأشجار تقريبًا ، ودُمرت الشقق والمنازل وبنايات أخرى. لم تعد مدينة ماريوبول مكانا صالحا للعيش. إعداد ( غيرتا هيرمان/ علاء جمعة)